رغم سخونة الأجواء وحرارة يوليو الملتهبة ورطوبته التي نكاد ومن فرط غليانها أن " نفرفر ونسييح " كالطير الجريح , وبرغم أيضا الأحداث المتلاحقة سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي وما نعانيه وعلي رأى " الست أم كلثوم " من " الموجة اللي بتجري وراء الموجة " ولكنها عايزة تطولنا نحن لكي تغرقنا في " دواماتها اللامتناهية من غلاء الأسعار التي هي مرتفعة أصلا ! وعلاوة علي ذلك وعلي كل ما يحيط بنا من مشاكل في حياتنا وأخرها الثانوية العامة التي وبظهور نتيجتها يكون قد أسدل الستار أخيرا وليس أخرا علي سنة دراسية كبيسة لم نري لها من قبل مثيلا , خصوصا بعد المهازل التي تعرض لها الطلبة وأهاليهم من موقع " شاومينج " بدءا من تسريبات الامتحانات ثم تسريبات النتائج , وبالتأكيد فلن تكون تلك هي نهايته ، بل حتما سيمتد تلاعبه ليتوغل ويستمر حتى يصل إلي مكاتب التنسيق! وبرغم كل ما سبق وذكرناه إلا أن الناس تركت كل ذلك وراء ظهرها لتلفت إلي حكاية أخري قد تكون تافهة , ولكنها وبسبب ما نشره الفنان " محمد رمضان " عبر مواقعه الخاصة " الفيس بوك والإنستجرام " أصبح لا حدث ولا حديث يعلو هذه الأيام فوق صوره وهو ويظهر بجانب سيارتيه الجديدتين الفارهتين " الرولز رويس " التي لم نكن نسمع عنها من قبل إلا من خلال السينما العالمية ونجومها ذائعوا الصيت! أما الثانية " لامبورجيني " والتي تلقب بالثور الهائج نظرا لسرعتها الخيالية فهي تعتبر الأسرع والأغلى في العالم! وإذا كان البعض قد غض النظر عن الوسيلة التي مكنت " الأسطورة " من امتلاك مثل هذه الأساطيل من السيارات النادر وجودها علي كافة أنحاء وأرجاء المحروسة بلدنا علي الإطلاق! إلا أنه من المؤكد أن الفضول سيدفع بالبعض الأخر لمعرفة " الغاية " التي جعلت " رمضان " يقوم بعمل مثل هذا الاستعراض المستفز لسياراته الباهظة التي يزيد ثمنها لأكثر من سبعة ملايين من الجنيهات عينا ونقدا , وفي مثل هذا الوقت وهذه الظروف المعيشية الصعبة التي يصرخ من جراء جنون أسعارها الجميع بما فيهم الغني قبل الفقير! وإذا كانت حرب النجوم الدائرة الآن علي قدم وساق بسبب هذه السيارات التي استفزت حتى زملاءه من الفنانين فراح العديد منهم يعلق ولكن كل بطريقته الخاصة! وكانت من بينهم تلك المعركة الكلامية الطاحنة من الشد والجذب والتي استمرت طوال الأيام القليلة السابقة بعد أن نشر الفنان " أحمد حلمي " علي موقعه الخاص صورة له بسيارته " الميني " القديمة التي شارك بها من قبل في فيلمه ظرف طارق , فبدا وكأنه يتهكم بها علي سيارات رمضان! غير أنه وبناء علي ردة الفعل الغاضبة جدا من " ناصر الدسوقي " الشهير بمحمد رمضان ومحبيه , قام " حلمي " بتوضيح الأمر علي الفور ونفي تماما أنه كان يقصد " صديقه الفنان , وإنما وعلي حسب زعمه كان المقصود بذلك هو مداعبة صديق أخر له من خارج الوسط , وما كان من رمضان وإزاء هذا التوضيح إلا توجيه الشكر بدوره لزميله العزيز وهكذا الحرب الباردة تكون قد انتهت علي خير بالصلح بين النجمين الشهيرين! فهل سينتهي نفس الأمر بينه وبين جماهيره الغفيرة ؟ وكيف ذلك وهو الذي قد كشف من خلال تباهيه ومفاخرته بسياراته الفارهة أنه محدث نعمة ولا يهتم سوي بنفسه فقط , و" وثقة بالله " فعندي يقين بأن أسطورة " فتوة الناس الغلابة " قد انتهت وتوقفت عند واحدا كان في يوما هو بطل بحق حقيقي , أما الآن وبعد أن استفز مشاعر الملايين من الغلابة الشقيانيين أصبح بطل ولكن علي الورق فقط!