كتبت وفاء البرادعي: علي الرغم من الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تشهدها بعض البلدان في شمال افريقيا لايزال النمو الاقتصادي قويا في باقي البلدان الافريقية. حيث جاءت10 بلدان إفريقية ضمن الاقتصادات الخمسة عشر الأولي الأسرع نموا في العالم. ومن المتوقع ان ترتفع مساهمة القارة الافريقية في الناتج المحلي الاجمالي العالمي الي5.1% في عام2034 مقارنة بنحو2.4% حاليا, وان تحقيق إفريقيا معدلات نمو سريعة قد يوفر محركا جديدا للطلب الاستهلاكي ويساعد علي ايجاد سوق كبيرة ومن ثم تصبح إفريقيا محركا جديدا للنمو العالمي. في هذا الاطار ينظم المركز المصري للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية بشأن إفريقيا ندوة الاربعاء13 يونيو الحالي لمناقشة النتائج الرئيسية للتقرير الاقتصادي لإفريقيا لعام2012, والصادر تحت عنوان( تحرير الإمكانيات الاقتصادية لإفريقيا كأحد الأقطاب الجديدة للنمو العالمي)... ويدير الندوة الدكتورة ماجدة قنديل المديرة التنفيذية للمركز المصري, ويتحدث فيها كل من الدكتور أدم الحريكة والدكتور نسيم أولماني باللجنة الاقتصادية لافريقيا والدكتورة امنية حلمي نائب المديرة التنفيذية للمركز والمهندس محمد همام الخبير بوزارة التعاون الدولي. ستتناول الندوة التحديات الرئيسية التي يتعين علي البلدان الإفريقية مواجهتها لتمكين القارة من تحقيق إمكاناتها الاقتصادية حتي تصبح أحد أقطاب النمو العالمي, الي جانب الاهداف الرئيسية التي ينبغي علي إفريقيا تحقيقها في اطار تطويرمنهاج عمل موحد للتفاوض والتعاون مع الشركاء الجدد والقدامي علي حد سواء وبما يساعد البلدان الافريقية علي تعزيز الانتاجية والتنافسية فيما بينها ومدي تأثير ذلك علي توسيع نطاق الاندماج التجاري والاستثماري بين مصر والبلدان الافريقية المجاورة.