شهد العامين الماضيين اهتماما كبيرا من الدولة بالتعليم والبحث العلمي تمثل ذلك في اتخاذ الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية ولايته, وبالتحديد في سبتمبر2014, قرارا بإنشاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي, وهو أول المجالس التخصصية الأربعة التي أصدر الرئيس قرارات بإنشائها فيما بعد, ليقدم لنا المجلس مشروعات قومية كبري تخطو بالمجتمع نحو العلم والمعرفة والتقدم. وقد ضم المجلس قامات علمية بارزة ومتنوعة التخصصات والأعمار, لكي يكون هناك آراء متعددة تهدف جميعا لإحياء المجتمع العلمي في مصر, حيث ضم المجلس أحد عشر عضوا, تفوق فيه تمثيل المرأة حيث يضم ست سيدات, فضلا عن مشاركة متميزة لعدد من الشباب, وذلك لتعزيز دورهم في مرحلة البناء الحالية والمستقبلية, وتعظيم مشاركتهم المجتمعية. جويس رفلة أصغر أعضاء المجلس التخصصي أكدت أن الرئيس في اجتماعه الأول بهم عرض رؤيته للتعليم وشدد علي أهمية دور التعليم والبحث العلمي في تنمية المجتمع وتقدمه علي كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية, وطالبنا بضرورة تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق'والتنسيقبين المراكز البحثية المصرية وتعظيم وتفعيل دورها للمساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري, مع عرض مقترحات عملية قابلة للتنفيذ في هذا الصدد, فضلا عن التواصل مع علماءمصربالخارج وتوثيق الصلة فيما بينهم وبين الجامعات والمراكز البحثية المصرية للتعرف علي أحدث السبل والوسائل التعليمية والتكنولوجية. وبعد الاجتماع بالرئيس فتحت لنا رؤيته حلولا عملية للتغلب علي التحديات التي تواجه قطاع التعليم العلمي فيمصر. وبدأنا عقد الاجتماعات بقيادة الدكتور طارق شوقي عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الذي تم اختياره أمينا عاما للمجالس التخصصية التابعة للرئاسة. والذي استطاع أن يحول المجالس التخصصية من الدور الاستشاري إلي دور المتابعة وتنفيذ المشروعات, وأكد لنا:' إننا لسنا منافسين للحكومة بل علي العكس نعمل معهم ونقدر حجم جهدهم الكبير والرئيس دائما ما يوجهنا للتنسيق معهم, كما أن فكرة عمل المجالس قائمة علي تناغم العمل بين الخبرات والشباب والرئاسة والحكومة'. أكبر مكتبة رقمية مجانية وفي خطوة اعتبرها المراقبون بمثابة انطلاقة حقيقية نحو مشروع تعليمي مصري رائد, ستجني الدولة المصرية ثماره خلال المرحلة المقبلة, كإحدي خطوات إصلاح المنظومة التعليمية, جاءت المبادرة غير المسبوقة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير الماضي بتدشين موقع بنك المعرفة المصري عبر البث التجريبي, وهو أكبر مكتبة رقمية في الشرق الأوسط, تخدم فئات الجمهور المختلفة بالمجان, سواء باحثين علميين أو طلاب بالجامعات المصرية, أو أولياء أمور, أو أطفال, من خلال تقديم الأبحاث العلمية والكتب والمخطوطات والصور والفيديوهات. د. هدي أبو شادي عضو المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي وإحدي القائمين علي تنفيذ هذا المشروع الكبيرتؤكد, إن المشروع يعد أولي خطوات الخروج من مرحلة الدولة النامية نحو التقدم, عبر تثقيف المجتمع المصري بكل أطيافه وفئاته, ويعتبر أحد أهم المشروعات الوطنية القومية, للوصول بالمجتمع المصري ليصبح مجتمعا معرفيا. فقد جاء موقع بنك المعرفة المصري ليجعلنا علي اطلاع دائم بآخر المعلومات فيما يخص الطالب أو الباحث أو القارئ أو الأطفال الصغار, ونحن نؤكد أنه ليس للمناهج فقط بل هناك ملايين المعلومات المجانية التي يمكنك تصفحها عبر أمهات الكتب والمجلات والأبحاث عبر موقع بنك المعرفة المصريwww.ekb.eg, كما أكدت أن بنك المعرفة المصري سيكون في خدمة90 مليون مواطن مصري دون استثناء لأي مواطن ودون مقابل مادي. أكاديمية رئاسية للشباب يهدف البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب علي القيادة بإنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة علي العمل السياسيوالإداري والمجتمعي بالدولة من خلال إطلاعها علي أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي واختبار قدراتها علي تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر, لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية, كما يهدف البرنامج إلي التعلم واكتساب المهارات والخبرات, والتعرف علي النظم السياسية والقواعد الحاكمة للعمل السياسي والحكومي, وفتح أبواب المستقبل من خلال زيادة فرص ومجالات التوظيف, كما يهدف للترقي إلي مناصب قيادية في زمن قياسي, والمشاركة في النهوض بالوطن والمساهمة بالفكر, والمساهمة في التغيير الإيجابي. جيل جديد من المعلمين مبادرة' المعلمون أولا' هي تحقيق لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي' نحو مجتمع مصري يفكر ويبتكبر لبناء مجتمع قادر علي التفكير, وقد تم الإعداد لتلك المبادرة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من المعرفة وإحداث تغيير ملموس في مستويات المعلمين. المبادرة كما تؤكد جويس رفلة عضو المجلس التخصصي تعتمد علي معيار كفاءات وقدرات المدرسين في القرن الواحد والعشرين وتطويره بناءا علي برنامج اليونسكو للكفاءات والقدرات الخاص بالمعلمين, بمشروع المعلمون أولابما يناسب الواقع في مصر وذلك بواسطة الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة. وأوضحت أن الفئة الأولي تستهدف10 آلاف معلم من500 مدرسة بواقع مليون طالب وطالبة بحلول مايو.2017 وأوضحت أنه تم الانتهاء من تدريب500 معلم ومعلمة بالإضافة إلي400 معلم مشتركين في الموقع الالكتروني ويستفادوا من المحتوي العلمي به.