حقيبتك الطبية للحج

أيام قليلة ويبدأ سفر الحجاج إلى بيت الله الحرام، وتحتاج المرأة التى ستؤدى فريضة الحج هذا العام إلى بعض النصائح والمعلومات التى تحميها من التعرض للمشاكل الصحية، ويكثر التساؤل عما يجب أن تأخذه معها من أدوية أو ضروريات فى حقيبتها لتكون بمثابة إسعافات أولية بسيطة قد تسعفها إذا لزم الأمر أن تقوم بها لنفسها.
ونظرا للتنقل من مكان لآخر والاحتكاك بأشخاص من جميع أنحاء العالم قد يتسبب ذلك فى انتقال بعض الأمراض أو مضاعفة الخطر على الصحة لمن لديهم أمراض مزمنة، لذلك فما هى المحظورات الضرورية التى يجب اتباعها للوقاية قدر المستطاع والحفاظ على الصحة؟..
د. سحر الغرباوى أستاذ الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد بجامعة المنصورة تقول: إن أول شىء يجب الاهتمام به دائما هو النظافة، فهى عنصر مهم جدا من أجل الوقاية من الأمراض ولتجنب الإصابة بالنزلات المعويه أو الإسهال او القىء، والحذر من تجاهل التعليمات الطبية الصحية الذى من شأنه أن يتسبب فى التعرض لمشاكل صحية أثناء السفر، لذلك لابد لكل من تعانى من أمراض مزمنة كالضغط سواء كان مرتفعا أو منخفضا أو السكر أو الجهاز الهضمى من مراجعة الطبيب الخاص قبل السفر والالتزام بتعليمات الطبيب وبمواعيد الدواء فى الأوقات المحددة، كما يجب أيضا عدم التعرض لأشعة الشمس بدون المظلة لتجنب خطر التعرض لضربة الشمس مع الإكثار من شرب الماء والعصائر لإمداد الجسم بما يفقده من أملاح ومعادن ومن أهمها الليمون والبرتقال لاحتوائهما على كمية كبيرة من فيتامين سى المقاوم للأمراض، مع الإكثار من تناول الفاكهة فى الوجبات، كما يجب أيضا عدم التقليل من الشعور بأى عرض لأى مرض ولو كان بسيطا من وجهة نظرك، وذلك لعدم التعرض لمضاعفات بسبب الزحام وتغيير الجو وأيضا لمنع انتشار العدوى، حتى وإن كانت لدور البرد المعتاد لديك، فلابد من مراجعة الطبيب حتى لا تزيد الأعراض وتؤدى إلى التهاب الجهاز التنفسى أو الاتهاب الرئوى أو غيره.
الحرص على أخذ ما يلزم فى حقيبة طبية التى يجب أن تحتوى على الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة لمن يعانى منها مع توافرها بالكمية التى تكفى أيام السفر، بالإضافة إلى بعض المستلزمات الطبية الأخرى والتى تفيد عند التعرض لأى شىء طارئ وهى:
مسكن للآلام كالصداع وآلام المفاصل والجهاز الهضمى وعسر الهضم ودوار السفر، مع خافض للحرارة وأيضا ميزان لقياس حرارة الجسم ومضاد للسعال وأقراص الاستحلاب المطهرة، بالإضافة إلى أدوية خاصة بالحموضة وأخرى للإسهال أو الإمساك.
ويجب أن تحتوى حقيبة الإسعافات على كريم مرطب للجلد ومطهر ولاصق للجروح مع القطن والشاش الطبى، مع الحرص على أخذ أدوات النظافة الخاصة بك وأدوات الاستحمام والسائل الخاص به والذى يفضل أن يكون من النوع القاتل للجراثيم وغير المعطر، مع تجنب استعمال اى شىء خاص بشخص آخر.
ومن جانب آخر، تقدم د. زمزم هاشم أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر بعض النصائح للحفاظ على سلامة البشرة فهى تحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس لتجنب حدوث مشاكل فى البشرة أو التهاب بالجلد خاصة من لديهم بشرة حساسة، لذلك يجب وضع كريمات الحماية من الشمس بدون رائحة قبل التعرض بربع ساعة ويكرر كل ساعتين لتفادى بقع وتصبغات الجلد، مع الإكثار من شرب الماء وأكل الفواكه الطازجة، كما يجب أيضا استخدام وسائل حماية مثل الشمسية فاتحة اللون لعدم امتصاص الحرارة بسرعة، وارتداء الملابس البيضاء لتعكس أشعة الشمس، وتفادى الملابس التى تحتوى على الألياف الصناعية حيث إنها تؤدى الى التهابات الجلد مع الحرارة العالية، ومن الممكن أيضا ترطيب الجسم يوميا قبل النوم ولكن ليس فى أيام الإحرام لوجود المعطر بها، كما تنصح بتناول التمر لأنه يساعد على تجديد خلايا البشرة من خلال احتوائه على الفيتامين «B5» ومضادات أكسدة التى تسهم فى تجديد خلايا البشرة وحمايتها.