أدانت الأحزاب والقوى السياسية الحادث الإرهابى الذى وقع بمنطقة الهرم أمس، وخاصة تزامنه مع الاحتفالات بذكرى المولد النبوى الشريف، حيث من المفترض لمّ الشمل الوطنى وعدم إثارة العنف والإرهاب داخل المجتمع. فقد استنكر حزب «المصريين الأحرار» الحادث، مؤكدًا أن تلك العمليات الخسيسة ما هى إلا محاولات خبيثة لهز الثقة فى الشارع المصري. وأضاف الدكتور أيمن أبوالعلا عضو كتلته البرلمانية أن القوات المسلحة ورجال الشرطة يدفعون ثمن الاستقرار بكل جسارة وتضحية للوطن، لافتا إلى أن الإرهاب الغاشم الذى يحاول النيل من المصريين لن تكون لديه القدرة على هدم الدولة المصرية. وطالب أبوالعلا بسرعة القبض على الجناة وجعلهم عبرة لمن تسول له نفسه قتل رجال الشرطة وتقديمهم لمحاكمة سريعة. كما ندد حزب الوفد بالعملية الإرهابية، معتبرًا أن تلك العمليات الجبانة التى تستهدف أمن واستقرار البلاد لن تنال من عزيمة وتماسك الشعب المصري. وطالب المستشار حسين خليل رئيس اللجنة التشريعية بالحزب الجهات الأمنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وتوقيع أقصى العقوبة عليهم حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه استهداف استقرار الوطن. ودعا المصريين للوقوف خلف قيادتهم السياسية من أجل الاستقرار وبناء التنمية. واستنكر حزب «النور» تلك الأحداث الإجرامية والتفجيرات الإرهابية، التى تؤكد بها الجماعات الإرهابية إصرارها على المضى قدماً فى طريق الخراب والدمار لمصر، مؤكداً أن نهاية هذه الجماعات ستكون حتمية. وطالب جلال مرة أمين عام حزب النور الشعب المصرى بكل طوائفه بالاصطفاف فى خندق واحد لمواجهة العمليات الإرهابية والأعمال الإجرامية. وشجب حزب «مستقبل وطن» بمحافظة الجيزة، هذا العمل الإرهابي، وأكد أمين عام الحزب المحافظة خالد خطاب أن التفجير الخبيث استهدف زعزعة الآمنين أمام مسجد السلام أحد بيوت الله فى يوم مبارك، وهو ما يؤكد أن من قاموا بالاعتداء لا يرغبون فى نصرة الدين، كما يدعون ظلمًا وبهتانًا بل يخربون ويدمرون ويرهبون زوار المساجد. ونوه لوجود ارتباط ما بين هذا الاعتداء الإرهابي، وعرض الفيلم المسيء للتجنيد والمجندين والذى أذاعته قناة «الجزيرة» واعترضت عليه الدول، كما أثنى على التعامل الاحترافى من قوات الحماية المدنية والإسعاف والنيابة العامة، مقدمًا التعازى فى أبناء مصر، مؤكدًا أن رجال وزارة الداخلية عاهدوا الله على الثأر لشهداء الوطن الذين اغتالهم الإرهاب الغاشم وهم يستعدون لتأمين زوار بيت من بيوت الله. كما أدان حزب «حماة الوطن» العملية الإرهابية، مؤكدا رفضه لكافة أشكال العنف والإرهاب، التى لا تتفق مع سماحة الدين الإسلامي. وقال الفريق جلال الهريدى رئيس الحزب إن الإرهاب الأسود لن ينال من عزيمة الشعب المصري، وأن الحادث الإرهابى لن يثنى الشعب عن مواصلة الحرب على الإرهاب الغاشم ولن يقلل من عزيمة أبطال القوات المسلحة والشرطة عن تطهير الوطن من الخونة والمجرمين الذين يريدون إسقاط الوطن وإيقاف عجلة التنمية، مشيرا إلى أن المرحلة الحاسمة التى تمر بها البلاد تستوجب توحيد الصف وحشد جميع الطاقات لحماية أمن الوطن والمواطنين وأن مصر ستظل مستعصية على أى قوى إرهابية تتآمر لنشر الفوضى والعنف بوحدة شعبها وعزيمتهم على دحر الإرهاب. ومن جانبه، أكد المجلس القومى للقبائل أن هذا العمل الخبيث يدل على أن جماعات الإرهاب تستغل أى حالة استرخاء لتنفيذ مخططاتها فى محاوله بائسة لزعزعة الأمن فى مصر، ودعا الحكومة المصرية للعمل بصورة جادة لفضح المخططات الإرهابية التى تستهدف مصر أمام الرأى العام المحلى والدولى.