اعتقد ان الخطوة الأولى فى علاج المريض ان يتعرف على طبيعة مرضه ويعترف به ويتقبل الدواء وإلا لن يحدث الشفاء وهذا ما ينطبق على ازمة التحكيم التى ستهدد الرياضة عامة ولذلك لابد ان يعترف اتحاد الكرة بأخطاء التحكيم الفادحة وعدم وجود معايير ثابتة عند اتخاذ الحكام لقراراتهم والتى تتأثر بلون الفانلة وان الأهلى والزمالك أكثر المستفيدين منها حتى ان بعض الحكام يتصيد رائحة الخطأ حتى ولو بالنية متباهيا بذلك من باب «الفزلكة التحكيمية وخالف تعرف» مما أدى إلى فقدان الثقة فى التحكيم من جانب الفرق الأخرى ولذلك لم أتعجب من تصريحات المشرف العام على الكرة بالمقاصة محمد مجد قبل مواجهة الأهلى التى توقع فيها خسارة فريقه التى تتكرر باستمرار محاباة لقطبى الكرة المصرية مطالبا الجبلاية بتنظيم مسابقة للاهلى والزمالك طالما التحكيم يخشاهما على حساب الاخرين الذين يعدون بمثابة الكومبارس وبالفعل صدقت توقعاته وفاز الأهلى بضربة جزاء علقت عليها الصحف العالمية بأنها أسوأ ضربة جزاء فى تاريخ الكرة لأنه ليس كل تلامس بالكرة باليد ضربة جزاء وإلا يقطع اللاعبون ايديهم داخل منطقة الجزاء ومن الغرائب ان يحتسب للأهلى 6 ضربات جزاء حتى الآن كان نصفها على يد إبراهيم نور الدين حكم مباراة الأهلى والمقاصة والذى لم يستخدم نفس المعايير فى احتساب ضربة جزاء أكثر وضوحا للمقاصة وقام بطرد لاعبه ظلما وكذلك عدم إعادة ضربة الجزاء التى احتسبت للمقاصة لتقدم شريف إكرامى عند تسديدها وبدلا من أن يعترف الحكم بالأخطاء نفاها تماما بتصريحات استفزت الاندية الاخرى التى هددت بالانسحاب من الدورى لسوء التحكيم والتى استغلتها الفضائيات فى تسييس القضية عن طريق أستوديوهات تحليلية يقودها المنتمون لأحد القطبين بتقديم مبررات واهية للحكم مع شن حملة على كل من يعترض على التحكيم ولذلك أصبحت أزمة التحكيم محصورة ما بين إعلام مغرض واتحاد كرة أعضاؤه مشغولون باستوديوهات التحليل والدفاع عن أنديتهم مع عشوائية قرارات الحكام ،والنتيجة ستتخذ الجبلاية القرار السهل بإقالة رضا البلتاجى رئيس لجنة الحكام خلال الأيام المقبلة كما وعدت الأندية ،وستظل المشكلة قائمة. لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم;