على الرغم من تصدر كوبري"المرج" قوائم إنهيارات الكباري في محافظات الجمهورية ، إلا أن كباري وطرق مصر مهددة بدورها بالانهيار والسقوط، جراء الإهمال وعدم الصيانة الدورية، ويأتي من أولى الكباري المعرضة للانهيار بمحافظة الإسكندرية، كوبري"القباري" الذي يعاني من التهالك ووقوع حفر بداخله، جراء عدم الصيانة، وعلى الرغم من قيام هيئة الكباري بإغلاقه أمام سيارات النقل والمقطورات، إلا أنه مازال مفتوح أمام السيارات الملاكي والأجرة. حيث يربط كوبري القباري الكائن بغرب الإسكندرية بين ميناء الإسكندرية"باب 27" والطريق الدولي، وقد تم إنشائه منذ 8 سنوات ليسهل حركة شحن وتفريغ البضائع والحمولات بين الميناء وغرب الإسكندرية، إلا أنه قد تم غلقه في السنة التالية من إنشائه، نتيجة الحمولات الزائدة على سيارات النقل، مما أدى إلى وقوع تكسير وحفر بأرض الكوبري، وجعله مفتوح فقط لسيارات النقل الفارغة الذاهبة إلى الميناء، ومغلق في طريق العودة للسيارات المحملة بالشحنات من الميناء، عدا سيارات الملاكي.
ويقول فوزي إمام مقاول نقل سيارات في منطقة"القباري" ل "الفجر" ، أن الحمولات الزائدة داخل سيارات النقل من ميناء الإسكندرية"باب 27" والتي تسمح به الميناء من أجل تحصيل حمولة الشحنات الزائدة، قد أدى إلى انهيار الكوبري وتكسير الأرض بداخله، منوهاً إلى أن كوبري"القباري" مخصص لسيارات النقل وحمل الشحنات، لكن بحمولة محددة، وفق تراخيص سيارات وشركات النقل، لكن التهاون في الألتزام من قبل الميناء بحجم الشحنات والحمولات، قد أدى إلى وقوع تكسير وانهيارات داخل الكوبري.
وأكد أن كوبري القباري يعاني من سقوط السياخ من أسفله، مما يؤدي إلى اصطدامه بسيارات النقل والمقطورات ذات الارتفاع العالي، مما يؤدي إلى تكسير عدد من السيارات واصطدام تلك السياخ في عواصف الشتاء بالمارين، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، مشدداً على أن أهالي المنطقة قد قاموا بجمع أموال، لإزالة نحو 86 سيخ متهدل من أسفل الكوبري حتى لا يؤدي إلى إصابة المواطنين.
وأضاف أن الحمولات القادمة المحملة بالشحنات من ميناء الإسكندرية أصبحت لا تستخدم كوبري"القباري" للطريق الدولي، وانما تقوم بإستخدام الطرق أسفل الكوبري، مما أدى بدوره إلى تكسير عدد من الطرقات، جراء ضغط الحمولات على الطرق الغير مخصص لها سير "المقطورات"، مما يؤدي إلى إعادة سفلتة الطريق أسفل الكوبري بشكل غير قانوني وهندسي، مما جعله يؤثر بين ارتفاع المقطورة القادمة وارتفاع أسفل الكوبري، شارحاً أن الارتفاع الدولي بين الأرض والكوبري"55متر"، لكن نتيجة تكسير الطرق أسفل الكوبري، تم وضع طبقات أسفلت جعلت المسافة بينهم"40.3 متر"، مما يؤدي إلى وقوع احتكاك بين الحمولة المرتفعة والكوبري.
وأرسل إلى أنه قبل ثورة يناير قد قام برفع قضية ضد النظام أمام القضاء الإداري، وتم القضاء بوقف حركة نقل البضائع فوق الكوبري، جراء التكسير والحفر بداخله، بالإضافة إلى عدم تواجد"البروفا" التي تضع قبل الكوبري بعد أمتار، حيث أنها عبارة عن أعمدة حديدية على شكل كوبري، إذا عبرت منه سيارة الشحن دون احتكاك تسمح بالعبور أسفل الكوبري، إما إذا وقع احتكاك فيتم عدم عبور سيارات النقل، تجنباً للحوادث.
ومن جانبه قال المهندس السيد محمد وكيل وزارة الطرق والنقل بالإسكندرية أن مجال الطرق والكباري بالإسكندرية مميز وانه يشهد اعتمادت مالية من قبل وزارة النقل، وفيما يخص كوبري"القباري" فإن شركة النيل العامة لإنشاء الطرق التابعة لوزارة النقل قد فازت بالمناقصة التى أعلنتها هيئة ميناء الإسكندرية لإصلاح "كوبرى 27" بتكلفة تصل إلى حوالى 33 مليون جنيه تحملتها هيئة ميناء الإسكندرية.
أضاف أنه تم الإعلان عن مناقصة لإصلاح الكوبرى وتقدمت 5 شركات للمشاركة فى عملية إصلاحه، حيث فازت شركة النيل العامة لإنشاء الطرق بالمناقصة نتيجة توافر أفضل الشروط.
يذكر أن كوبرى 27 سيسهم بشكل كبير فى تخفيف الضغط المرورى على منطقتى الورديان والقبارى غرب الإسكندرية ومنطقة "باب 54" وتسهيل دخول وخروج الشاحنات من ميناء الإسكندرية.