هيمنت ملفات التدخل الإيرانى فى شئون المنطقة، ومحاربة إرهاب داعش والتنظيمات المتطرفة، والتوصل لتسوية بسوريا، وإعادة إعمار العراق، ومعالجة الأزمة اليمنية، على قمة دول مجلس التعاون الخليجى مع الرئيس الأمريكى أمس فى قصر الدرعية بالرياض. وافتتح أعمال القمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكى باراك أوباما بحضور قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي. وجرت محادثات مكثفة بين الجانبين أمس بهدف صياغة تحرك مشترك لمواجهة التهديدات الأمنية من إيران لدول الخليج وجوارها وتسوية التوترات داخل التحالف الاستراتيجى الذى يربط بين الطرفين، والتى أعقبت التقارب الأمريكى الإيرانى خلال الفترة الماضية، حيث سعى الرئيس الأمريكى لتهدئة مخاوف دول الخليج فيما يخص النفوذ الإيراني، فضلا على محاربة تنظيم داعش، والذى تقود أمريكا تحالفا دوليا ضده بمشاركة خليجية. وفى ختام المباحثات، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن بلاده ودول الخليج متحدة لتدمير تنظيم داعش، الذى يمثل تهديدا بالنسبة الينا جميعا». وشدد الرئيس الأمريكى على دعم واشنطن لردع ومواجهة أى عدوان يستهدف حلفاءها وشركاءها، لافتا إلى أن دول الخليج لا تزال لديها مخاوف عميقة إزاء السلوك الإيرانى رغم الاتفاق النووي. وأكد أوباما ألا مصلحة لأى دولة فى خوض نزاع مع إيران. وقال إن دول المجلس وافقت على استمرار حشد الدعم للحكومة الجديدة فى ليبيا،و أنه لا يزال يساوره قلق إزاء العراق وإن إعادة إعمار سوريا ستحتاج سنوات وفى مقابل تهدئة مخاوف الخليج بشأن النفوذ الإيرانى ، تسعى واشنطن لانخراط أكبر لدول الخليج فى عملية إعادة إعمار المناطق العراقية المدمرة جراء الحرب على داعش.