كيب تاون: مصطفي عبدالسلام وهبة القدسي: تبدأ بعد غد الثلاثاء بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا أعمال منتدي دافوس الاقتصادي العالمي لأفريقيا الذي يشارك فيه عدد كبير من الزعماء الافارقة وكبار رجال الأعمال والمستثمرين بالقارة السمراء بالاضافة إلي شخصيات دولية مرموقة منها كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة. ويأتي انعقاد هذا الحدث المهم وسط غياب ملحوظ من قبل مصر والدول العربية الأخري المنتمية لأفريقيا، حيث أعلن عن مشاركة رؤساء دول أفريقية أخري منها السنغال ومالاوي وزامبيا وموزمبيق والكونغو الديمقراطية وليسوتو وجنوب أفريقيا بالاضافة إلي رئيس بنك التنمية الافريقي كما يأتي المنتدي وسط أحداث سياسية واقتصادية عاصفة علي رأسها قضايا الفقر والايدز وتزايد المديونيات الخارجية والفساد وأزمة دارفور والصراعات الحدودية بين بلدان القارة ومن المقرر أن تحتل هذه القضايا حيزا مهما من مناقشات القادة ورجال الأعمال الافارقة المشاركين في منتدي دافوس أفريقيا والذين يزيد عددهم علي 700 شخصية اقتصادية وسياسية من 42 دولة إلي جانب قضايا أخري منها فرص الاستثمار في القارة السمراء وكيفية تسويق أفريقيا وتطورات أسعار النفط في الاسعار العالمية وتأثيراتها علي الاقتصاد الافريقي ودور أفريقيا في مقاومة الارهاب كما يناقش القادة الافارقة قضايا تتعلق بكيفية دعم النمو الاقتصادي داخل أفريقيا وربطه بالاقتصاد العالمي وامكانية الرقي بدور القارة السمراء لتلعب دورا مهما علي الساحة الدولية كما يسرد رجال الأعمال الافارقة عدداً من قصص النجاح في مجالات عدة علي رأسها التجارة والصناعة والخدمات التي قاموا بها داخل القارة السمراء ونافسوا بها كبريات الشركات العالمية ومتعددة الجنسيات وكذا قصصهم في اختراق الاسواق الخارجية والالتزام بالحوكمة. ويعقد منتدي دافوس أفريقيا 2007 الذي تستمر أعماله 3 أيام تحت عنوان "رفع سقف الطموحات" أو رفع الحواجز ومن المقرر أن يشارك فيه عدد من كبار المسئولين من دول غير أفريقية من بينها الصين والهند والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا ومن المقرر أن يصدر منتدي هذا العام أول تقرير عن التنافسية في إفريقيا الذي تعاون في اصداره كل من البنك الدولي وبنك التنمية الافريقية ومنتدي دافوس الاقتصادي ويقدم رؤية للتحديات التي تواجه القارة والسياسات المطلوبة لتحقيق النمو والرخاء لدول افريقيا. وتغيب دول الشمال الافريقي عن المنتدي شكلا وموضوعا فالتقسيم الذي يعتمده مؤتمر دافوس الاقتصادي يميل إلي تقسيم القارة الافريقية إلي جزءين حيث ينظر إلي دول الشمال الافريقي باعتبارها كيانا مستقلا ويربطها أحيانا بالمنطقة العربية أو دول الشرق الأوسط ولكن هذا التقسيم الشكلي غدا واقعا مع انحسار الدور المصري في قضايا الجنوب الافريقي السياسية والاقتصادية والمتعلقة بالمياه والتجارة والبيئة. وعلي هامش المنتدي الاقتصادي لإفريقيا ترعي شركة كوكاكولا العالمية ورشة إعلامية تناقش دور الإعلام في رصد التغيرات والتحديات الاقتصادية في الدول الافريقية من خلال جلستي عمل يرأس الأولي عمري عيسي الرئيس التنفيذي لمنظمة تسهيل مناخ الاستثمار في افريقيا وهي المنظمة التي تم انشاؤها خلال المنتدي الاقتصادي لافريقيا العام الماضي وتشارك في الجلسة د. ايفون ماتوين نائب رئيس الشركة ومسئولة الشئون الخارجية والاتصالات. ويرير الجلسة الثانية روبرت براند أستاذ الاقتصاد بقسم الإعلام جامعة روديني بالولايات المتحدة وعضو مركز الإعلام الاقتصادي الافريقي المنشأ حديثا والبروفيسور فانكوسون براندا عضو اليونسكو للإعلام والديمقراطية ورئيس مدرسة الصحافة والدراسات الإعلامية بجامعة روديز.