رسالة كيب تاون مصطفي عبد السلام وهبة القدسي تبدا اليوم الثلاثاء بمدينة كيب تاون بجنوب افريقيا ولمدة اربعة ايام اعمال المنتدي الاقتصادي العالمي لافريقيا "دافوس افريقيا " السابع عشر الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "رفع سقف الطموحات "ويشارك فيه نحو 1000 مشارك من كبار قادة ورجال اعمال افريقيا وكذا الممستثمرين العالميين والشركات المتعددة الجنسيات المهتمة بالاستثمار بالقارة السمراء ،وقد تاكد حتي هذه اللحظة حضور عدد من الزعماء الافارقة من بينهم رؤساء دول جنوب افريقيا والسنغال وليسوتو وزامبيا وموزمبيق وعدد من كبار مسئولي دول جنوب الصحراء ووسط افريقيا الي جانب مشاركة كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة ووفود من دول اجنبية منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين والهند وكذا ممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوربي ومؤسسة التمويل الدولية. ولاحظ مشاركون في منتدي دافوس افريقيا غياب واضح عن المشاركة من قبل مسئولين مصريين ومن دول شمال افريقا المنتمية للمنطقة العربية لكن مسئولين عن تنظيم المنتدي اكدوا ان وفود شمال افريقيا تكتفي بالمشاركة في منتدي دافوس الاقتصادري العالمي لدول الشرق الاوسط ولشمال افريقيا الذي تتبادل تنظيمه سنويا كل من مصر والاردن. وقال هيكو الفليد رئيس منتدي دافوس افريقيا ان المنتدي سيكون فرصة لرؤساء الدول الافريقية لعرض الفرص الاستثمارية في بلادهم علي رجال الاعمال والشركات الدولية والافريقية المشاركة خاصة مع تنامي قدرة افريقيا علي المنافسة علي المستوي العالمي و تحقيقها معدلات نمو عالية وصلت الي 6% سنويا و تحقيق الشركات العاملة بافريقيا لقصص نجاح باهرة مما اكد علي ان افريقيا يمكنها المنافسة بشكل كبير وان معدلات نمو ارباح الشركات بها تتعدي 22% سنويا و قال الفليد ان افريقيا تتجه الان الي التنوع في تعاملاتها التجارية مع بلدان العالم الخارجي خاصة الدول الاسيوية وفي مقدمتها الصين والهند لذلك يشهد منتدي هذا العام مشاركة قوية للصينيين حيث يراس الوفد الصيني رئيس بنك التصدير الصيني وهو المنوط به اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالاستثمار في الدول الاخري ، و اوضح ان القضايا التي يناقشها المنتدي ستركز ايضا علي قضايا تحديث الزراعة و تطوير ورفع الانتاجية و الاستفادة من قصص النجاح في امريكا الللاتينية في تطوير الانتاجية و تحديث اساليب الزراعة و هي القضايا التي تهتم بها شركات الاغذية و المشروبات في افريقيا بشكل خاص وهو ما ركز عليه كوفي عنان خلال توليه منصب الامين العام للامم المتحدة . كما يناقش المنتدي فرص الاستمار المتاحة في قطاع البنية التحتية و انشاء المطارات و تحفيز القطاع الخاص للعمل في الدول الافريقية و تاثير القضايا التي تعد من التابوهات مثل الجنس و الدين و السياسة علي تحقيق الرخاء في افريقيا وكذا كيفية جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية ، كما تركز احدي الجلسات علي صناعة الموضة الافريقية باعتبارها ميزة اضافية لصناعة الملابس و جذب الاستثمارات في هذا المجال وكانت الاعمال التمهيدية لمنتدي دافوس افريقيا قد بدات عملها امس بتنظيم شركتي كوكا كولا وساب ميلر العالميتين ورشة عمل للصحفيين الافارقة المشاركين في تغطية المنتدي حول معوقات مناخ الاستثمار في القارة السمراء وكيفية التغلب عليها ،وخلال الورشة كشف عمر عيسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تسهيل مناخ الاستثنار الافريقية عن بد المؤسسة في اعداد مشروع لمواجهة الفساد داخل القارة باعتباره احد احد ابرز معوقات الاستثمار المحلي والاجنبي .وقال ان مهمة مواجهة الفساد تتطلب تعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والممجتمع المدني . وعدد عيسي معوقات الاستثمار بالقارة الي جانب الفساد مشيرا الي مشاكل الاتصالات والنقل والضرائب العالية والجمارك وعدم توافر بنية تحتية كالمياه والكهرباء تساعد المستثمر في انجاز مشروعاته وكذا مشكلة احتكار الحكومات لمشروعات يمكن للقطاع الخاص القيام بها مثل مشروعات البنية التحتية بالاضافة الي طول اجراءات الحصول علي تراخيص لمشروعات اسثمارية جديدة .واشار الي ان الرسوم علي تسجيل العقارات والمشروعات مبالغ فيها في بعض الدول الافريقية وهناك محسوبيات في الحصول علي قروض من البنوك . ومن جانبها قالت د.ايفون موتين نائب رئيس كوكا كولا افريقيا و مسئولة العلاقات الخارجية ان القضية التي يجب مناقشتها هي كيفية الاستفادة من الفرص الاستثمارية و مصادر المواد الخام في افريقيا و تهيئة المناخ للتجارة البينية بين الدول الافريقية بما يضمن التدفق الحر للاستثمارات و التجارة و الخدمات خاصة بعد ان حققت القارة الافريقية معدلات نمو بلغت 5,5% خلال عام 2006 و من المتوقع ان تصل الي 6% خلال عام 2007 موضحه ان شركتها تحقق ارباح سنويا عن استثماراتها في افريقيا تتعدي 22% و طالبت موتين بابتكار اساليب جديدة لجذب الاستثمارات و توجيهها الي التعاون التجاري بين شمال و جنوب القارة و ايجاد نوع من التعاون و المشاركة بين المستهلكين و واضعي القوانين حتي يتم تبادل الرؤي لايجاد افضل صيغة لتسهيل مناخ الاستثمار و ضمان تدفق التجارة و اصلاح الاجراءات الحكومية المعرقلة و تخفيض اجراءات تسجيل الشركات و مواجهه المشاكل التي تواجه المشروعات الصغيرة و المتوسطة و افساح الطريق للمبادرات المبتكرة مشددة علي اهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق الاهداف التنموية خاصة بعد تحقيق مستوي من النجاح علي المستوي السياسي في الانتخابات الديمقراطية و انشاء عدد من مؤسسات الحوكمة و تعزيز الاستقرار الاقتصادي اما ستو كلارك مدير شركة ساب ميلر العالمية فقد اكدت ان مشكلة التضخم تعد واحدة من ابرز مشاكل الاقتصاد الافريقي كما ان تكلفة الاستثمار في افريقيا هو ضعف تكلفة الاستثمار في اي منطقة في العالم وهو ما يلقي باعباء كبيرة علي المستثمرين وشددت علي استعداد القطاع الخاص للمشاركة في مشروعات التنمية داخل القارة خاصة وان الشركات تواجه ندرة في موراد الانتاج المتعلقة بالمياه والطاقة الا انها اشارت الي القطاع الخاص يواجه مشاكل البيروقراطية وادارة الوقت في تعامله مع الحكومات مما يؤدي الي فشل هذه المشاركات