قالت مصادر سورية أمس إن أكثر من 400 مدني من شرق حلب فروا إلي مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري. أوضحت المصادر أن المئات من سكان حيي الحيدرية والشعار في شرق المدينة. توجهوا ليلا إلي مساكن هنانو. أثناء تقدم قوات النظام فيها مضيفة أن القوات السورية نقلتهم إلي مناطق سيطرتها شمال حلب. في الوقت نفسه ارتفع أمس عدد القتلي جراء الغارات الجوية علي مدينة حلب وريفها إلي 70 مدنيا ومازال عشرات الضحايا تحت الأنقاض في ظل ضعف الإمكانيات لانتشال الضحايا والمصابين وكثافة القصف علي المدينة. كما لقي 8 مدنيين مصرعهم وأصيب آخرون في قصف جوي مكثف استهدف مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي حيث نفذت أكثر من 20 غارة علي ريف إدلب الجنوبي. من ناحية أخري قال الجيش التركي أمس إن مقاتلي المعارضة السورية المشاركين إلي جانب القوات التركية في العملية العسكرية المعروفة باسم "درع الفرات" تعرضوا لهجوم كيماوي علي أيدي عناصر تنظيم داعش. قالت الأركان العامة للجيش التركي إن 22 مقاتلا من بين المشاركين ضمن عملية "درع الفرات" أظهروا أعراض الإصابة بغاز سام نتيجة هجوم كيماوي في منطقة الخالدية بشمال سوريا. في سياق آخر أكدت الأممالمتحدة أن عدد الأطفال العالقين في المناطق المحاصرة بسوريا زاد إلي الضعف خلال أقل من عام وصولا إلي نصف مليون طفل. في ظل تصاعد أعمال العنف في حلب وعدة مناطق سورية أخري. قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" في تقرير نشرته أمس. إن الأطفال من بين مئات الآلاف العالقين في 16 منطقة سورية تحت الحصار معزولون بالكامل تقريبا عن المساعدات الإنسانية المستدامة والخدمات الإنسانية. كما أوضح التقرير أن نحو 100 ألف من الأطفال السوريين العالقين هم من المدنيين المحاصرين في الجزء الشرقي من حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة. والتي تعد أهم نقاط الحرب الدائرة بين المعارضة من جانب وقوات النظام السوري وحلفائه الروس من جانب آخر.