◄ نزوح مئات العائلات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السورى فى حلب هز انفجار أحد الشوارع فى بلدة الراعى بشمال سوريا فيما يعتقد أنه تفجير انتحارى نفذه تنظيم داعش الإرهابي، بينما ذكرت مصادر أمنية وطبية أن الانفجار أسفر عن إصابة 12 شخصا أغلبهم من الأطفال. وتقع بلدة الراعى الواقعة على بعد كيلومترين جنوبى إقليم كلس الحدودى التركي، فى منطقة تخضع لسيطرة مقاتلى المعارضة السورية المدعومين من تركيا بعد استعادتها من يد داعش فى أغسطس الماضي. وفى غضون ذلك، أعلنت القوات المسلحة التركية أمس إصابة 22 مسلحا من الجيش السورى الحر الذى تدعمه أنقرة جراء هجوم بالغاز الكيماوى نفذه داعش فى شمال سوريا. ونقلت شبكة «سى إن إن» تورك عن بيان لهيئة الأركان العسكرية قوله «بعد إطلاق داعش صاروخا تم رصد تعرض 22 عنصرا من الفصائل المعارضة السورية لإصابات بالغاز الكيماوى فى العينين والجسم»، وأشارت مصادر عسكرية إلى أنه تم نقل المصابين إلى مدينة كيليس الحدودية. وكان جندى تركى قد قتل أمس الأول - السبت - خلال اشتباكات ضد مسلحين من داعش فى حادث هو الثانى خلال 48 ساعة حيث لقي3 جنود مصرعهم وأصيب 7 آخرون فى قصف للمقاتلات السورية لترتفع خسائر الجيش التركى فى سوريا إلى 18جنديا منذ توغل الجيش التركى فى الشمال السورى فيما يعرف بعملية درع الفرات. وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة «حريت» أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اتفق مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفى على زيادة التعاون والاتصالات بين القادة العسكريين لكلا البلدين فى سوريا وتطرق الزعيمان إلى مناقشة الوضع الحالى فى الشمال السورى خاصة بعد الهجوم الجوى الذى استهدف القوات التركية المنتشرة بالقرب من منطقة الباب السورية. وفى سياق متصل، وفى إطار التقدم الذى حققه الجيش السورى فى شرق حلب، بدأت أمس عمليات نزوح جماعى لعائلات سورية من الأحياء التى تسيطر عليها الفصائل المعارضة فى حلب إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الجيش السورى وذلك بعد ساعات من استعادة القوات الحكومية لحى هنانو الاستراتيجي. وذكرت مصادر من المعارضة أن أكثر من 400 مدنى من سكان الحيدرية والشعار فى شرق حلب توجهوا ليلا إلى مساكن هنانو أثناء تقدم الجيش فيها. وأوضحت أن قوات الجيش نقلت المدنيين ليلا إلى مناطق سيطرتها شمال حلب، وتحديدا الشيخ نجار، قبل أن يصل جزء منهم صباح أمس إلى الأحياء الغربية فى المدينة.