لفتة راقية من عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إطلاقه اسم الإعلامى والسيناريست ممدوح الليثى على «استوديو 10» الذى شهد تصوير روائع الأعمال الدرامية التى أنتجها الليثى وقت رئاسته لقطاع الإنتاج حينما كان عنوانا لصناعة الدراما المصرية بل والعربية، وحكاية قطاع الإنتاج بدأت حينما فكر ممدوح الليثى فى «لماذا يتم إنتاج عمل فنى ثم يعود التليفزيون المصرى ويشتريه؟» ومن هنا نشأت فكرة قطاع الإنتاج فجاء الليثى بأهم وأعظم صناع الدراما من كتاب وممثلين ومخرجين للعمل بالقطاع ومنهم محفوظ عبد الرحمن وأسامة أنور عكاشة وعادل إمام وفاتن حمامة ونور الشريف ويحيى الفخرانى ومحمود عبد العزيز وغيرهم ممن قدموا أعمالهم للتليفزيون المصرى وهى الأعمال التى انهالت على شرائها فيما بعد كل القنوات فى المنطقة العربية حيث تم تسويقها بسهولة لاعتبارها من روائع الدراما ومنها "عمر بن عبد العزيز" و"ليالى الحلمية " ونصف ربيع الاخر" و"المال والبنون" وغيرها من الأعمال التى لم يتكرر نجاحها مرة أخرى، حيث اتسمت هذه الفترة بتقديم أعمال متميزة اختارها الليثى بعناية سعيا للتفوق فضمت نصوصا درامية هادفة لما كانت له من رؤية إعلامية فعندما أراد أن يناقش قضية الإرهاب والتصدى له بالفن الراقى قدم مسلسل «العائلة» وحينما استعرض تأثير المال وسطوته قدم "المال والبنون" ، وعندما أراد إن يُزكى روح الوطنية قدم نموذج للبطل فى «رأفت الهجان» واستعرض أصول الإسلام الوسطى المعتدل من خلال مسلسل "الخليفة عمر بن عبد العزيز"، بالاضافة إلى دوره فى اكتشاف عدد من الفنانين الذين أصبحوا نجوما من خلال قطاع الإنتاج وأعماله. وأعود للفتة الرائعة للأمير التى تشير لضرورة الإهتمام بكل من ساهم فى إنجاح ماسبيرو أو أحد قطاعاته فربما إطلاق إسم الليثى على الاستوديو يعيد إلى الأذهان روائع ما قدمه للدراما. وداعا الفنان الملتزم الخلوق الوطنى ممدوح عبد العليم فقد كان مثالا للإنسانية والإحترام والتواضع طوال حياته، ألهم الله الصديقة العزيزة الإعلامية شافكى المنيرى الصبر والسلوان فى زوج اقترن اسمه بكل ما هو راقى ومحترم وستبقى أعماله خالدة فى ذاكرة المشاهد دائما. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى