فؤاد بدراوي يتقدم بأوراق ترشحه لانتخابات النواب بالدقهلية    سعر الفضة يقفز لأعلى مستوياته منذ عقود متجاوزا 50 دولارا للأونصة    شيخ الأزهر: نحمد الله على نهاية الحرب في غزة ونثمن جهود السيسي وترامب لتحقيق السلام    سر نشر محمد صلاح 3 ورقات كوتشينة برقم 7    محافظ الإسكندرية يكشف تفاصيل جديدة عن حريق مستشفى كرموز    ياسمين عبد العزيز تنشر صورة من مسلسلها الرمضاني 2026 "وننسى اللي كان"    الري تحذر من نشر بيانات غير دقيقة أو استخدام شعار الوزارة دون تصريح    إقبال ضعيف في ثاني أيام التقدم للترشح بانتخابات النواب في قنا    تعرف على الحوافز المقدمة لمصنعي السيارات في إطار البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات    باسل رحمي: نؤهل المشروعات على معرفة آليات التصدير ومتطلبات الأسواق الخارجية    أسعار مواد البناء اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025    نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تبحث مع وزير التنمية الدولية النرويجي تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التنمية والحماية الاجتماعية    بدء التشغيل التجريبي لوحدة طب الأسرة ب العطارة في شبين القناطر    بالأسماء تعرف علي أوائل الدورات التدريبية عن العام 2024 / 2025 بمحافظة الجيزة    ورقة بيضاء تنهي معاناة حرب عامين.. لحظة تسليم روبيو رسالة لترامب بشأن قرب اتفاق غزة    التضامن: مكافحة عمل الأطفال مسؤولية مجتمعية تتكامل فيها الجهود لحماية مستقبل الأجيال    دى يونج: تم الاتفاق على تجديد عقدي مع برشلونة    هل أمم أفريقيا 2025 نهاية مشوار حسام حسن مع منتخب مصر؟ رد حاسم من هاني أبوريدة    6 ميداليات حصيلة مصر في الفترة الصباحية من اليوم الأول لبطولة العالم للسباحة بالزعانف    نادي جامعة حلوان يهنئ منتخب مصر بالتأهل التاريخي لكأس العالم 2026    تحقيق عاجل بجامعة بني سويف الأهلية بعد واقعة الطلاب الأربعة المقبولين بمجموع أقل من التنسيق    استبعاد معلمة ومدير مدرسة بطوخ عقب تعديهما على تلميذ داخل الفصل    «المصري اليوم» تُحلل خارطة المقبولين في كلية الشرطة خلال خمس سنوات    محافظ القاهرة ينيب نائب المنطقة الجنوبية لحضور افتتاح قصر ثقافة حلوان    الرحمة طبع مش تمثيل.. 4 أبراج قلبهم أبيض وحنية الدنيا فيهم    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 9 اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    وزير الصحة يُجري جولة مفاجئة بمستشفى منشية البكري العام بمصر الجديدة    وكيل صحة الأقصر يتابع موقف الأدوية في وحدات طب الأسرة في أرمنت    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 134 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    بعد 24 ساعة من حكم الإعدام.. "القودة" تنهي خصومة ثأرية في أبو حزام بقنا    بعد معاينة الطب الشرعي.. جهات التحقيق تصرح بدفن طفل فرشوط بقنا    حبس المتهمين بقتل بلوجر المطرية    جائزة نوبل فى الأدب.. توقعات وإحباطات سنوية    قسطنطين كڤافيس وشقيقه كيف يُصنع الشاعر؟    رأي توفيق الحكيم في المرأة والحب.. السر في البطاطس    67 ألف شهيد و170 ألف جريح.. حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة    أشرف زكي لليوم السابع: وقف الحرب انتصار للإرادة المصرية وحفظ حقوق فلسطين    زيلينسكى يتهم روسيا بمحاولة زرع الفوضى فى أوكرانيا بقصف منشآت الطاقة    إطلاق قافلة زاد العزةال 47 من مصر إلى غزة بحمولة 3450 طن مساعدات    إصابة 12 شخصا فى حادث انقلاب سيارة بطريق العلاقى بأسوان    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…حريق محل مراتب بالموسكي ومصرع أمين شرطة فى حادث بسوهاج    أستاذ قانون دولى: اتفاق شرم الشيخ انتصار للدبلوماسية المصرية ومصر تعيد رسم خريطة السلام    محمود مسلم: السيسي يستحق التقدير والمفاوض المصري الأقدر على الحوار مع الفلسطينيين والإسرائيليين    لليوم الثاني، محكمة شمال بنها تتلقى أوراق المرشحين المحتملين لانتخابات النواب    صبحي: لسنا راضين عما حدث بمونديال الشباب وسيتم تغيير الجهاز الفني    التقييمات الأسبوعية للطلاب فى صفوف النقل عبر هذا الرابط    برشلونة يعلن رسميا إقامة مواجهة فياريال في أمريكا    هل يجب التوقف عن بعض وسائل منع الحمل بعد سن الأربعين؟ استشاري يجيب    بطرق آمنة وفعالة، وصفات طبيعية لتهدئة السعال الليلي    هل يجوز منع النفقة عن الزوجة لتقصيرها في الصلاة والحجاب؟.. دار الإفتاء تجيب    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    أسعار البيض اليوم الخميس 9 أكتوبر    شاهيناز: «مبحبش أظهر حياتي الخاصة على السوشيال.. والفنان مش إنسان عادي»    سما المصري توجه رسالة ل المستشار مرتضى منصور: «ربنا يقومه بالسلامة بحق صلحه معايا»    عاجل - بالصور.. شاهد الوفود الدولية في شرم الشيخ لمفاوضات غزة وسط تفاؤل بخطوة أولى للسلام    من أدعية الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج    حساب فيفا يحتفى بصعود الفراعنة للمونديال: مصر البهية تُطِل على كأس العالم    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسائل أبنائنا فى الخارج ( 3 )
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 09 - 2016

تمثل القدرة على امتلاك المعرفة وإنتاجها أحد أهم مقومات نجاح الدول وتميزها، ولأن أهم ما يمكن أن تراهن عليه الدول هى قدرة العلماء والأجيال الجديدة على صناعة التغيير وطرح الحلول للمشكلات الراهنة.
لكل ما سبق وإيمانا من الأهرام بأهمية إلقاء الضوء على العلماء المصريين الشباب فى دول المهجر ومشاركاتهم فى الركب العالمي للمعرفة والإنتاج العلمي ومثلما نشرنا من أسابيع ماضية نماذج لسير العلماء الشباب نستكمل اليوم الحلقة الثالثة من سلسلة رسائل علمائنا فى الخارج آملين أن تحفز هذه السير المختصرة صناع القرار والمعنيين بالبحث العلمى والابتكار فى طرح آليات لتعزيز التواصل مع علماء المهجر.
كما نسعى أن تلهم هذه الخطابات الأجيال الجديدة لتعلم مدى رحابة العلم وتشعبه والتخصصات الجديدة التى تظهر كل وقت وحين لمحاولة الإجابة عن الأسئلة الصعبة والوصول لمنتجات وخدمات تعود بالنفع على الإنسانية جمعاء. فى هذه الحلقة نلقى الضوء على رسائل العلماء فى استراليا والولايات المتحدة والذين طرحوا بصورة مبسطة بعضا من المجالات البحثية التى يشاركون بها مثل دراسات الأمراض والمزمنة مثل الزهايمر والأوتيزم والسرطان وبحوث للتكيف مع التغيرات المناخية إضافة شبكات الطاقة الذكية و الشرائح الإلكترونية المتطورة وتصورات العلماء للقاحات المستقبل وأفكار أخرى تسهم فى علاج المشكلات الحالية للناس كافة.
1 أحمد عبد الحليم وبرمجيات لفهم الزهايمر
اسمى أحمد مصطفى عبد الحليم باحث وأستاذ مشارك فى تخصص العلوم العصبية الإدراكية والسلوكية بمعهد ماركس لبحوث المخ والسلوك بجامعة غرب سيدنى وهى من الجامعات الكبرى باستراليا. أعمل فى مجال حديث نسبيا يسمى علم الأعصاب الحاسوبية حيث نقوم بتصميم نماذج رياضية لفهم المخ والأمراض والاضطرابات العصبية مثل الاكتئاب ومرض باركنسون والزهايمر حيث تسهم هذه النماذج التى نجريها على الكمبيوتر فى إجراء تقييم أولى على المركبات الدوائية محل الدراسة لتقدير مدى فاعليتها قبل تجربتها على الحيوان والإنسان وبالتالي فهى تسهم فى تعزيز البحوث الدوائية. ولقد نشرت حتى الآن أكثر من 80 دراسة فى هذا المجال منها ما نشر فى العديد من الدوريات العلمية المرموقة وحاليا أقوم بتصميم عدد من البرامج والنماذج الحسابية لدراسة مرض الزهايمر والعلاجات المثلى للحد من مضاعفات المرض. وأعتقد أن مصر من الممكن أن تستفيد كثيرا إذا استثمرت فى هذا المجال البحثى فهذا التخصص الجديد غير مكلف ولا يتطلب إلا إعداد الكوادر العلمية والتى تجمع ما بين أكثر من تخصص هى علوم البرمجيات وبعض الدراسات المتخصصة المتعلقة بأمراض المخ وتزويدهم بأجهزة الكمبيوتر والبرمجيات المناسبة كما أن هذا المجال يعد من التخصصات الداعمة للبحوث الدوائية ويقلل كثيرا من تكاليف ابتكار الأدوية ولعل خير دليل على أهمية التخصص هو أن الهند والصين تستثمر بقوة فى هذا المجال البحثى إضافة إلى ذلك فإن مصر لديها عدة أقسام لعلوم الحاسب بكلياتها وبالتالى يمكن استثمار الكفاءات العلمية لتكوين نواة لفرق بحثية من المبرمجين للتخصص فى مجال أمراض المخ والأعصاب وهو ما سيعود بالنفع على البحوث الطبية وعلوم البرمجيات الصناعات الدوائية محليا وعالميا.
2 سلمى هشام ومستقبل الشرائح الإلكترونية
أنا سلمى هاشم باحثة دكتوراه فى مجال الهندسة الإلكترونية بجامعة بوخوم بألمانيا وهى من أكبر عشر جامعات في ألمانيافى مجال البحوث والتطوير ومرشحة للفوز بلقب "جامعة النخبة". أعمل في معمل الأبنية التخصصية متعددة النوى-المعالجة وموضوع بحثي يركز على شبكات الإتصال بداخل الشرائح الإلكترونية في مواجهة ما يطلق عليه "الحقبة المظلمة للسيليكون". فالشرائح الإلكترونية تتميز حاليا بزيادة أعداد النوى الإلكترونية وزيادة القدرة الحسابية مما يطلق عليه الحوسبة عالية الأداء وذلك نتيجة لتقدم عملية السيليكون التكنولوجية في أبحاث تقليص حجم الترانزستور بما يسمح بدمج أعداد أكبر من الوحدات المعالجة على شريحة إلكترونية واحدة. الحقبة المظلمة للسيليكون تهدد هذا التطور لما تم اكتشافه من عدم القدرة على تقليص طاقة الترانزستور في التقنيات الجديدة مما يجعل كثافة الطاقة على شريحة السيليكون الإلكترونية تزيد أضعاف مضاعفة. في هذا الإطار يتحتم في الحقبات التقنية القادمة ضمان عدم استخدام الشريحة الإلكترونية كلها في آن واحد و لكن إبقاء جزء منها مظلما أي مطفأ والتبديل بين الأجزاء المفعلة وغير المفعلة على الشريحة بما يكفل الالتزام بكثافة الطاقة المحددة ويفرض تحديات جديدة في مجال الحوسبة وأبنية الشرائح وشبكات الاتصال عليها. وبالتأكيد فإن هذا التخصص بالغ الأهمية لصناعة الإلكترونيات ومن الممكن لمصر أن يكون لها دور فى هذا المجال إذا أردنا أن نسهم فى هذه الصناعة الكبرى والتى تدر ملايين الدولارات سنويا على الشركات التكنولوجية.
3 ريم العلبى وبحوث الأوتيزم
اسمي ريم العلبي باحثة لمرحلة ما بعد الدكتوراه بالمعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة كاليفورنيا ديفيس ومعهد الأبحاث الطبية لاضطرابات النمو العصبي تحت إشراف د. فلورا تاسوني ود.راندي هاجرمان حيث ترتكز أبحاثى على دراسة نوعين من الأمراض وهى الأوتيزم (التوحد)ومتلازمة إكس كروموزوم الهش حيث نقوم برصد الدلالات الجزيئية لسهولة تشخيص هذه الأمراض وكذلك رصد تأثير العلاجات الدوائيةوهل التغيرات الجينية قد تسهم فى تحسن حالة المريض ومدى استجابته للعلاجات الدوائية.
وعلى مدى السنوات الماضية سبق لى العمل البحثى بالولايات المتحدة بالعديد من الجامعات مثل كالتك وكاليفورنيا ديفيس ومعهد سكريبس للبحث العلمي وستانفورد. إلى جانب ذلك، قمت بعمل تعاون بحثى مع جامعة جون هوبكنز وجامعة راتجرز في أمريكا ومعهد باستور دي ليل في فرنسا.
أتمنى أن تنتقل هذه المدارس العلمية فى بحوث الأمراض لمصر وأن تقام فى بلادنا مؤتمرات بالتعاون مع المراكز البحثية الكبرى وتجمع ما بين أطباء الأطفال والباحثين والعلماء المعنيين بدراسات الخلل الجينى ودراسات الخلية حيث من الممكن أن تسهم مثل هذه الملتقيات فى تعزيز البحوث العلمية وبالتبعية العلاجات الطبية للمرضى.
4 عادل الشحات وشبكات الطاقة الذكية
إسمى عادل الشحات وأعمل أستاذا مساعدا بقسم الهندسة الكهربية بجامعة جورجيا الجنوبية بالولايات المتحدة ومدير مختبر أبحاث لشبكات طاقة النانو الذكية والإلكترونيات الصناعية المبتكرة.تتركز أبحاثى علي أنظمة شبكات القوى الذكية خاصة ومصادر الطاقة المتجددة وكذلك الإلكترونيات الصناعية والآلات الكهربية وتخزين الطاقة وتطبيقات الذكاء الصناعي للقوى الكهربية.ولى العديد من الأبحاث العلمية المنشورة دولياً والمرتبطه بشبكات قوى المستقبل النانو الذكية وارتباطها بالطاقة النظيفة والمتجددة والتي تعتبر مصر غنية بمصادرها ولذلك أعتقد أن استخدام شبكات النانو أو الميكرو مع تكنولوجيا البيوت الذكية واستخدام طاقات متجددة هجينة يمكن أن يكون الحل الأمثل لمشكلات الطاقة في مصر لأعوام قادمة بشكل آمن حيث إن هذه التقنية تعتبر لبنة للشبكات الذكية ويجب أن تعمل بشكل مستقر ويمكنها العمل كشبكة طاقة متناهية الصغر مستقلة أو مرتبطة بالشبكة الأكبر. وتتمتع هذه التقنية بأنها أكثر كفاءة واعتماديه ونسبة الأعطال فيها تكاد تكون غير موجودة. والأبحاث فيها تعطي اهتماما خاصا للمحولات الإلكترونية الفائقة للأغراض الخاصة سواءً لمصادر الطاقة أو للأحمال المختلفة وكذا للطرق المثلى في تخزين الطاقة. وأطمح أن تستفيد بلادى من خبراتنا بما يسهم فى حل مشكلات الطاقة الكهربية فى مصر.
5 أحمد مجدى ومضادات جديدة للسرطان
اسمي أحمد مجدي باحث في كلية الصيدلة والعلوم الطبية بجامعة جنوب أستراليا أما مجال بحثى فهو التصميم والابتكار الدوائي. يهدف البحث الذي أشارك فيه بدعم من الجامعة وشركات الدواء العالمية لإنتاج سلسلة من المركبات ذات الفاعلية العالية كمضادات للسرطان من خلال تثبيط نوع معين من الإنزيمات التي تنشط في الخلايا السرطانية ولها دور هام في نمو وانتشار و توغل السرطان لاسيما سرطان الدم.على الجانب الآخر هذا النوع من الإنزيمات غير أساسي لخلايا الجسم الطبيعية الأخرى وبذلك يمكن لهذه المركبات القضاء على الخلايا السرطانية بشكل انتقائي وبأقل تأثير ممكن على الخلايا الأخرى لتجنب الآثار الجانبية وهي من المشكلات المعروفة لمضادات السرطان المستخدمة حاليا.يمكن الاستفادة من هذا النوع من الأبحاث في مصر بإنتاج و تطوير أدوية جديدة للسرطان و هو لا شك من الأمراض التي تكبد الدول و الحكومات أموالا طائلة ومن الممكن بدعم مثل هذه البحوث أن تمتلك مصر المعرفة فى تطوير وصناعة الدواء.
6 ماجد زغو وشبكات الخدمات العمرانية
أنا ماجد سامى زغو باحث بكلية العمارة بمعهد إلينوي للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية والتى تعد أحد أهم مدارس العمارة الحديثة في العالم. مجال بحثي هو التصميم العمراني والذي يهتم بعلاقة الإنسان بمدينته وبيئته الحضرية وأعمل على دراسة أنماط الخدمات الحضرية كالمدارس والسكن والمحال التجارية والخدمات الثقافية والاجتماعية وتأثيرها على تطور السكان اقتصاديا واجتماعيا، فكل خدمة من هذه الخدمات لها تأثير على المحيط العمراني حولها وتؤثر بشكل كبير على المواصلات والتجانس الاجتماعي وفرص العمل وإمكانية السكن الملائم و حتى الصحة واستهلاك الطاقة.وتساعدنا دراسة تأثير أنماط شبكات الخدمات على توجيه التنمية العمرانية الصحيحة والمناسبة لكل مجتمع وتطوير المجتمعات بما لا يؤثر سلبيا على بنيتها الاقتصادية والاجتماعية ويحافظ على مواردها المستقبلية. هذا النوع من الدراسات مهم جدا فى مصر والتى تتمتع بأنماط مختلفة للعمران الرسمي وغير الرسمي في ضواحي المدن. إذا استطعنا دراسة تركيبة السكان من خلال الخدمات التي تناسبهم ومن تقدم لهم السلع التي في استطاعتهم نستطيع إنشاء مجتمعات عمرانية لا تؤثر سلبيا على بنيتهم الاقتصادية والاجتماعية بل تطور قدراتهم وإمكاناتهم وتوفر لهم حياة كريمة ومن خلال مشاركتي في مشروع بحثي بجامعه شيكاغو لدراسة شبكات الخدمات العمرانية حول العالم نرى أن إدارة العمران هو من أهم المجالات التي تساعد على الارتقاء حضاريا في مجتمعات إنسانية أصبحت الخدمات فيه عصبه الرئيسي في التفاعل الاقتصادي والاجتماعي مع المجتمعات من حوله و العالم.
7 أحمد عثمان وأبحاث فيروسات الدواجن
اسمي أحمد محمود عثمان طالب دكتوراه بمعهد الفيروسات بجامعة فرايى برلين وهى من أهم الجامعات بألمانيا ومن ضمن أساتذتها العديد من الحاصلين على جائزة نوبل والقيادات السياسية. أما مجال بحثي فهو فيروس ماريكس فى قطعان الدواجن وهو احد أهم فيروسات هيربس التي تصيب الدجاج وتؤدى إلى ظهور أعراض عصبية وأورام ليمفاوية وخسائر اقتصاديه هائلة. وتعتبر الخلايا المناعية من النوع T هي الخلايا المستهدفة . تصل نسبه النافق إلى 90 % في قطعان الدجاج المصاب بالعترات الشديدة الضراوة. المحتوى الجيني للفيروس يضم مجموعة من الجينات والبروتينات السرطانية التي تلعب دورا مهما فى إحداث تغيرات في خلايا العائل مؤدية إلى ظهور الليمفوما، بعض من هذه الجينات يشبه جينات لفيروسات هيربس التي تصيب الإنسان وتسبب أوراما مثل EBVأيضا وبالتالي تعتبر الدراسة على فيروس ماريكس بمثابة نموذج تطبيقى لمعرفة الميكانيكية التي تستخدمها فيروسات هيربس المسببة للأورام السرطانية في الإنسان. بدأت فعليا فى توصيف مجموعة من الجينات الخاصة بالفيروس والمتسببة فى إحداث الأورام وأقوم الآن بدراسة مكثفة لمعرفة التغييرات الخلوية التي تحدثها جينات الفيروس لتحول الخلايا إلى سرطانية، الأمر الذى سوف يساعد كثيرا في السيطرة على عمل هذه الجينات إن شاء الله. وبالنسبة لمصر، فقطعان الدجاج عندنا وبالتحديد قطعان البياض تعانى مرض ماريكس، ومن الناحية العلمية يمكن أن ننقل الخبرات العلمية إلى معاملنا فى مصر فى كيفية التعامل مع فيروسات هيربس التي تصيب الإنسان والحيوان وتكوين فريق بحثي يتداول هذه الخبرات وبالتالي يمكن الحفاظ على الثروة الداجنة بشكل أفضل.
8 أحمد عطايا ولقاحات بالفم
أنا أحمد عطايا باحث بكلية علوم الحياة والطب جامعة أبردين ببريطانيا وهى من من أفضل مائة جامعة فى العلوم الطبية على مستوى العالم وأعمل ضمن فريق بحثي متخصص فى علوم المناعة وانتاج الأمصال واللقاحات حيث نتعاون مع باحثين من جامعة الملكة ببلفاست وجامعة ستيرلينج وخبراء من شركات للصناعات الدوائية للتوصل إلى آليةٍ حديثةٍ لتناول اللقاحات وغيرها من العقاقير البروتينية عن طريق الفم عِوضاً عن عملية الحَقن وتمتاز بالفاعلية ويسر الاستخدام، وتتلافى الآثار الجانبية المرتبطة بتطعيم الأطفال وحقْن بروتين الأنسولين بشكل دوري لمرضى السكر، كما أنها تتيح استخدام اللقاحات لمجابهة الأمراض المعدية فى قطاع الانتاج الحيواني وبخاصةٍ الاستزراع السمكي بشكلٍ عملي واقتصادي. وفى هذا الإطار، نستخدم أسماك السلمون كنماذج تجريبية لإجراء مخطط بحثي لدراسة الوظائف والقدرات المناعية للأمعاء والتعرف على أنواعها ووجودها فى قطاعات وأنسجة الأمعاء المختلفة، وكذلك رصد نوعية ومدي وكيفية استجابتها المناعية على المستويين الجزيئي والبروتيني كما يتم إنتاج وتقييم فاعلية لقاحات مضادة لفيروسات وبكتيريا ممرضة لتلك الأسماك باستخدام تقنية الحمض النووي. أما المرحلة الأخيرة، فتشمل سلسلة من التجارب لإعداد وتصميم حبيبات نانومترية لتغليف اللقاحات بطريقة توفر حمايتها من إنزيمات الهضم ودرجة الحموضة العالية داخل المعدة، وفى المقابل تسمح بامتصاصها بالأمعاء. هذه الآلية سيكون لها مردود اجتماعي واقتصادي إيجابي على مصر، حيث حملات التطعيم ضد عدد من الأمراض المعدية والمعاناة من أمراض مزمنة كالسكري، فضلاً عن مقومات مصر الكبيرة فى مجال الاستزراع السمكي. إلا أن ما أتطلع إليه هو أن تصبح مصر موطناً لإنتاج مثل هذه التقنيات بعقول وسواعد أبنائها.
9 أحمد الطناحى وبحوث كهربية المخ
اسمي أحمد الطناحي التحقت بزمالة بحثية منذ قرابة العامين بقسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة أوريجون للعلوم والصحة بالولايات المتحدة الأمريكية. مجال بحثي يتركز على دراسة علم الفسيولوجيا الكهربية للخلايا العصبية في المخ واستخدام ما يسمى علم البصريات الوراثي وهو أسلوب تعديل العمليات العصبية المستخدمة في علم الأعصاب للسيطرة على نشاط الخلايا العصبية. تمتلك جامعة أوريجون مجموعة من أفضل المراكز البحثية وأنبغ علماء الفسيولوجيا الكهربية في العالم. تعتمد أبحاثنا على ما يسمى بالالتقاط الرقعي وهي تقنية لدراسة التيارات الكهربائية والتدفق الأيوني خلال واحدأو مجموعة من القنوات الأيونية في الخلية وتظهر فائدتها خاصة في دراسة الخلايا المستثارة مثل الخلايا العصبية بالدماغ. وبالتالى ترتكز أبحاثنا على دراسة الجلطة الدماغية وما يصاحبها من تغيرات باثولوجيه ودراسة آلام الأعصاب المزمن حيث تمكننا هذه التقنيه من دراسة التغيرات الطارئة على الظواهر الكهربية لمراكز التحكم في الألم بجذع المخ وكذلك اعتماد تكنولوجيا تصوير متطورة لدراسة وتشخيص الخلل الحاصل بغشاء الميالين العصبي المصاحب لمرض آلام العصب الخامس. أؤمن أن إدراج مثل هذا العلم الحديث في مصر لن يتأتي ذلك إلا من خلال العمل وفق نظام مؤسسي جاد.
10 أحمد عبد العزيز وعشوائية انقسام الخلايا
انا أحمد عبد العزيز باحث في علوم البيولوجيا الجزيئية بجامعة كالجرى بكندا ويتضمن عملى البحثى فهم وظيفة مجموعة من البروتينات وسبل تفادى الانقسام العشوائى والمسرطن للخلايا.
فمن المعروف أن الخلية هي الوحدة الأساسية لتكوين أعضاء جسم الإنسان وبالتالي فإن صحة أى إنسان من صحة خلاياه والنمو غير الطبيعي لتلك الخلايا يؤدى حدوث العديد من الأمراض الفتاكة كالسرطان. ويأتي التحكم في نمو وانقسام أى خلية من خلال حمضها النووي والذى يحمل جميع الشفرات والجينات المسؤلة عن تكوين وانقسام تلك الخلية والعمليات التي تحدث بداخلها.
تعتبر القاعدة الأساسية لعلم الأحياء الجزيئي هي أن يفتح الحمض الأميني ثم عن طريق إنزيمات وبروتينات خاصة يتم تكوين رسالة يحملها الرسول mRNA من داخل نواة الخلية الى محتواها المائي " السيتوبلازم" ليتم ترجمة هذه الرسالة الى بروتين حسب احتياج تلك الخلية وهنا تتحد بروتينات البامليو برسول “mRNA” مع بعض الجينات مسببا تحللها وتكسيرها بمساعدة العديد من البروتينات الأخرى مما يمنع ترجمتها. ولقد أوضحت دراساتي البحثية أن زيادة إنتاج أحد البروتينات أدى لاضطراب وعدم انقسام الخلية طبيعيا وبالتالي زيادة حجمها وطولها. وحول أهمية هذا المجال البحثى لمصر فهو يسهم فى الكشف عن وظائف الجينات والبروتينات في خلايا الجسم وعلاقتها بانقسام الخلية ومن ثم انتاج أدوية لتفادى الانقسام الخلوي المسرطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.