للمرة الثالثة وربما الرابعة أتابع بشغف المسلسل البديع «قصة الأمس» للمخرجة القديرة إنعام محمد على والكاتب الراقى محمد جلال عبد القوى والذى عرض فى عام 2008، وتعيد عرضه حاليا نايل دراما..ويشارك فى بطولته نجوم اختارتهم المخرجه بدقة وعناية ومنهم إلهام شاهين ومصطفى فهمى وميرنا وليد وأحمد خليل وسميرة عبد العزيز ونبيل نور الدين وأحمد عبدالوارث وآخرين منهم الوجه الجديد وقتها هبه مجدى التى اكتشفت موهبتها وقدمتها إنعام محمد على وكان العمل فاتحة الخير عليها، فبالرغم من أن المسلسل يعاد عرضه إلا أنه يستحق الكتابة عنه والإشادة به والدعوة لمتابعته، حيث يجسد حالة اجتماعية من الرقى والنعومة نحتاجها فى زماننا هذا..يقدم نموذجا للتسامح والعلاقات الإيجابية المطلوبة داخل الأسرة المصرية وفى مجتمعنا ككل، خاصة فى هذه الرحلة التى نعانى فيها من الفوضى والتسيب والخروج عن الأداب فى كثير من الأحيان. وفى رأيى أن «قصة الأمس» يعد حالة من الإبداع الإحترافى فى الإخراج والتمثيل والتأليف، وهو ما سيجعله عملا باقيا وتبدو مشاهدته للمرة الرابعة وكأنها الأولى، وأتمنى أن يهتم المنتجون بإنتاج مثل هذه الأعمال الإجتماعية الراقية لإعادة الدراما المصرية لمكانتها بعيدا عن العنف والمخدرات والإبتذال وغير ذلك من التشوهات التى تعانيها منذ سنوات. على غرار بروموهات «بالإصلاح الجرئ نقصر الطريق».. مطلوب برامج تشرح للمواطن وتفسر له خطوات الإصلاح الإقتصادى وكيفية التعامل معها واستيعابها فى لحظة فارقة فى عمر الوطن، وعلى الإعلام الوطنى وتحديدا التليفزيون المصرى ألا يترك المواطن يضرب أخماسا فى أسداس بدون وعى أو إدارك.. أقول ذلك بمناسبة تقديم مجموعة من التنويهات والبروموهات الناجحة والمعبرة عن حقيقة واقعنا، ولكن أطالب بأن يستتبعها برامج تحقق نفس الهدف. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;