► السيارة المفخخة لوحاتها المعدنية مسروقة.. والنيابة تستمع إلى الشهود مازالت جماعة الاخوان الارهابية تبذل أقصى جهدها فى هدم استقرار البلاد، خاصة بعد أن أذاعت القنوات والصحف خبرا عن بدء استئناف رحلات السياحة الروسية لمصر خلال الأيام القليلة الماضية، فراحوا يدبرون لأى عملية إرهابية جديدة لزعزعة الاستقرار من خلال اغتيال شخصيات عامة أو تفجير منشآت حيوية. فعملية اغتيال النائب العام المساعد تمت على أعلى مستوى من التقنية لتضليل أجهزة الامن عن الفاعل، حيث استغلوا هدوء شوارع حى الياسمين بالقاهرة الجديدة وزرعوا سيارة مفخخة فى خط سير النائب العام المساعد لاغتياله بنفس سيناريو اغتيال المستشار الراحل هشام بركات. فيما تكثف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها لسرعة تحديد منفذ واقعة الاغتيال الفاشلة للنائب العام المساعد، حيث تم ضبط عدد من المشتبه فيهم بعد إعادة استجواب المتهمين فى قضية اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات والذين كشفوا عن خيوط جديدة قد تساعد فى التوصل إلى المتهمين بمحاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان. فى الوقت الذى قام فيه فريق من نيابة أمن الدولة بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الاول لنيابة أمن الدولة العليا بمباشرة تحقيقاته، حيث انتهى من عمليات معاينة موقع الحادث بشارع أحمد شوقى بمنطقة البنفسج بالتجمع الأول القاهرة الجديدة ثان وامر بسرعة ارسال تقرير المعمل الجنائى لبيان نوعية المادة المستخدمة فى عملية التفجير وتحديد كميتها كذلك استمع الى شهود العيان من الموجودين بالمنطقة وأمر بسرعة تحديد هوية الجناة وضبطهم. فى الوقت نفسه كشفت مصادر أمنية ان السيارة المستخدمة فى الحادث كان احد الاشخاص قد تركها امام فيلا قريبة من فيلا النائب العام المساعد قبلها بيوم واحد وعندما طالبته حارسة الفيلا بإبعادها عن المكان ادعى انها معطلة وطلب منها ان يتركها حتى يعود مرة اخرى لإصلاحها، وساعد هدوء المكان وترك السيارة امام الفيلا القريبة من محيط مسكن النائب العام المساعد فى ان يكون الامر طبيعيا. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة إن السيارة المفخخة التى كانت تستهدف اغتيال النائب العام المستشار زكريا عبدالعزيز بالقرب من محل إقامته بالقاهرة الجديدة، تحمل لوحات رقم ث ى ط / 276 ماركة دايو نوبيرا ، وبالكشف الفنى على الرقم تبين أن اللوحات المعدنية مبلغ بسرقتها من سيارة بمصر الجديدة، وأن رقم الشاسيه الخاص بالسيارة المنفجرة خاص بسيارة أخرى ماركة فيات بكفر الشيخ ، وأن رقم الموتور خاص بسيارة أخرى بطنطا، وأن الهدف من ذلك هو تضليل أجهزة الأمن عن مرتكب الجريمة، مؤكدا ل«الأهرام» عدم وجود كاميرات مراقبة فى منطقة الانفجار مما يصعب المهمة امام فرق البحث.