شنت قوات الجيش السورى غارات جوية كثيفة أمس، مستهدفة مواقع مسلحى المعارضة فى مدينة حلب وحولها إثر هجوم واسع شنته الفصائل السورية المعارضة على المدينة بهدف الاستيلاء عليها. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن القتال بين قوات الجيش ومسلحى المعارضة استمر حتى الساعات الأولى من الصباح، وإن الغارات الجوية للجيش السورى على مواقع المعارضة ظلت متواصلة نهار أمس. ويعد هجوم الفصائل السورية هو الأعنف منذ أن سيطرت قوات المعارضة المسلحة على معظم المناطق الشرقية من حلب قبل 3 سنوات. وبدأ مسلحون بالمعارضة بقيادة جماعات إسلامية حملة ضخمة بهدف بسط السيطرة الكاملة على مدينة حلب، وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان - طبقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أمس - بأن المسلحين أطلقوا مئات الصواريخ والقذائف على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة فى هجوم شمل عدة أحياء، بينما رد الجيش بإطلاق النيران وشن ضربات جوية. من جانبها، أعلنت الجماعات المشاركة فى الهجوم فى بيان أن هدفها من هذه الحملة هو تحرير مدينة حلب وضمان خضوعها لحكم الشريعة، على حد قولهم. وفى سياق آخر، قال أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركى المنتهية ولايته إنه لا توجد خطط فورية لأى تدخل عسكرى فى سوريا، بينما واصلت القوات المسلحة التركية أمس الأول حشد المزيد من العتاد والسيارات المدرعة والدبابات والجنود إلى منطقة الحدود السورية فى مدينة كيليس جنوب الأناضول، لتنضم إلى التعزيزات السابقة، وذلك بسبب القتال العنيف فى المنطقة الريفية شمال حلب.وتم نشر القذائف المدفعية على نقاط حساسة وحرجة فى الخط الحدودى الواقع بين مراكز الشرطة القريبة من بوابة أونجبينار الحدودية مع سوريا وبلدة ألبيلى. وشددت تركيا من تدابيرها الأمنية بطول الحدود لمواجهة هجمات محتملة لتنظيم داعش على مدينة إعزاز التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا، واستمرار الاشتباكات فى المناطق القريبة من حدودها.