اكدت مصر الاستمرار في تقديم الدعم لليمن الشقيق في مختلف المجالات لاجتياز المرحلة الانتقالية خاصة في مجال المنح التدريبية في قطاعات البترول والطاقة والطب والسياحة والفندقة واعداد برامج تدريبية للكوادر اليمينة الشرطية والقضائية والعسكرية والكوادر العاملة في مكافحة الارهاب. وقال محمد عمرو وزير الخارجية أمام مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد بالرياض برئاسة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية ان مصر ملتزمة بتقديم الدعم لليمن الشقيق في مجالات جديدة تواكب متطلبات الشق الثاني للمرحلة الانتقالية كالمعاونة بالخبرات القانونية والدستورية العارفة بالمنطقة وتقاليدها والقادرة علي توفير الدعم الفني لاعداد الدستور اليمني الجديد وتقديم التدريب لمختلف كوادر الدولة اليمنية ومؤسساتها. ودعا وزير الخارجية الي ضرورة التعامل في اليمن بمنهج شامل لايقتصر فقط علي المواجهة الأمنية وانما يلتزم ايضا بمواحهة الفكر المتطرف الذي يغذي الارهاب من خلال اعادة التعريف بالفكر الاسلامي الوسطي الذي ظل الازهر دائما منارته التي تنتج فكرا مستنيرا قائما علي فهم عميق لصحيح الدين ومدرسة لتعليم هذا الفكر ونشره في مختلف الدول الاسلامية. وقال ان نجاح اليمن في انجاز المرحلة الاولي من المبادرة الخليجية كان ثمرة لالتزام وطني صادق من الجانب اليمني لاقته بيئة عربية ودولية داعمة, وهذه بالضبط هي المعادلة التي يجب تجديد الالتزام بها في اجتماعنا والتفاهم علي خطوات عملية لترجمتها الي واقع ملموس. وأضاف أن النجاح في انجاز المرحلة الاولي من التحول السياسي العميق والشامل الذي يشهده اليمن الشقيق لايجب ان يحجب عنا جسامة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية التي تحتاج لتنسيق جهودنا لمواجهتها ومساعدة اليمن علي اتمام المرحلة الثانية الاعمق والاخطر والتي ستشهد عمليا اعادة تكوين النظام السياسي اليمني بكل مستوياته واطره الدستورية والمؤسسية. وصرح وزير الخارجية للاهرام بشأن مايمكن ان تقدمه مصر لليمن في هذه المرحلة: بان مصر تريد دعم المرحلة الانتقالية في اليمن وتدعو الدول المانحة لتقديم الدعم المادي لليمن للخروج من محنته ونحن عرضنا المشاركة في خطة لدعم اليمن عن طريق التعاون الثلاثي بين مصر واليمن ودولة اخري مانحة تقوم بالتمويل للمشروعات التي يمكن ان تقوم بها مصر بمكانتهامشيرا الي أنها تستطيع المساهمة بالكثير في تحقيق الاستقرار في اليمن في مجال التعليم والصحة والازهر الشريف الذي يمثل الوسطية للدين الاسلامي السمح ومحاربة التطرف والارهاب. وقال الامير سعود الفيصل في افتتاح المؤتمر الوزاري لمجموعة اصدقاء اليمن ان اليمن تواجه حاليا وضعا اقتصاديا وانسانيا وسياسيا وامنيا صعبا ومعقدا يضعها في ازمة اقتصادية وانسانية غير مسبوقة. وأعلن أن بلاده في إطار حرصها علي امن واستقرار ونمو اليمن فانها ستقدم3 مليارات ومائتين وخمسين مليون دولار مساهمة منها في دعم المشاريع الانمائية التي سيتم الاتفاق عليهامع حكومة صنعاء وتشمل كافة القطاعات الاقتصادية والتنموية الي جانب تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة للبنك المركزي اليمني. واوضح ان السعودية كانت قد قدمت لليمن منحة في مؤتمر لندن للمانحين بلغ قدرها مليار دولار تم تخصيصها لمشاريع انمائية عن طريق صندوق التنمية السعودي كما قدمت مؤخرا دعما في قطاعي البترول والكهرباء واشار الي ان تم امس التوقيع علي اتفاقيتين لمشروعين احدهما في قطاع الكهرباء والآخر في مجال الخدمات الصحية بتكلفة اجمالية150 مليون دولار. وقال الفيصل ان السعودية ستستضيف مؤتمر المانحين القادم لليمن والذي سيتم عقده خلال الفترة من27 الي30 يونيو المقبل. وقد القيت خلال الجلسة الافتتاحية العديد من الكلمات من ممثل أمريكا وممثل بريطانيا ورئيس وزراء ووزير خارجية اليمن وعدد اخر من المشاركين.