تصاعدت حالة الغضب فى الجامعات الهندية أمس لتمتد إلى جامعة دلهي، فى اختبار صعب للديمقراطية الهندية، وذلك عقب اندلاع الاحتجاجات فى جامعة «جواهر لال نهرو» أمس الأول بسبب إلقاء القبض على كانهايا كومار رئيس اتحاد طلابها فى وقت سابق بتهمة العصيان. وذكرت السلطات أنه تم إلقاء القبض على سار جيلانى الأستاذ السابق فى الجامعة، بتهمة التحريض على العصيان والتآمر الإجرامى أيضا، بعد أن قام بتنظيم وقفة لتأييد أفضل جورو القائد الانفصالى الكشميرى الذى أعدم فى عام 2013 بسبب دوره فى هجوم على البرلمان الهندي، والذى يعتقد بعض النشطاء الحقوقيين بأن محاكمته لم تكن عادلة. وأوضح ضابط الشرطة آشوك كومار أنه تم إلقاء القبض على جيلانى بعد فحص الشرطة لمشاهد الوقفة التى تم تنظيمها فى نادى الصحافة فى جامعة دلهى فى العاشر من فبراير الجاري، كما اعتقلت الشرطة 5 طلاب آخرين بتهمة العصيان والثورة فى الجامعة. ورفض الكثير من الطلبة فى جامعة «نهرو» الانتظام فى الدراسة، وانضموا إلى الاحتجاجات أمس،كما أعلن 500 من الأساتذة الإضراب أيضا، وتجمعوا أمام إدارة الجامعة، رافعين لافتات تعبر عن تضامن «رابطة كل أساتذة الهند»مع كانهايا كومار. كما احتشد نشطاء من الجناح الطلابى لحزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسى القومى الحاكم ، والمنظمات اليمينية التى تتهم المحتجين بأنهم «خونة»، بالقرب من الجامعة من أجل تنظيم احتجاجات مضادة. وكان كانهايا كومار، الذى يرأس مجموعة طلابية يسارية، قد شارك فى إحدى الفعاليات فى الحرم الجامعى بمناسبة ذكرى إعدام جورو عندما سمعت هتافات مناهضة للهند، وقالت الشرطة إنه هو الذى كان يردد الهتافات، بينما أنكر كومار ارتكابه لأى خطأ. وينتقد كثير من النشطاء والحقوقيين رئيس الوزراء الحالى ناريندرا مودي، ويتهمونه باتخاذ إجراءات قمعية والقيام باعتقالات بموجب قوانين تعود بعضها للاستعمار البريطاني.