الطرق والكبارى شريان الحياة لأى حضارة ودولة ، وكفاءتها واتساع انتشارها أحد المعايير الأساسية للتحضر وسريان دماء النمو فى كل أنحاء الوطن حتى حدوده, وبلغ من أهميتها أنها كانت ولا تزال محط اهتمام كل الدول حديثًا وقديمًا ، وليس أبلغ على ذلك من قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه «لو عثرت ناقة فى الشام لسئلت عنها لماذا لم أمهد لها الطريق؟». الموت يطارد المارة على كوبرى « فزارة» بأسيوط بسبب عيوب التنفيذ.. والجهات المختصة تتجاهل حظر مرور النقل الثقيل فوق القناطر تسبب فى مضاعفة أسعار مواد البناء وزيادة مسافة السير 100كم
لكننا الآن بعد ما يزيد على 1400عام ورغم الطفرات فى الوسائل والإمكانات ، لا تزال طرقنا مليئة بالعثرات والمخاطر التى رصدنا بعضها على أرض الواقع من خلال زيارات ميدانية ولقاءات مع المواطنين الذين يستخدمونها ويعلمون مشكلاتها ، ومنها الكوبرى المقام منذ سنوات قليلة فوق ترعة الإبراهيمية والمعروف ب«كوبرى فزارة» بأسيوط ، والمنطقة التى يستخدمها الأهالى فى العبور فوق النيل بالقناطر الخيرية ، وكذلك مشكلة تعويضات الأراضى المنزوعة ملكيتها فى مشروع مخطط الطريق الدائرى الجديد بجزيرة محمد ، وغيرها من المشكلات التى جمعنا تفاصيلها وتوجهنا الى المسئول الأول عن الطرق والكبارى لعرضها عليه واستجلاء الحقيقة قبل النشر ففوجئت بأننى أخاطب جهة غير معنية, الجزء الاكبر منها لايتبعه والباقى يرد بفتور لأننى لا أعرض إنجازاته. واللافت إجماع المواطنين على ضرورة متابعة حالة الطرق التى تحتاج لتمهيد دورى ومتلاحق وعلامات تحذير واضحة للموجود منها ، ومن مسافة كافية حتى يمكن تلافيها ، ورصد كل السلبيات ، ووضع رؤية علمية ومحددة التاريخ والتنفيذ للانتهاء منها ، والاهتمام الجاد بكل تعاون مع جهات الاختصاص فى هذا الاطارمن الاعلام والمواطنين ، لأن ما تم فى الواقع قبل نقده هو اجتهاد حقق نجاحًا وليكن 90% وعلاج كل ما يظهر من سلبيات وقصور يقلل الفارق بين الكمال أو ال 100% والواقع ، بل يجب تنفيذه بمعدل يفوق زيادة السلبيات لأنه إذا ساواها تجمدنا فى مكاننا ، لذا لابد من أن نسبقها بكثير لنلحق بما فاتنا. وننبه بداية الى أن هذه الأهمية جعلتنا نتجاوز تمجيد الإنجازات وننظر الى ما هو أهم، والمتمثل فى نقد الذات بهدف تلافى السلبيات ورفع مستوى الأداء وتحقيق أكبر عائد بالمتاح من الإمكانات، وهذا تحديًدا أهم أسباب النهوض ، فضلًا عن كونه ما انتهجته الدول المتقدمة بالتعلم من الأخطاء والبناء على ما حققه النظراء ، فليس العيب فى الخطأ والنقص مادامت النوايا سليمة وإنما فى استمراره وعدم السعى لعلاجه ، لأنه السبيل الوحيد للجودة والبحث عن أفضل الحلول وسرعة تلافيها ، ومن هنا كان الناقد الحقيقى يقدم خدمة لا تقدر بثمن ، لأن الكمال مستحيل لكن الاقتراب منه يكتب درجة جودتنا ، وهدف يستحق السعى اليه وبذل ما فى الوسع لبلوغه . هذا الهدف أو المفروض أنه كذلك دفعنا بداية الى التنبيه لإحدى المشكلات التى ظهرت أسفل كوبرى أكتوبر أمام مبنى مؤسسة «الأهرام» محاولين الخروج من السلبية التى يعانيها البعض ومساعدة جهة الاختصاص واتصلت بمكتب رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى للإبلاغ عنها ، وكان الرد الروتينى أن هذا الجزء من الكوبرى لا يتبعنا ، وإنما المعنى به مديرية طرق القاهرة ، والتى فشلنا فى التواصل مع مديرها ولم نجد أمامنا إلا نشر الصورة علها تجد اهتماما، لم نستشعره الى الآن ، ولم يكلف أحد نفسه سواء من الهيئة العامة للطرق والكبارى أو مديرية الطرق بالقاهرة مشقة التحرك لعلاجه أو حتى الرد لتوضيح درجة خطورة التصدع وخطة إصلاحه، والتصرف بمسئولية وطمأنة المواطن. وحاولنا فى هذه السطور رصد بعض وقائع الإهمال. كوبرى فزارة فى البداية يقول عاطف أحمد عبد ربه من أبناء فزارة القوصية بأسيوط إن كثيرين يشكون مما آل اليه حال الكوبرى المقام حديثا فوق ترعة الإبراهيمية والمعروف ب»كوبرى فزارة»، فقد جاء إنشاء الكوبرى بعد معاناة استمرت نحو قرن من الزمان بسبب المعديات المتهالكة ومشكلاتها وظل أهلها يطالبون المسئولين الحكوميين والشعبيين عبر وسائل الاعلام دون جدوى بسبب تملص الرى والطرق والكبارى والمحافظة من مسئولية إنشاء الكوبرى بدعوى عدم الاختصاص وضعف الميزانيات ، وعندما استعدت هذه الجهات لانتخابات تشريعية وأرادت أن يفوز فيها مرشح الحزب الوطنى آنذاك لجأت الى المشاركة المالية فيما بينها لإنشاء الكوبرى ، لكن بعد هذه «الصحوة»تدهورت حالة الكوبرى لانعدام الصيانة وكثافة المرور عليه ، وظهرت بأرضيته حفر ونتوءات يسقط بسببها المارة فى مياه ترعة الابراهيمية ، وهذا ينذر بعواقب وخيمة ونسأل الله أن يتحرك المسئولون قبل وقوعها والسبب أنه يتبع الرى . وقال حمادة أبوليلة «مدرس» إن كوبرى فزارة يخدم عدة قرى بمدينتى القوصية وديروط باعتباره همزة وصل بين قرى شرق وغرب المدينتين ومنذ تم افتتاحه وأهالى هذه القرى يعانون أشد المعاناة بسبب وجود عيوب إنشائية وهندسية بالكوبرى حيث إن منتصفه عال جدا, وهو ما يعرض الأهالى الذين ينتقلون عليه بدوابهم وماشيتهم أو السيارات المحملة بالركاب والبضائع للخطر. وأضاف ياسر رضوان»مدير مدرسة وأحد الأهالي» أنه نظرا لهذه العيوب فقد تعرضت حياة الكثير للخطر وبلغت حصيلة القتلى حتى الآن نحو 10 أشخاص وهو ما يتطلب سرعة تشكيل لجنة لمحاولة إصلاحه وهناك حادثة شهيرة وقعت منذ عدة سنوات عندما كانت إحدى سيارات نقل البلوك تمر بالكوبرى ونظرا لانحداره عجز السائق عن التحكم فى السيارة ليصطدم بقطار النوم القادم من القاهرةأسوان وهو ما أدى لمصرع 6 أفراد بينهم سائق القطار ومساعده وبعدها حادثة جرار زراعى عجز السائق عن ايقافه ليسقط أسفل عجلات القطار حتى أن الأهالى يطلقون عليه مزلقان الموت. وأخر الضحايا كان منذ عدة أشهر ونظر للارتفاع المبالغ فيه لم يستطع 3 أشقاء كانوا يستقلون دراجة بخارية عجز قائدها عن السيطرة عليها ليلقى الأشقاء الثلاثة حتفهم نتيجة إهمال وتقصير فى إنشائه. القناطر الخيرية ونأتى الى مشكلة أخرى يحكيها جلال الكفراوى موظف - وهى العبور فوق النيل بالقناطر الخيرية التى كانت منذ قرون ولا تزال تربط بين مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة فى محافظاتالجيزة والقليوبية والمنوفية والغربية من خلال ممر ضيق قياسا على أعداد المركبات والافراد كل يوم، خاصة ساعات الذروة، وهذا أدى الى حظر مرور سيارات النقل عليها مما تسبب فى ارتفاع أسعار مواد البناء أكثر من الضعف لاضطرار السيارات التى تنقلها للدوران من ناحية نكلة بالجيزة حيث المحاجر ثم الدائرى وبنها، وأخيرًا سنتريس والباجور، بدائرة محيطها 100كيلومتر تقريبا وسبب عدم الحل أو تأخره أن القناطر تابعة للرى وقديمة جدا ولم نخطط للزيادة السكانية والمرورية الا متأخرين، ويلفت الى مشكلة أخرى فى طريق الصعيد السريع بداية من المنيب وحتى بنى سويف والذى تجد به كل أنواع المخالفات من مطبات غير قانونية واعتداء على حرم الطريق وتكسير ومخالفات وقوف، وظلام ومزلقانات عشوائية تعبر منها المركبات بشكل مفاجئ شريط القطار وتتسبب فى حوادث كثيرة لها ولغيرها وتجدها أمامك فجأة على الطريق المفروض أنه سريع، ومطلوب ليس فقط غلقها كما يجرى الان ولكن توفير بدائل لها حسب أهميتها وإلا ستفتح مجددًا ، والغريب كذلك أن هذا الطريق حسب ما قيل لنا تقع 70كم منه فى الجيزة، ال20كيلومترا الأولى تابعة إداريا للجيزة و ال50 التالية تتبع محافظة بنى سويف رغم عدم وجودها على أرضها فى واحدة من عجائبنا وإذا سرت عليه الى الوسطى ومنفلوط وملوى ووصولا الى الأقصر تجده فرديا وواحدا من أخطر الطرق وليس به أى خدمات. ظلم التعويضات وهناك وجه آخر من الظلم نجده فى تقدير الارض المنزوعة ملكيتها من أى جهة حكومية ومن بينها الطرق والكبارى وأمامنا حالتان الاولى حديثة يحكيها محمد عيد موظف قائلا اشتريت ووالدى واخوتى قطعة أرض فى جزيرة محمد بالوراق وبعد البناء وإدخال المرافق فوجئنا العام الماضى 2015 بمندوبين من الهيئة يزورون منازل بعينها لأنها واقعة داخل مخطط الطريق الدائرى الجديد والمشكلة أن تقديراتهم أقل كثيرا من الواقع فمتر الارض اشتريناه عام 2009ب 1200جنيه للمتر والان تعدى 4000جنيه يضاف لذلك أن من نجا من هذه المجزرة تضاعف سعر أرضه لأنه بات مطلا على الطريق الدائرى، أما أنا وأمثالى فقد خسرنا البيت والمال والموقع الذى بات متميزا وتجاهلته الدولة، لأننى اشتريت 100متر مربع تركت منها 30مترا لزيادة عرض الشارع فى المنطقة السكنية وبنيت المنزل على ما تبقى وهو 70مترا، احتسبت الحكومة منها 67مترا فقط على سعر2500جنيه وتسلمنا فعلا شيكًا ب50% منها حتى الان وعن الشقق وتكاليف البناء فحدث ولا حرج وسأذكر جزءيتين فقط هما أن البوابة الحديدية وبابى المحلين فى الدور الارضى لمنزلى تكلفت 10آلاف جنيه، من يدفعها لى واذا بعتها كخردة ب 10% من قيمتها، ومواسير الصرف والكهرباء والدهان والسباكة وغيرها كيف استردها، وقبل أن ينهى كلامه شكا من تباين التعويضات على المبانى المتناظرة على قطعتين متجاورتين ومتطابقتين فى كل شىء تقريبا والدليل أن أحد جيرانى تعويضه 4500جنيه، بينما أنا لم أصل الى نصف هذا المبلغ، فعلى أى أساس تم الحساب وكيف أضمن العدل وعدم الجور على حقى!. عدم ملاحظة السلبيات ونأتى الى مشكلات أخرى شكا لى منها زملاء وجيران وشاهدت بعضها بنفسى منها طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوى وهو مازال حديث الإنشاء وبالكاد تم إنهاء رصفه وتجديده وتوسعته وهو جهد مشكور ويستحق الإشادة، ولنستعرض بعض سلبياته، وسنبدأ من ميدان الرماية لتجد أسفل الطريق الدائرى مظلما ومن وضع الاضاءة لم يعبأ باتجاه السيارات لأن أضواء السيارات فى الاتجاهين تصيب قائديها بالعمى المؤقت لعدم وجود حاجز مرتفع لحجب أضواء السيارات، كما لا توجد إضاءة كافية أسفل الكوبرى ولوحة الطريق يعلوها الغبار وموضوعة بطريقة تصعب رؤيتها، وأمام أحد التوكيلات الشهيرة تم حفر حفرة حديثة بعد اتمام الرصف دون تحذير وظلت هكذا أكثر من شهر ولا أدرى المسئول عن ذلك، وما قلناه أسفل الدائرى يتكرر مع بعض الاختلاف أسفل المحور حيث لا لوحات ومن يخطئ فى الاتجاه عليه تحمل النتائج، وقبيل بوابات الرسوم تجد كوبرى علويًا للمتجه الى مدينة 6 أكتوبر والعائد الى القاهرة أمام القرية الذكية وهنا تقابلك مشكلتان الاولى تناقض المكتوب على اللوحة مع الكوبرى فالسهم يشير الى أن الكوبرى الى اليمين و إذا اتبعته تجد نفسك أمام محطة رسوم النقل، المظلم طريقها تماما، بينما اليسار هو اعلى الكوبرى مما يسبب فوضى وحوادث بين السيارات الصاعدة للكوبرى و المرتبكة العائدة للخلف محاولة تدارك الموقف لأن هذا الخطأ سيتطلب قطع 15كم ذهابا وعودة لسلوك الطريق الصحيح، كما أن اللوحة الموضوعة على جانب الطريق ارتكب واضعها خطأين الاول أن صعود الكوبرى أقصى اليمين والواقع أنه مسار سيارات النقل، والثانى أن هذه اللوحة وحيدة من لم يلحظها يعاقب بقطع 30كم زيادة ، مع إضافة بسيطة أنها فى نقطة غير مضاءة وبالتالى من المستحيل عمليا رؤيتها ليلًا مع فرض صحة المكتوب عليها، أما مسار النقل فهو مزدحم للغاية وتنتظر السيارات أمامه لعدة كيلومترات وهو أمر يمكن التخفيف منه بزيادة عدد البوابات فيرتفع معدل التحصيل ونختصر الوقت والمال والوقود، وهناك نقطة أخرى شكا لى منها بعض السائقين دون ذكر أسمائهم خوفا على أنفسهم وهى سوء حالة الطريق المؤدى الى الواحات من قبل بوابات الرسوم ونصحونى بعدم المخاطرة بالسير فيه ليلا أو نهارًا وهو تابع للمحافظة والدائرى للهيئة ونسبة كبيرة من الكبارى المارة فوق المجارى المائية تتبع الرى. أما المارة فوق خطوط القطارات والمترو فتحت ولاية السكك الحديدية والباقى داخل المحافظات فهو يتبعها ليتفرق دم ضحايا الطرق بل والطرق ذاتها ومعاناة مرتاديها بين قبائل التبعيات والهروب من المسئوليات واستمرار وزيادة السلبيات، ولا عزاء لحقوق الضحايا ولا استغاثات رفع البلاء. وليس أدل على ذلك من الدهشة التى ألجمت الجميع بعد انهيار كوبرى سوهاج الذى لم يكن قد افتتح بعد، وحسب التصريحات الرسمية يتبع وزارة الإسكان مما يشدنا الى طرق وكبارى المدن الجديدة وجهة الاشراف عليها لأنها تتبع هيئة المجتمعات العمرانية ولا ولاية لأى جهة أخرى عليها، كما لو كنا فى دولة داخل الدولة. وامتد الأمر الى وقوع الحوادث على الطرق السريعة والبطيئة دون الاقتصار على محافظة بعينها. حتى الطرق الجديدة ومنها محور عرابى حديث الافتتاح نسبيا والذى تجد منزله من الدائرى ضيقا للغاية ويسد نصفه تقريبا سيارات ميكروباص أو برك المياه وقت الامطار وغير وقتها، وإذا سرت قليلا تزعجك الفواصل التى تشبه فلنكات السكك الحديدية وقبل المرور من أسفل النفق إذا رفعت رأسك تجد أكواما من مخلفات البناء ملقاة على جانبى الطريق حتى إنها سدت طريقا جديدا ومرصوفا مؤديا الى أحد المتنزهات الشهيرة وأغلقته تماما. ولنأخذ مثلا على الطرق السريعة طريق الصعيد الصحراوى الغربى من أبوقرقاص الى بنى سويف مرورًا بملوى وسمالوط ومطاى والتى تكثر فيها الحفر والتكسير وسط الطريق وكذا هبوط مسافات كبيرة منه ليس بفعل الاهمال وقلة الصيانة فقط ، وإنما بأعمال حفر تركت بدون ردم وعلاج وبلا رقيب أو حسيب.وفى الساحل الشمالى أخطأت الهيئة مرتين بإعادة انشاء الطريق من جديد هى تكلفة كبيرة وليس رفع كفاءته بتكلفة أقل وأجبرت شركات الاعلانات التى اشترت حق الإعلان على جانبى الطريق من الهيئة على نزع إعلاناتها مما كبدها خسائر فادحة وحرمانها من جنى بعض المال فى الموسم الصيفى. طرق قليوب والوضع المقلوب طرق قليوب الفرعية خارج الخدمة منذ فترة طويلة وأهمها الطريق الذى يربط الطريق الدائرى بكوم أشفين/ قليوب وهو حيوى ومعروف باسم محطة الغاز ويمر بعدة قرى ميت نما وميت حلفا والإصلاح، وينتهى بطريق كوم أشفين/ قليوب، وهو الآخر متهالك رغم أنه البديل لطريق قليوب الزراعى وقت الذروة وساعد على ذلك أنه بعد بدء العمل فى الطريق الاقليمى الجديد كثر مرور سيارات النقل الثقيل المحملة بالرمال اللازمة لردمه فقضت على ما تبقى من معالمه ويناشد المواطنون المسئولين أيا كانت الجهة التابعين لها سرعة إعادة تأهيله خاصة فى المسافة من محطة الصرف الصحى بميت حلفا وطريق قليوب التى تعددت فيها حوادث انقلاب السيارات فى الترعة الموازية للطريق. كما نجد فى شبين القناطر طريقا يبدأ من قليوب وحتى كفر براش خاصة المسافة بعد منشية الكرام إلى كفر تلاتين لاتوجد بها إضاءة وحالة الاسفلت فى منتهى السوء وملىء بالحفر والمطبات العشوائية وغير المطابقة للمواصفات وتتسبب فى عشرات الحوادث للسيارات والمواطنين كل يوم مع العلم بأنه طريق فردى. بحور الإهمال فى الوجه البحرى وسأنقل ما شكا منه مواطنون عديدون دون ذكر أسمائهم نزولا على رغبتهم، ففى المناشى هناك طريق «بشتيل البراجيل - بورطن المناشى»، وهذا وحده به 134مطبا صناعيا عشوائيا من المناشى حتى منطقة التحرير وكل ذلك مع أنه طريق فردى. الطريق الواصل من بنها كفر شكر ميت غمر أجا المنصورة به عشرات المطبات الصناعية العشوائية والحفر . الطريق الواصل من دمنهور- دسوق طريق فردى تكثر به كذلك المطبات ويحده من جانب شريط السكة الحديد ومزلقانات عشوائية ومن الجانب الاخر ترعة، وإن لم يكن المار به حذرا جدا وقبل الحذر نجاة من الله له، فلا فرصة له فى الوصول الى نهايته إلا بعناية المار به شخصيًا. الباجور: منوفية طريق بنها استنها - سبك الضحاك سرس الليان- شطانوف - القناطر، فردى ومطبات وتكسير المنصورة: قليوب - سنديون قها- فيشة - أجا ، وبه تكسيركثير ومعظم الايام ظلام دامس. المعاناة فى طرق القناة الاسماعيلية الزراعى مسطرد الخصوص المرج الخانكة أبو حماد القصاصين أبوصوير فردى ومطبات عشوائية ومظلم ودون تأمين وخدمات. الاسماعيلية الصحراوى «الفنارة فايد أبوسلطان» وحتى الاسماعيلية مظلم وترعة على أحد جانبيه وحقول منخفضة على الجانب الاخر تخرج منها فجأة جرارات زراعية وعربات كارو مندفعة للصعود الى الطريق، والويل لمن يضعه قدره أمامها ، فإما الاصطدام بها أو الانقلاب فى الحقول. وفى السويس طريق الروبيكى الاصل فيه التكسير والحفر والاستثناء الرصف والسبب كثرة مرور النقل الثقيل عليه. المجتمعات الجديدة ومعاناة مديدة وهذا الاسم فى حد ذاته مثير للسخرية وسنكتفى بذكر مثال واحد لعدم الاطالة، ففى مدينة 6 أكتوبر الحى الثانى وحدات سكنية مضى عليها أكثر من 25سنة وغير مأهولة حتى الآن لأن الشوارع بكاملها غير ممهدة ، والوسيلة الوحيدة القادرة على السير فيها، هى التوك توك غير المأمون استقلاله فى المدن القديمة فما بالنا بالجديدة، كما أنها موحشة جدا بعد الغروب ولا أمان للمار بها رجلا كان، أو امرأة. تعديل تشريعى بتوحيد جهة الإشراف وخلاصة الأمر أننا لسنا كطرق ألمانيا كما يصور البعض ولكن أمامنا الكثير من العمل والبحث الدءوب عن الخلل والعثرات وهو ما لا يمكن إدراكه بالتواكل والتغاضى عن الأخطاء وتأخر تداركها متصورين أن حلها تلقائى أو أن القائلين بها واهمون ،مع وجوب قيام البرلمان المدافع عن المصريين بمطالبة الحكومة بسرعة تقديم تشريع موحد للطرق وجهة الاشراف عليها واولويات التنفيذ وإلزام الجميع به وإلا نصبح كمن يحرث فى البحر و نظل نعيش وهم الإنجاز ، إن جاز التعبير!