ذكري نكسة1967 واحتلال القدس والأراضي العربية التي مرت علي غالبيتنا مرور الكرام كشف التحقيق الميداني المميز للزميل الأستاذ اشرف أبو الهول عن أحدث الأساليب الإسرائيلية وليس أخرها لاحتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية. فيوترسيخ استيطان جبل الزيتون المقدسي بحفر واستزراع المزيد من المقابر اليهودية بالجبل تمهيدا لتحويل أراضيه إلي مستعمرات كبري تضاف إلي دوائر المستعمرات المحاصرة للمدينة المقدسة عاصمة الدولة الفلسطينية التي طال انتظارها علي مدي أكثر من65 عاما فقدنا خلالها الكثير والكثير وحصدت معها أجيال وأجيال وقضية العرب الأولي تفقد يوما بعد أخر آمال استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني البطل المحتل والمحاصر أرضا وبحرا وجوا في أطول احتلال لشعب في التاريخ. ورغم وعود رعاة السلام الأمريكان بحل الصراع فإنهم من خلال تحالفهم الاستراتيجي مع إسرائيل نجحوا في تحويل وعودهم بحل الصراع إلي إدارة الصراع وفقا لما تريده إسرائيل. المؤسف أن قيادات إخوة النضال الفلسطيني ساعدوا بصورة مباشرة وغير مباشرة علي ترسيخ الاحتلال وتحقيق إسرائيل لأهدافها الاستعمارية والتوسعية بتفرغهم لإدارة الخلافات الفلسطينية التي أبعدتهم عن نضال تحقيق السلام والمقاومة أو الجمع بينهما. المؤسف أن يستمر صراع القيادات الفلسطينية علي مناصب ومغانم الدولة التي طال انتظارها ولم تقم بعد وتتضاءل يوما بعد أخر فرص إقامتها إن لم يسارع أبناؤها بتحقيق المصالحة بإرادة صادقة والتحرك بقوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني البطل. المهم أن المقدسيين المتظاهرين في ذكري النكسة قابلتهم علي الجانب مظاهرات أكثر من15 ألف إسرائيلي في ميادين القدسالغربية وحيفا امتدادا لمظاهرات الصيف الماضي التي أجهضها نيتانياهو بوعوده الكاذبة ومساعدة حماس بامتصاص الغضب الشعبي بالهجوم علي شعب غزة تحت دعوي الرد علي صواريخها غير المؤثرة المهم أن المظاهرات الإسرائيلية الأخيرة تطالب بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والصراع مع إيران ووقف الهجمات العنصرية ضد اللاجئين الأفارقة الذين وصفهم وزير الداخلية الإسرائيلي بأنهم مع الفلسطينيين والمسيحيين سيدفعون إلي نهاية الحلم الصهيوني في إقامة دولة إسرائيل الكبري. أمام هذا الواقع المأساوي الذي تسير إليه قضية العرب الأولي فلسطين بين التهويد وتحويل الأراضي الفلسطينية إلي اكبر مستعمرة صهيونية في التاريخ وهي التي حركت مظاهرات المظلومين في دولة الاحتلال العنصرية إسرائيل والتي يساعدها أشقاء النضال باستمرار خلافاتهم, فهل نتحرك لرأب الصدع الفلسطيني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أراضي فلسطين وحقوق شعبها المشروعة؟!. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين