المتحف الروماني بالإسكندرية أحد أكبر متاحف حوض البحر الأبيض المتوسط وثاني أكبر متحف في مصر, تم إخلاؤه منذ خمس سنوات لإجراء تعديلات به ثم قام المقاول باخذ معداته وترك المكان دون سبب واضح.. فتحول المتحف الي وكرللحشرات والقمامة في غياب تام للمسئولين بالدوله.. بعد أن كان مزارا وقبلة لأكبر الأفواج السياحية في شرق حوض البحر الأبيض, وبعد أن كانت المنطقة تعج بالحركة وجميع عناصر السياحة في الموقع. يقول المستشار أحمد عبد الفتاح مستشار الآثار الأسبق: أنشئ المتحف في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني سنة1895 م وظل منذ هذا التاريخ هو المتحف المتخصص بين أربعة متاحف كبري في مصر وهي المصري والقبطي والإسلامي, كما أنه من أندر متاحف العالم المتخصصة في آثار العصرين اليوناني الروماني بالشرق وخاصة مصر, وكان هذا المتحف يحوي كنوزا من العلم والمعرفة والقيمة المادية من تاريخ البلاد خلال فترة امتدت ألف عام من دخول الإسكندر الأكبر حتي عمرو بن العاص وهذه الفترة داخل المتحف عبارة عن أجمل مجموعة من التماثيل والدمي المعروفة بتماثيل( التناجرا) فهي تماثيل لسيدات وفتيات ملونة كانت تزين بها قبور الموتي بالإسكتدرية أو خارجها خلال العصر البطلمي, ويميز هذه التماثيل ملامح الوجه حيث الكبر والخيلاء لنساء وفتيات عاشوا بالإسكندرية وملابس بالغة الأناقة فقد سبقن نساء باريس في ارتداء القبعة ومعاطف وفساتين بالغة الأناقة بل أكثر من هذا أن بعضهن يرتدين الخمار, وهذه المجموعة لا مثيل لها في العالم, كما يضم المتحف مجموعة من العملات الذهبية والفضية والبرونزية وقد تم نقل هذه الكنوز إلي مكان آمن قبل قيام ثورة25 يناير وإحراق مبني المحافظة المجاور وكذلك يضم المتحف مجموعة من التماثيل الرخامية لملوك وأفراد وأباطرة العصرين البطلمي والروماني وبلغ الفنان من دقته أنه صور التفاصيل والعلامات التشريحية لأجساد هؤلاء الأشخاص, أما الأثري أسامة الصياد فيقول: إن المتحف يحوي مجموعة من الأواني الفخارية الرائعة الشكل والرسم تعرف بأواني الحضرة حوت رماد وأجساد السكندريين القدامي أو زوار الأسكندرية الذين قضوا نحبهم أثناء زيارتهم للإسكندرية وأضاف توجد أيضا محتويات معبد بأكمله لتقديس التمساح في الفيوم قديما كما توجد مجموعات أثرية لأكبر المعابد وهو معبد السيرابيوم والرأس السوداء وهذا موجود داخل قاعات المتحف وكذلك مجموعة من التوابيت والمومياء اليونانية والرومانية والمسيحية وهي مجموعات نادرة وكذلك وسائل الحياة القديمة التي عثر عليها بمقابر المدينة وبقايا متنوعة من دمي وألعاب للأطفال والخوف حاليا من طول فترة تخزين الآثار يعرضها للتلف لأنها الآن رهينة الصناديق. أما الدكتور إبراهيم درويش مدير عام متاحف الآثار الأسبق يقول إن وزارة المالية في فرنسا تبرعت بمبناها بالكامل لصالح متحف( اللوفر) والمشكلة الآن أن العمل متوقف في المتحف, ووضع المتحف بهذا الشكل قلل من رصيد المدينة السياحية وهي الساعات الوحيدة التي تترجم إلي عملات صعبة.