أكدت مصر وفرنسا توافق وجهات النظر فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية والاتفاق على تعزيز التعاون الثنائى فى كافة المجالات فى ضوء الخصوصية التى تمتع بها علاقتهما حيث اشادا بالتطور السريع الذى تشهده وفى ضوء الزيارات المتبادلة بين المسئولين فى البلدين والاستعداد لزيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند للقاهرة منتصف الشهر المقبل. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك لوزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية فى ختام مباحثاتهما امس، ووصف شكرى اللقاء الذى عقده الوزير الفرنسى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بانه "مثمر"مشيرا إلى أن المباحثات تناولت الاوضاع الاقليلمية والقضايا التى تؤثر على استقرار المنطقة والعالم واهمية استمرار التنسيق لمواجهة المتعلقة بسوريا واليمن وليبيا والارهاب والعمل على تحقيق الاستقرار خاصة أن ومصر تتولى مسئولية من خلال عضويتها فى مجلس الامن وعضوية فرنسا الدائمة بالمجلس. وقال شكرى إن هناك افاقا واسعة لتدعيم العلاقات الثنائية ونسعى لمواصلة العمل المشترك من أجل تعزيزها . ومن ناحيته، أشاد جون مارك ايرولت بالعلاقات التى وصفها بالمتميزة والاستراتيجية . وأكد أهمية اللقاء الذى عقده مع الرئيس السيسى ومباحثاته مع سامح شكرى قائلا: إن المنطقة تواجه اضطرابات كبيرة وفرنسا ترى انه من الضرورى ان تكون مصر قوية. موضحا انه شدد خلال المباحثات على ان فرنسا ستدعم مصر وخاصة فى مواجهة التهديد الارهابى وايضا ستساندها من اجل تحقيق التنيمة الاقتصادية والاجتماعية . كما اكد الوزير الفرنسى ان أحد أهداف زيارته الحالية الى القاهرة يتعلق ببحث الصراع الاسرائلى الفلسطينى فى ضوء تصاعد وتيرة العنف التى لا تتوقف وايضا مواصلة الاستيطان وأنه يتعين على المجتمع الدولى ان يحشد جهوده من أجل توفيرحوار سلام بين الاسرائيليين والفسلطينيين، وفى هذا الصدد فإن مصر لها دور مهم تقوم به. وأعرب ايرولت عن شكره لمصر لدعمها للمبادرة الفرنسية لعقد اجتماع دولى للسلام، ومن ناحيته أكد شكرى ان مصر تثمن المبادرة الفرنسية وعقد مؤتمر للسلام فى الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية ونرى فيها ما يحقق الحقوق والطموحات المشروعة للشعب الفلسطينى والعمل على انهاء الصراع على اساس حل الدولتين. وردا على سؤال ل «الاهرام» حول موعد عقد مؤتمر السلام الذى ستنظمه فرنسا واستعدادات زيارة الرئيس الفرنسى لمصر قال سامح شكرى انه لم يتم حتى الان تحديد موعده وما زالت المشاورات مستمرة مع الأطراف الاقليمية والدولية ذات التأثير وعند انتهاء المشاورات انعقاده. وأشار شكرى إلى أن تحضيرات زيارة الرئيس الفرنسى لمصر استحوذت على قدر كبير من النقاش سواء خلال المباحثات الوزارية او خلال لقاء الرئيس السيسى مع الوزير الفرنسى. والهدف ان يكون هناك نتائج لهذه الزيارة وملموسة فى إطار تدعيم العلاقات الثنائية، وخاصة فى مجال التنمية الاقتصاديه والشراكة المصريه الفرنسيه وهناك فرص عديدة تم استعراضها واوجه التعاون المشترك حتى تستطيع الشركات الفرنسية الاستثمار فى مصر من خلال الاشتراك فى جهود مصر التنموية فى محور قناة السويس. وردا على سؤال حول موقف الجانبين المصرى والفرنسى من الرئيس السورى بشار الأسد قال وزير خارجية فرنسا اننا نعرف طبيعة هذا النظام ومسئوليته عن وقوع الضحايا وهناك 270 ألف قتيل فى سوريا ولابد من إنهاء الحرب عن طريق احترام وقف إطلاق النار قد الإمكان ونحن متفهمون ان الأمور ليست سهلة. وحول ملامح التصور المصرى الفرنسى للتعامل مع خطر تنظيم داعش الإرهابى الذى بدأ يتمدد خاصة بعد الاحداث الاخيرة فى تونس قال شكرى ان هناك اهتماما بالتنسيق الوثيق بين البلدين وهناك اتصالات مستمرة حول خطر الارهاب فى ليبيا و توافق على اهمية استقرار ليبيا و دعم حكومة الوحدة الوطنية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها والحفاظ على مؤسسات الدولة. وأشار شكرى الى ان حل الدولتين هو الحل الذى ارتضاه المجتمع الدولى ويرى انه السبيل لانهاء الازمة ، وبالتاكيد ان كل الجهود التى تبذل لاستئناف اامفاوضات بين الجانبين من الاهمية ان يتم دعمها واحتضانها وان يتم توفير المناخ الملائم لها بحيث يتم التوصل الى حل يرضى الطرفين ويحقق مصلحة الطرفين ويحقق الامن والاستقرار والحقوق للطرفين. وردا على سؤال عن موقف الولاياتالمتحدة وإسرائيل الفاتر من المبادرة الفرنسية تجاه الصراع بالشرق الأوسط قال الوزير الفرنسى اننا مازلنا فى فى بداية مرحلة اطلاق المبادرة ونجرى اتصالات مع كافة الاطراف والاتجاهات سعينا لتوصيل افكارنا وإقناع هذه الاطراف..وهذا هو مهمة المبعوث الفرنسى الذى تم تعيينه. كما كان هذا الامر جزء من محادثاتى مع وزير الخارجية المصري قائلا «إنه قام من جانبه فى كل فرصة متاحة بعرض هذه المساعى الفرنسيه خلال زيارته الخارجية.. أو عند استقباله للمسئولين فى باريس.