اندلعت مظاهرات غضب واسعة فى جامعة نهرو الهندية عقب اعتقال أحد قيادات الاتحادات الطلابية لتنظيمه مظاهرة فى الحرم الجامعى قبل أيام من واقعة الاعتقال، وذلك لإحياء ذكرى إعدام أحد الانفصاليين الكشميريين، والمتهم بتدبير اعتداء على مقر البرلمان الهندى عام 2001، وهو الهجوم الذى خلف عشرة قتلى. ووجهت السلطات الأمنية للقيادى الطلابى كنهايا كومر تهمة اقتراف سلوك «معادى للهند»، عقب ترديد بعض المشاركين فى المظاهرة شعارات مؤيدة لباكستان، خصم الهند فى الهيمنة على سيادة إقليم كشمير، والتى دخلت فى حربين ضدها بهذا الشأن. وخلال المظاهرات، اتهم طلاب الجامعة والمعارضة رئيس الوزراء ناريندرا مودى بتوظيف القوانين الموضوعة منذ عهد الاحتلال البريطانى لمكافحة حالات العصيان، وذلك للقضاء على التيارات المعارضة لسياسات حكومته. وتعد احتجاجات جامعة نهرو الأحدث فى سلسلة من الأحداث والاحتجاجات التى وجهت لسياسات حكومة مودى التى اعتبرت غير متسامحة مع الكيانات المختلفة دينيا وثقافيا فى البلاد. كانت مظاهرات واسعة قد خرجت شهر يناير الماضى عقب انتحار طالب لحرمانه من الانضمام إلى جامعة حيدر أباد، عقب ما تردد عن تصادمه مع ممثل حزب رئيس الوزراء مودي، فى الأنشطة الطلابية بالجامعة ذاتها.