الإسكندرية : محمد مجلى « وعاشرهون بالمعروف أو تسريح باحسان» آية قرآنية لخصت العلاقة التي يجب أن تكون بين أي زوجين، والتي تشير إلى أن المودة والتراحم هي أساس تلك العلاقة وإذا ما انحرفت عن مسارها الطبيعى وبات استمرارها أمرًا مستحيلا فإن الافتراق والانفصال بإحسان هو الملاذ الآمن لضمان نهايتها على الشكل الأمثل، لكن يشهد المجتمع حالات مرفوضة أبرزها تلك التي وقعت بين «شيماء .ع» وزوجها «محمد.أ» اللذان قررا إنهاء علاقتهما التي وصلت إلى طريق مسدود بالطلاق لكن ظلت الخلافات والأزمات والمشكلات بينهما مستمرة ووصلت إلى أقسام الشرطة وهو ما سنرصده لكم خلال السطور التالية. استغاثات سيدة ثلاثينية عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مما وصفته ب «بطش» طليقها ومجموعة من أفراد عائلته ولجوئهم لأساليب نجحت فى التقاطها بالفيديو ونشرت من خلالها؛ قيام مجموعة من الأطفال بقضاء حاجتهم على باب شقتها تبين أنهم من أقارب طليقها فتحركت الأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على المتهمين بعد تلقى الشرطة استغاثة هذه السيدة. طريق مسدود 13 سنة كانت تلك هي المدة لرحلة زواج «شيماء ومحمد» الهادئة والتي رزقهما الله سبحانه و تعالى ب 3 من الأطفال «بنتان وولد» فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية لكن دبت الخلافات بين الزوجين قبل عام ونصف العام تقريبًا حتى وصلت العلاقة إلى طريق مسدود بين الطرفين ما دفع الزوجة لاتخاذ قرار الانفصال وإقامة دعوى خلع حتى وقع الطلاق رسميًا وانتهت القصة. لكن ما سبب هذا الانفصال؟! البداية عندما عثرت شيماء على فرصة عمل بعد فترة طويلة من الزواج بهدف اهتمامها ومساعدة زوجها وأطفالهما الثلاثة في نفقات البيت، الأمر الذي جعلها تطلب منه النزول إلى سوق العمل وذلك من أجل أن يعيشوا جميعًا في مستوى جيد هذا بالإضافة إلى حرصها على اثبات الذات وتحقيق أحلام كثيرة مؤجلة لكنها فوجئت برفض شديد من الزوج الذي طالبها بعدم تكرار طلبها فى اعلان رغبتها في العمل وأن يكون اهتمامها فى المقام الأول ببيتها وتربية أبنائها ورعايتهم مؤكدًا رفضه الشديد لطرح المناقشة فى فكرة العمل. تصاعدت الخلافات بين الزوجين؛ إذ ظلت الزوجة فى حالة من الغضب والحزن الشديدين بعد أن قوبل طلبها بالنزول إلى سوق العمل بالرفض الشديد من جانب زوجها الذي أصر على ضرورة الحفاظ على دورها الأسري التقليدي رغم أنها أكدت له أن نظام البيت لن يتغير، فزادت وتيرة الخلافات بصورة سريعة بعد أن طردها الزوج من منزل الزوجية؛ جعلت «شيماء» تفكر فى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وسارعت برفع دعوى نفقة ودعوى أخرى عبارة عن تمكين من مسكن الزوجية الأمر الذي زاد من حدة الخلافات بين الطرفين وأثرت على العلاقة بين العائلتين بالتبعية. الرحلة الأخيرة بعد تدخل الوسطاء من الأسرتين ووسط محاولات لإنقاذ العلاقة بين الطرفين، قرر الزوجان القيام برحلة قصيرة إلى مدينة مرسى مطروح وذلك فى منتصف عام 2024 لكن تصاعدت وتيرة الخلافات بينهما وباءت محاولات الصلح بينهما بالفشل وذلك فى الوقت الذي أقامت خلاله شيماء دعوى»خُلع» دون أن يعلم عنها الزوج فحصلت على حكم قضائي بالطلاق ليقع الانفصال بين الطرفين وترتفع الخلافات اكثر وأكثر بين الطرفين وأسرتيهما مجددًا. تحقق للزوجة شيماء ما أرادت وانفصلت عن زوجها محمد بعد مرور 13 عاما على الزواج واحتفظت بشقة الزوجية بصفتها حاضنة لأطفالها الثلاثة «ولد وبنتان» إلا أن حياتها وحياة أبنائها الثلاثة على حد وصفها خلال منشور وضعته على صفحتها الشخصية لم تكن تمر بهدوء بعد؛ قالت تستغيث بالشرطة أن طليقها استعان بمجموعة من أقاربه ليسلكوا مسلكًا مستمرًا من المضايقات لإرغامها على ترك المنزل ومغادرة الشقة. وبحسب وصف الشاكية، أكدت أنها وابناءها تعرضوا لاعتداءات نفسية وجسدية بصورة يومية، موجهة اتهامًا لأطفال من أقارب طليقها ممن تعرفت عليهم بأنهم قاموا بمضايقتها وإحداث فوضى وذعر بهدف إرغامها على ترك المنزل، قبل أن تنشر فيديو يتم تداوله على «فيس بوك» والذي يظهر تعرضها لاعتداء فى مدخل العقار الذي تقطنه وأظهر الفيديو قيام الأطفال بقضاء حاجتهم أمام باب شقتها لإرغامها على مغادرة الشقة. الزوجة تكشف التفاصيل من جانبها قالت السيدة شيماء: «انفصلت عن زوجى منذ عام ونصف بعد فترة زواج استمرت لمدة 13 سنة وأسكن بجوار أسرته وخلال تلك الفترة تحملت الكثير من الإهانات والضرب منه بتحريض من الأسرة، أنا تعرضت لكسر فى الأنف بسبب الضرب وفى مرة أخرى حرقنى بالمكواة». وأضافت شيماء: منذ اللحظات الأولى لزواجى وأنا أواجه مشكلات كثيرة، بسبب ضعف وسلبية شخصية طليقى، ولكنى كنت أمل فى أن يتغير زوجى للأفضل لكن ما يحدث كان العكس طباعه ظلت من سيئ لأسوأ، أنا تحملت المصاعب والكثير من الأذى من أجل أبنائى وحتى لا أصبح مُطلقة أمام المجتمع إلى أن فاض بى الكيل فطلبت الطلاق خلعًا. وأشارت إلى أنها حاولت وهي زوجة التودد لأسرته واعتبرت والده ووالدته فى منزلة الأم والأب، مؤكدة أنهم يرفضون وجودها بينهم حتى فى المناسبات وخلال شهر رمضان تتناول الإفطار بمفردها فى الوقت الذي يتركها الزوج ويجلس معهم، قائلة: «الزوج كان يعود من العمل فى ثورة من الغضب ضدى ليضربني بسبب شكوى أهله من أشياء غير حقيقية»، فزوجى لم يكن ينفق علي ولا على أولادى، الأمر الذي اضطرني أن أقيم دعوى نفقة وحصلت على حكم 3 آلاف جنيه لكن استحالة العيش بيننا أدت إلى الطلاق. وتابعت: لجأت لطلب العمل من أجل الإنفاق على أولادي حيث أن قيمة النفقة غير كافية، فهم يستغلون الشقة المجاورة ويحضرون للتعدى عليّ وعلى أبنائي وكسروا باب الشقة وكذا حطموا كاميرات المراقبة. ولفتت قائلة: أنا حصلت على حكم بتمكين الشقة وزوجى استأجر الشقة لوالده بموجب عقد صوري، وأنهم حرروا دعوى طرد، فما حدث معى خلال عام ونصف يفوق ما شاهدته خلال 13 عاما، وأنا حررت محاضر عدة ضدهم وأنه يوم الواقعة كنت فى زيارة لشقيقتى وفور عودتى رفقة ابنائى فوجئت على باب الشقة قاذورات وبتفريغ الكاميرات تبين قيام أطفال أقارب طليقى بقضاء حاجتهم والعمل على اتساخ الشقة والباب بصورة مقززة. أنا أولادى يعانون حالة نفسية سيئة نتيجة سوء المعاملة التي أتلقاها من طليقى وأقاربه، فأنا لجأت للشرطة من أجل حمايتها من تعدى طليقها عليها وأولادها، مؤكدة أن هدفه هو طردها وأبنائها إلى الشارع، فكل ما يشغل باله هو الشقة ما جعل الأولاد يشعرون بأنهم أيتام ووالدهم على قيد الحياة. «بوست على الفيس» كانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية رصدت تداول المشتركين على موقع التواصل الاجتماعي فيديو يتضمن تضرر احدى السيدات من طليقها وأشقائه وأبنائهم من الأطفال لقيامهم بالتعدي عليها وعلى أطفالها وذلك فى محافظة الإسكندرية. بعدها وبعد تدخل وزارة الداخلية أصدرت بيانًا أكدت خلاله؛ أنه فى اطار كشف ملابسات مقطع الفيديو الذ تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن تعدى طليقها وأشقائه وأنجاله عليها وعلى أبنائها؛ فقد تلقى اللواء حسن عطية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، اخطارًا من قسم شرطة الدخيلة، يفيد بورود بلاغ من ربة منزل تقيم بدائرة القسم بتضررها من طليقها وعدد من أقاربه لقيامهم بالتعدي عليها وأنجالها ومضايقتهم لوجود خلافات أسرية بينهم. جرى تقنين كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتحديد أماكن مرتكبي الواقعة والبالغ عددهم 9 أشخاص يقيمون بدائرة القسم وجرى ضبطهم وبمواجهتهم بما تضمنه الفيديو المنتشر اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة. جرى العرض على النيابة العامة التى طلبت سرعة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وحبس المتهم على ذمة التحقيقات ومواجهتهم بما جاء فى محضر الضبط وتفريغ كاميرات المراقبة والفيديوهات واخلاء سبيل باقي المتهمين على ذمة القضية. اقرأ أيضا: يمزق جسد زوجته بالسكين أمام بيت أسرتها.. لتهديدها برفع دعوى خلع