أكدت المنظمة الدولية للهجرة انها تلقت ببالغ الحزن خبر غرق مركب فى البحر المتوسط بالقرب من برج رشيد فى محافظة البحيرة والذى كان يحمل المئات من المهاجرين من بينهم مصريون، ومهاجرون من السودان، الصومال، وسوريا، وإريتريا وكان يضم عائلات بأكملها وأطفال وشباب سلموا أرواحهم لمهربى وسماسرة الاتجار بالبشر وخاطروا بكل شيء على مركب غير صالح للإبحار والذى غرق فى البحر الأبيض المتوسط مخلفا وراءه عشرات الغرقى من المهاجرين الذين كانوا يسعون للوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة وفرص أفضل لهم ولعائلاتهم. واشارت المنظمة الدولية للهجرة فى بيان لها من خلال مدير مكتب المنظمة فى مصر عمرو طه إلى انها ستظل تحت تصرف الحكومة المصرية فى مثل هذه الأوقات الصعبة بتقديم كل ما تحتاجه من دعم عاجل، وعلى استعداد لتقديم الدعم للناجين وأسرهم. وناشدت المنظمة الدولية للهجرة البرلمان المصرى تمرير قانون مكافحة التهريب والذى سيكون بمثابة رادع قوى للمهربين. القانون المقدم للبرلمان يحمى حقوق المهاجرين الذين يتم تهريبهم. و قد أكدت المنظمة ان التصدى للهجرة غير الشرعية فى مصر فضلا عن التهجير القسرى فى المنطقة، بات أكثر إلحاحا من أى وقت مضى الآن. ووفقا لمشروع المهاجرين المفقودين للمنظمة الدولية للهجرة، لقى حتى الآن 3213 مهاجرا حتفهم فى أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، فى حين أن ما يقدر ب 298474 مهاجراً وصلوا إلى أوروبا، موضحة انه طالما لم يتم التصدى للأسباب الجذرية لتلك الظاهرة سوف تظل هذه الأرقام فى ازدياد.