عندما نتحدث عن أزمة المرور فى القاهرة الكبرى.. فنحن نتحدث عن أزمة السيولة المرورية بالدرجة الأولى.. وإذا كانت هذه المشكلة تظهر بوضوح جلى فى الطرق السطحية.. فليس من المعقول أن نتحدث عنها على الطرق الدائرية والطرق السريعة التى ليس فيها إشارات ولا مطبات.. لكن للأسف رغم كل الجهود المبذولة لتحسين السيولة على الطرق الدائرية السريعة فإننا وبأيدينا نجعل هذه الطرق وكأنها طرق سطحية بسوء التخطيط وسوء الأداء وسوء الإنشاء.. الدليل على ذلك أن الطريق الدائرى الإقليمى الذى يحيط بالقاهرة الكبرى من القوص الغربى إلى القوص الشرقى به العديد من فخاخ ومصائد الموت المتمثلة فى انهيار الفواصل على الطريق وأيضًا الإشغالات والمواقف العشوائية فوق هذه الطرق.. والأدهى والأمر أنه عندما تريد إدارة الطرق والكبارى بوزارة الإسكان توسعة الطريق لاستيعاب الكثافة المرورية فإنها تحدث كارثة لا حدود لها.. وحدث ذلك بعد توسعة وصلة الطريق الدائرى من المريوطية إلى ميدان الرماية والعكس.. فقد جاء لحام الطريق بالوصلتين اليمنى واليسرى كارثة كبرى مليئة بالحفر العميقة التى يظهر بها أرضية أسفل الطريق وكذلك الفواصل مكسرة، وثالثًا الأسياخ المعدنية ظاهرة من التكسير لدرجة تهدد السيارات.. وأخيرًا الطريق به رقع كثيرة من الرصف بالأسفلت فجعل الطريق نفسه غير مستو وغير مسطح وطالع نازل..