فتحت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس مقرها الرئيسي في مدينة غزة للبدء في تنفيذ عملية تحديث السجل الانتخابي بالقطاع وفقا لاتفاق القاهرة الموقع بين حركتي فتح وحماس. والتقي وفد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية قيادات بحركة حماس ولجنة الانتخابات المركزية تمهيدا لبدء عمل اللجنة لتحديث السجل الانتخابي. ووصف إسماعيل الاشقر القيادي البارز في حركة حماس اللقاء بالإيجابي, مشيرا الي أنه جري خلاله مناقشة كافة القضايا المتعلقة بمهام اللجنة وعلي رأسها الطواقم الفنية وكيفية وآليات تشكيلها وكذلك تحديث السجل الانتخابي ومطابقته للسجل المدني ورقابة الفصائل علي هذه المهام وعلي الأداء. وعلي صعيد متصل, نفت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس مغادرة وفد اللجنة لقطاع غزة بسبب رفض وزير داخلية حماس فتحي حماد مقابلتها. وأكدت اللجنة في بيان أن وفد اللجنة سيغادر القطاع لاحقا بعد أن أنجز المهام التي حضر من أجلها وهي التنسيق مع الجهات الرسمية متمثلة في رئاسة الوزراء ووزير التربية والتعليم لبدء العمل في تحديث السجل الانتخابي. ومن جانبهما, انتقدت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين أمس اقتصار مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني المقبلة علي حركتي فتح وحماس فقط, وأكدتا أن ضمان نجاح الحكومة المقبلة يكون بإشراك كافة القوي الوطنية الفلسطينية في هذه المشاورات. وقال قياديان في الجبهتين إن اقتصار المشاورات علي فصيلين فقط يتعارض مع ما أعلن أنها حكومة توافق وطني. وأوضح صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان ضمان نجاح كل الاتفاقات الفلسطينية يكون من خلال مشاركة كل الفصائل والقوي حتي يتم تذليل أي عقبات تعترض تطبيقها وتكون هناك مواجهة موحدة لأي ضغوط تعرقلها. وعلي صعيد آخر, أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان الرئيس محمود عباس سيشارك في اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة في الثاني من الشهر المقبل. وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين مساء أمس الاول إن الاجتماع سيبحث الرد الاسرائيلي علي رسالة القيادة الفلسطينية والخطوات الواجب اتخاذها في ضوء هذا الرد, مطالبا اللجنة الرباعية الدولية بالكف عن التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون وبالضغط عليها للايفاء بالتزاماتها ومنها وقف الاستيطان والقبول بمرجعية عملية السلام.