كشف السيد أمين أباظة وزير الزراعة أمس عن أن اتهام الوزارة بعدم القيام بدورها في أزمة الارتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم البلدية والمثارة حاليا كلام لا يمت للحقيقة بصلة واتهامات ظالمة. وأضاف أن مشروع البتلو ليس فاشلا كما يردد البعض, مشيرا إلي أنه لا علاقة مطلقا بين استيراد اللحوم من الخارج التي لا تتجاوز كمياتها300 ألف طن سنويا, وارتفاع أسعار اللحوم البلدية في السوق المحلية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده علي هامش اجتماعات وزارة الزراعة في8 دول إسلامية لبحث سبل التعاون بينها خاصة في مجال الإنتاج السمكي والأسمدة: وأرجع الوزير بصورة حاسمة أسباب ارتفاع أسعار اللحوم البلدية إلي عام2006 عندما هاجمت مصر أمراض الحمي القلاعية والتهاب الجلد العقدي من صفقات تم استيرادها من الخارج وارتفعت أسعار الأعلاف بصورة جنونية مذهلة, فأصاب الهلع المربين خاصة الصغار من بينهم والذين يملكون85% من الثروة الحيوانية في مصر, وقاموا بعمليات ذبح رهيب للحيوانات خوفا من نفوقها, أو إعدامها لإصابتها بالأمراض, ففقدنا في عامين30% من ثروتنا الحيوانية دفعة واحدة! من جانب آخر, كشف وزير الزراعة عن انه لن يتم تسلم القمح طبقا للاسعار العالمية إلا من خلال شون بنك التنمية والائتمان الزراعي وطبقا للشروط التي وضعتها الحكومة, ومن المزارعين الذين قاموا بتسجيل مساحاتهم المزروعة بالقمح محددين أماكن الزراعة لمنع خلط القمح المستورد بالبلدي.