في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بتطوير منظومة الرعاية الصحية فى صعيد مصر، وضع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، حجر الأساس لمركز علاج الأورام الجديد بجامعة الفيوم، بتكلفة إجمالية تبلغ 500 مليون جنيه. جاء ذلك خلال زيارته للجامعة اليوم، يرافقه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ونائبه الدكتور محمد التونى، والدكتور ياسر مجدى حتاته رئيس جامعة الفيوم، وعدد من قيادات الوزارة والجامعة. ويمثل المشروع أول منشأة طبية حكومية متخصصة فى علاج الأورام بمحافظة الفيوم، ومن المقرر أن يقام المركز على مساحة 880 مترا مربعا، ويضم أربعة طوابق مجهزة بأحدث التقنيات العلاجية، بما يشمل وحدات الكشف المبكر، والعلاج الإشعاعى، والدوائى، والتشخيص بالأشعة المتقدمة، ووحدة الطب النووى، إلى جانب العيادات الخارجية والطوارئ والمعامل المتخصصة. وأكد الدكتور أيمن عاشور خلال الزيارة أن المستشفيات الجامعية تعد ركيزة أساسية فى منظومة الرعاية الصحية فى مصر، مشيدا بالدعم غير المسبوق الذى تحظى به هذه المستشفيات من القيادة السياسية، مما ساهم فى تحقيق طفرة واضحة فى الأداء الطبى والتعليمى. وأضاف الوزير أن إنشاء مركز الأورام بجامعة الفيوم يعد نقلة نوعية تخدم أبناء المحافظة وإقليم شمال الصعيد، مشددا على أن المستشفيات الجامعية تمثل نموذجا متكاملا يجمع بين العلاج والتعليم والتدريب. وأشار الوزير إلى أن تطوير المستشفيات الجامعية يأتى فى إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى ورؤية مصر 2030، مشيدا بجهود جامعة الفيوم فى دعم المنظومة الصحية والتعليمية، وإسهامها فى خدمة المجتمع المحلى. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، أن المشروع يمثل إضافة حيوية تساهم فى تحسين جودة الخدمات الطبية وتقليل معاناة المرضى من أبناء المحافظة، مثمنا التعاون المثمر بين الجامعة والمحافظة فى مختلف المجالات التنموية. أما الدكتور ياسر حتاتة، رئيس الجامعة، فقد استعرض جهود الجامعة فى تطوير مستشفياتها الجامعية، والتى تضم ثلاث مستشفيات رئيسية بسعة إجمالية تصل إلى 900 سرير، منها 210 أسرة رعاية مركزة، بالإضافة إلى 20 غرفة عمليات، و5 غرف للمناظير، فضلا عن تجهيزات طبية متطورة تشمل أجهزة أشعة، رنين مغناطيسى، قسطرة قلبية، وتنفس صناعى، مؤكدا أن مستشفيات الجامعة استقبلت خلال العام الماضى أكثر من 800 ألف حالة. وفى سياق متصل، تابع الوزير عبر تقنية "زووم" سير العمل بمركز الاختبارات الإلكترونية ومركز فيزياء الطاقات العالية بالجامعة، حيث تم استعراض الإمكانات التقنية والبنية التحتية المتقدمة التى يتيحها المركزان فى دعم التعليم والتدريب والبحث العلمى. ويعد مركز فيزياء الطاقات العالية أحد أبرز الإضافات البحثية فى الجامعة، بدعم من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، ويضم بنية تخزين رقمية ضخمة تصل إلى 20 بيتابايت. كما يوفر المركز إمكانيات بحثية متقدمة فى الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات الضخمة. أما مركز الاختبارات الإلكترونية، فقد تم تجهيزه بأحدث تقنيات المراقبة والشبكات، ويضم أكثر من 1500 جهاز حاسب آلى موزعة على 11 معملا، بما يضمن بيئة اختبار آمنة وشاملة، بما فى ذلك معمل مخصص للطلاب ذوى الإعاقة البصرية. اقرأ أيضا| «الخدمات الطبية» تقدم فحصًا طبيًا ل312 حالة من العاملين بكهرباء جنوبالقاهرة وفى ختام الزيارة، أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى باسم الوزارة، أن المستشفيات الجامعية فى مصر تشهد طفرة كبيرة فى التوسع والتجهيز والتطوير، حيث يبلغ عددها 145 مستشفى جامعى، تستقبل نحو 25 مليون مريض سنويا، فى إطار خطة شاملة تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية وتطوير الكوادر البشرية وفقا لأعلى المعايير العالمية.