"والله وعملوها الصعايدة".. وألغوا الشبكة عند الزواج بعد الزيادة الرهيبة في أسعار الذهب.. كانت البداية من قرية "دنفيق" التابعة لمركز "نقادة" بمحافظة الأقصر حيث قرر الأهالي التخفيف علي الشباب لتسهيل الزواج بعد أن وصل سعر جرام لأكثر من 450 جنيهًا. رسالة الصعايدة التقطها الفلاحون بمحافظة الدقهلية وبالتحديد أهالي قرية "بدواي" التابعة لمركز المنصورة الذين دشنوا حملة لإلغاء الشبكة عند الزواج. "المساء" قررت فتح القضية مع الشباب "بنات وبنين".. عن رأيهم في إلغاء الشبكة.. فإذا كان الشباب يرحبون بالفكرة.. فهل تقبل البنات بالزواج بدون شبكة؟ وأيضا طرحنا السؤال علي أولياء الأمور.. هل يقبلون تزويج بناتهم بدون شبكة.. كما استفسرنا من أساتذة الاجتماع عن تأثير هذه الحملة في محاربة العنوسة. تفاعل الشباب والفتيات مع حملة "بلاها شبكة ذهب" التي انطلقت من قرية دنفيق التابعة لمركز نقادة بالأقصر بالصعيد وامتدت إلي محافظاتسوهاج وقنا ومركز البدرشين بالجيزة ثم التقطوها الفلاحين بمحافظة البحيرة وقرية بدواي بالمنصورة. وذلك بعد ارتفاع أسعار الذهب إلي 450 جنيها للجرام الواحد. قال الشباب والبنات ل "المساء الأسبوعية" ان الشبكة من الأشياء التي جعلت الزواج شيئًا شبه مستحيل في ظل ارتفاع أسعار الذهب والمغالاة في طلبات الأهل والالتزام بعادات وتقاليد جاهلية من أجل "الفشخرة" فقط بحجة أن البنت ليست أقل شأنا من اخواتها أو صديقتها أو باقي بنات العائلة. أوضحوا أن الأهل تناسوا أن الحكمة من الزواج الترابط والتلاحم بين العائلات وأفراد المجتمع وليس التناحر وطلب أشياء تلقي علي عاتق الخطاب تجعله يتضجر من التفكير في الزواج وبالتالي نفكر في بداية حياتنا العيش الحرام لمجرد انه ليس مكلفًا كالحلال. طالبوا الجميع بالتكاتف لإلغاء الأفكار الجاهلية التي تعيش معنا ولتكن الخطبة بدبلة وخاتم ذهب فقط لمواجهة ظاهرة العنوسة ولتخفيف الأعباء علي الشباب في ظل ارتفاع الأسعار وقلة الدخل وزيادة ضغوط الحياة. قال محمد حلمي ومحمد مصطفي وعبدالعزيز محمد "مهندسون" لابد من تفاعل الجميع مع حملة "بلاها شبكة ذهب" وتعميمها علي جميع المحافظات خاصة أن ظروف الشباب صعبة بسبب البطالة وقلة الوظائف والدخل.. وأوضحوا أن الذهب مش كل حاجة والأهم هو الحب والتفاهم والاحتواء وراحة البال والاحساس بالأمان. أوضحت نهي أحمد وشروق شريف "طالبتان بكلية تجارة" ان أغلب البنات توافق علي الخطبة بدون ذهب وتكاليف مبالغ فيها ولكن كل المشكلة في تعقيد الأهالي والمغالاة في طلباتهم بحجة تأمين المستقبل وكأن الجواز سلعة تباع وتشتري.. وأشرن إلي أن الأهالي تستطيع أن تساعد الخطاب بشرط جدية العريس ووجود الحد الأدني من الإمكانيات. أكد محمد عثمان "مدير محل" ان الحملة جاءت لتخفيف العبء عن كاهل الشباب المتقدم للزواج وكسر العادات القروية في الصعيد وكافة المحافظات.. خاصة في ظل الارتفاع الرهيب لأسعار الذهب ومطالبة أولياء الأمور بعدم المغالاة بالمهر والطلبات المادية. قالت آية جمال "بدون عمل": نص الحديث واضح ولا لبس فيه: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه "ص"" فالزواج ليس بالمغالاة في المهر والشبكة.. وأوضحت أن الزوج غالبا يقوم ببيع الذهب ليسدد ديون الزواج فلا داعي للشبكة من الأساس. بينما أوضحت زينب صلاح "طالبة" للأسف حملة "بلاها شبكة ذهب" لن تنجح لأننا شعب نهتم بالمظهر والشكليات وبنت العم والخال والأصدقاء جابت بكام ذهب ونجيب أكتر منها أو دا سلو بلدنا.. والأهالي يضغطون علي البنات بحجة أنهم يعرفون مصلحتنا أكثر منا وتأمين المستقبل.