مينا بديع عبد الملك الأستاذ بهندسة الاسكندرية يقول فى رسالته الى «الاهرام واتس اب» المتحف اليونانى الرومانى الذى يعد أهم أثر بالإسكندرية مُغلق منذ ثمانية أعوام دون اى اهتمام من جانب هيئة الآثار أو المسئولين بالمحافظة على إعادة افتتاحه. والمتحف اليونانى الرومانى الذى أفتتحه الخديو عباس حلمى الثانى فى 17 أكتوبر 1892 يُعد من أشهر متاحف العالم بل من أندرها لما يحتويه من تشكيلة واسعة من الآثار التى عُثر عليها فى الإسكندرية وما حولها وهى آثار من العصرين البطلمى واليونانى منذ نشأة الإسكندرية فى القرن الثالث قبل الميلاد. كان المتحف – قبل أن يتم أغلاقه فى عام 2008 – أحد أسباب الجذب السياحى لمدينة الإسكندرية، وكانت هيئة تنشيط السياحة تضعه على خريطتها السياحية لأهميته البالغة. ليس هذا فحسب بل أن تصميمه الذى قام به «ديتريش وسيتون» به ميزاتان لا يتواجدان فى أى متحف فى العالم، فالإضاءة طبيعية طوال فترة النهار، والتهوية أيضاً طبيعية. لذلك كان الذى يتجول فى المتحف يشعر براحة طبيعية من ناحيتى الإضاءة والتهوية. كما أن حديقة المتحف التى تضم بعض القطع الأثرية وكافتيريا كانت مركز جذب للعاملين فى السفارات والقنصليات الأجنبية المختلفة المحيطة بمنطقة المتحف لتناول بعض المأكولات والمشروبات فى فترة الراحة. من أكثر القطع التى تجذب الأنتباه التمثال الضخم لعجل أبيس، والراعى الصالح وأيضاً اللوحة الرخامية التى عليها نقش منظر القديس مينا الشهيد المصرى (285 – 309م) والتى عُثر عليها بمنطقة الدخيلة بالإسكندرية. هذا المتحف تم أغلاقه بغرض التجديد والتوسيع ... لكن لم يتم أى شئ من هذا، ولا نعلم الميزانية التى كانت مُخصصة لذلك أين ذهبت؟ بالإضافة إلى أن تغيير معالم المتحف ستفقده الكثير من الميزات التى كانت تميزه عن متاحف العالم!! ويوجه عبد الملك نداء لمحافظ الإسكندرية بإعادة افتتاحه مرة أخرى وأن يضم إليه الأرض المجاورة التى كانت عليها مبنى محافظة الإسكندرية (التى أصلاً كان بها معبد إله الزراعة)، وبذلك يتم توسيع المتحف بتصميم معمارى مصرى امتدادا للتصميم الأصلي، فتعود للإسكندرية حيويتها. وتاريخها.