الشبكة.. لا تكتمل الخطوبة إلا بها.. ولكن مع الارتفاع الصاروخى المستمر لأسعار الذهب أصبح لا يستطيع أى شاب شراءها بعد أن قفز سعرها ليصل إلى30 ألفا على أقل تقدير لتصبح الشبكة تحديا جديدا يضاف للتحديات الكثيرة التى تقف فى مواجهة بناء أسرة جديدة.. ولمواجهة هذا التحدى ظهرت مبادرات كثيرة خاصة على شبكات التواصل الاجتماعى فى محاولة للتيسير على الشباب والتخفيف من الأعباء الاقتصادية ومواجهة العنوسة.. مبادرة ودعاوى (بلاها الشبكة) انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى وفى صعيد مصروتحمس لها عدد من الشيوخ تحت دعاوى التخفيف من الأعباء الاقتصادية ومواجهة العنوسة وتشجيع الشباب على الزواج.. فما هو رأى خبراء وعلماء الدين والمجتمع؟ الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق ،عضو لجنة الفتوى يقول إن الهدف من الزواج الاستقرار، وإنشاء أسرة سعيدة يملؤها الحب والمودة.. أنا اعطى ابنتى لمن يتقى الله فيها، سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم زوج السيدة فاطمة بخاتم من حديد، وقال: (إذا جاءكم من ترضوا دينه وخلقه فزوجوه وإن لم تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفسادا كبير)، وقال: (أيسرهن أو أقلهن مهورا أكثرهن بركة). الشبكة هى هدية الخاطب للمخطوبة تتفق وفقا لإمكانيات الخاطب، وهى لا تعد من المهر، وفى حالة فسخ الخطبة هناك قاعدة اتفق عليها الفقهاء القدامى وهى إذا كان الفسخ من جانب الخاطب فإن الشبكة من حقها. د.آمنة نصير أستاذة الفلسفة بجامعة الأزهر عضو مجلس النواب تقول, نا شخصيا ضد المغالاة وأطالب بالتوازن لا التيسير ولا التساهل أيضا، وفى نفس الوقت حفظ حقوق الإبنة ولا يهدر قيمتها ولا حقها، وتصف دعوة التيسيير علي الشباب بأنها ذكية ذكاء الخبث، فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها اختلاف متسائلة :هل يريد الشاب الزوجة بلا تكاليف وبلا قيمة «بلوشى» وفى أقرب وقت يقول لأهلها خذوها. دعوة قديمة متجددة وتضيف د.آمنة أتذكر موقف الصحابية خولة بنت ثعلبة والخليفة عمر بن الخطاب عندما طالب بتخفيض المهور فكان موقف الصحابية خولة وهى تحاوره: عرفناك عميرا ثم عمر ثم خليفة المسلمين كيف يعطينا الله بالقنطار وتعطينا أنت بالدينار فهذه الدعوة قديمة متجددة علينا أن نعلم وندرك إيجابياتها وسلبياتها على البنت خاصة فى هذه الأونة. بسمة مسعود، فتاة مقبلة على الزواج، تؤيد حق البنت فى الشبكة ولكن بالاتفاق بين العائلتين وعدم المغالاة، وكل إنسان وفق قدرته المادية ولكن تظل فكرة الخوف من أن الشاب لو لم يتعب ودفع ليزوج البنت فسوف يسهل عليه التفريط فيها، وسيطرة المثل القائل اللى بيجى بالساهل بيروح بالساهل، ويفضل أن يكون الاختيار لصاحب الأخلاق والدين. الحاجة سوزان عبد الحميد تقول أعتقد أن الموضوع متوقف على مدى تقبل البنت لفكرة ممكن استبدال الشبكة بهدية فضة كرمز، لو البنت تريد هذا الشاب يمكنها التنازل عن أى طلبات. محمد عبد الله، مصمم مفروشات منزلية، يقول: ليس لدى مانع أن يتقدم لابنتى شاب يكون راجل بمعنى الكلمة ومستقر فى عمل ولديه شقة مفروشة على قدر إمكانياته، وبعد ذلك يشترى لها شبكة أفضل ما يجيب لها شبكة وبعد الزواج يبيعها شبكتها. يقول تاجر مجوهرات : طبعا المبادرة كلام فاضى رغم ارتفاع أسعار الذهب حاليا الذهب عيار 21 ب 445جنيها وعيار 18 ب 380 جنيها وما زال الناس يشترون، والسوق «شغال». أقل شبكة تبدأ من 15000 جنيه حتى70 ألف جنيه والشركات المصنعة للذهب والمجوهرات قامت بتصمبم موديلات ذات مواصفات رقيقة تناسب الشباب والظروف الاقتصادية، ولكن اختيارالشبكة يكون وفق الاتفاق.. ويؤكد أن أى شبكة غير الذهب ليس لها أى قيمة.