قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه لا توجد تطعيمات أو لقاحات مخصصة لعلاج أو الوقاية من ارتكاريا (حساسية) البرد. وأضاف خلال لقائه عبر برنامج «هذا الصباح» على شاشة قناة إكسترا نيوز، أنها ليست عدوى فيروسية وإنما استجابة مناعية مرتبطة بعوامل بيئية وجسدية. وشدد على أن الوقاية من هذا النوع من الحساسية ممكنة من خلال اتباع نمط حياة صحي ومجموعة من العادات اليومية البسيطة. ولفت إلى أن أبرز طرق الوقاية تتمثل في التدفئة الجيدة وارتداء ملابس مناسبة، وشرب كميات كافية من المياه حتى خلال فصل الشتاء، وتجنب الأماكن المزدحمة وضعيفة التهوية، والابتعاد عن التدخين المباشر والسلبي، وممارسة رياضة خفيفة بانتظام، مثل المشي أو صعود السلالم، والحفاظ على النظافة الشخصية، خاصة غسل اليدين بانتظام. وأوصى بدران، الأسر بضرورة توعية الأطفال بمخاطر التعرض للبرد، وحثهم على الالتزام بالملابس المناسبة، مشيرًا إلى أهمية إجراء «اختبار الثلج» للأطفال الذين تظهر عليهم أعراض ارتكاريا البرد المتكررة، للتأكد من وجود الحساسية فعليًا. وأشار إلى أن السلوكيات اليومية تلعب دورًا محوريًا في تقوية المناعة والوقاية من ارتكاريا البرد. ونوه بأن النوم المبكر يعزز مناعة الجسم، والاستخدام المفرط للعطور ومستحضرات التجميل قد يؤدي إلى تهيج الجلد، وتربية الحيوانات الأليفة داخل المنزل قد تزيد من معدل التحسس، حتى إن لم يكن الشخص يعاني من حساسية تجاه الحيوان ذاته، بالإضافة إلى قلة الحركة الناتجة عن الاستخدام المفرط للشاشات تقلل المناعة لدى الأطفال وتزيد من احتمالية الإصابة بالحساسية. ودعا بدران إلى نشر ثقافة الوقاية داخل البيوت والمدارس، مؤكدًا أن التغذية السليمة، والهواء النقي، والنشاط البدني، هي خط الدفاع الأول لمناعة الأطفال، خاصة مع قدوم فصل الشتاء وانتشار الفيروسات.