أطلق مركز بحوث الصحراء، المرحلة الثانية من مشروع التنمية الزراعية المتكاملة بمحافظة جنوبسيناء، في إطار جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة بالمناطق الصحراوية، تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور خالد مبارك، محافظ جنوبسيناء. وقال الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، إنه جرى إطلاق المرحلة الثانية من المشروع بمنطقتي وادي فيران وسانت كاترين، بدعم وتمويل من المنظمة العربية للتنمية الزراعية، موضحًا أن المشروع يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين، من خلال توفير فرص اقتصادية جديدة، ودعم سبل العيش المستدام. وشهدت الفترة الماضية لقاءات مكثفة جمعت بين القيادات التنفيذية في المحافظة وممثلي مركز بحوث الصحراء، إلى جانب شيوخ القبائل وأهالي المناطق المستهدفة، لمناقشة آليات تنفيذ المشروع وضمان مشاركة المجتمع المحلي في كافة مراحله. وأشار إلى أن أنشطة المرحلة الثانية تتضمن عدة مشروعات تنموية، ومنها حصاد المياه، وإنشاء محطة تحلية في إحدى القرى لتوفير مياه شرب نظيفة، مما يسهم في التغلب على مشكلات ندرة المياه، وتأهيل وإنشاء صوب زراعية لتمكين المزارعين من زراعة محاصيل متنوعة على مدار العام، وزيادة الإنتاجية الزراعية. وتابع: كما يتضمن مشروعات لتربية الدجاج البياض، بهدف توفير مصدر بروتين ودخل إضافي للأسر المستفيدة، ودعم وتطوير مناحل العسل لتعزيز المشروعات الصغيرة ذات العائد الاقتصادي الجيد، والمساهمة في الحفاظ على البيئة. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، على أهمية الشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نموذجًا للتنمية المتكاملة التي تواكب الخصائص البيئية والاجتماعية الفريدة للمنطقة. كما أشار الدكتور أحمد الحاوي، نائب رئيس المشروع، إلى أن اللقاءات مع شيوخ القبائل والبدو أظهرت حماسًا كبيرًا من السكان المحليين للمشاركة في تنفيذ المشروع، لما له من فوائد مباشرة على حياتهم اليومية ومستقبل أبنائهم. وأكد أن المرحلة الثانية من المشروع ستسهم في تنمية القطاع الزراعي في جنوبسيناء، ودعم الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة، بما يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة في مختلف أنحاء الجمهورية.