هل يمكن أن يتحول الصراع العربي الإسرائيلي بالمنطقة إلي صراع سني شيعي بين أبناء امة لا الله إلا الله؟ المؤسف أن هذا ما يتم الإعداد والتخطيط له منذ فترات بين القوي ألكبري وإسرائيل. غير السعيدة وغير المرحبة ببدء الجولة الثانية من المحادثات النووية (5+1) بين إيران والقوي الغربية الست ألكبري في بغداد علي أمل حدوث انفراجة في الأزمة النووية الإيرانية خاصة بعد إعلان يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التوصل لاتفاق مع طهران يبدد المخاوف الدولية من برنامجها لتطوير أسلحتها النووية مؤكدا التزامه بمعالجة القضية بالحوار. وبالطبع فأن هذه الانفراجة المهمة في الملف النووي الإيراني والتي تتابعها الولاياتالمتحدةالأمريكية بقلق لم تعجب إسرائيل الساعية للقيام بقذف المفاعلات النووية الإيرانية تحت دعوي تهديدها وإبادتها لإسرائيل. بينما الواقع هو العكس من خلال ما تملكه إسرائيل حاليا من قنابل ورءوس نووية وأسلحة دمار شامل قادرة علي تدمير إيران والمنطقة. ورغم ذلك دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو إلي عدم التساهل مع إيران!! وعلي الرغم من عدم مشاركة إسرائيل في محادثات بغداد إلا أنها حددت شروطها بوقف إيران لجميع أنشطتها النووية والتخلص من جميع اليورانيوم الموجود داخل أراضيها وتفكيك مفاعل فوردو الموجود تحت الأرض. هذه الشروط والمطالب الإسرائيلية أليس من الأفضل والأسرع والآمن للمنطقة والعالم أن تطبقها الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي إسرائيل بإزالة وتدمير جميع الرءوس والقنابل النووية التي تمتلكها وتنضم مع إيران لمعاهدة حظر انتشار النشاط النووي وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل, خاصة ان كلا الدولتين إيران وإسرائيل من خلال ملفهما النووي تسعيان إلي السيطرة والهيمنة علي المنطقة وعلي مقدراتها وتحويل إسرائيل الصراع العربي معها لاسترداد الأراضي والحقوق العربية والفلسطينية إلي صراع بين سنة وشيعة المنطقة بعد تدميرها للمفاعلات النووية الإيرانية وتنطلق معها حملات الانتقام والتدمير في الدول العربية والإسلامية في المنطقة والفائز فيها إسرائيل والقوي ألآخري التي تحارب الإسلام بأبنائه فهل يتحرك علماء المسلمين لوأد الصراع القادم؟. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين