أتحدث عن فوضى الأسماء فمن زاوية نجد أسماء فخمة رنانة تعلو مبانى متواضعة بسيطة فذاك المعهد الدولى لتخصص ما وتلك الأكاديمية الأمريكية أو الأوروبية لتخصص آخر وهما فى حقيقة الأمر لا يصلحان شكلا ولا موضوعا ليكونا مدرسة ابتدائية وهذا المستشفى الخاص الذى يطلق عليه صاحبه كل ما خطر على باله من أسماء وصفات بينما الداخل مفقود والخارج مولود، ومن زاوية أخرى نجد أن الماركت المسمى بالإسلامى يتفنن صاحبه فى غش الزبائن ويتجاهل أن «من غشنا فليس منا» وقس عليه كل من أطلق على مشروعه أيا كان اسما له صلة بالدين بينما الدين منه ومن عمله براء. إن المسئولية تقع على جهات إصدار التراخيص التى من حقها أن تتأكد من تطابق اسم المنشأة مع نشاطها، ورفض أى اسم مخالف للحقيقة وذلك حتى تحمى المستهلك من أن ينخدع بالأسماء وفى النهاية لا يجد إلا سرابا. ولا ننسى الآباء والأمهات الذين يطلقون أسماء غريبة وعجيبة على ابنائهم وبناتهم وعندما تستفسر منهم عن معنى هذه الأسماء يخبرك احدهم بأن معنى الاسم هو (صوت الهدهد الحزين فى الصباح الباكر) ويخبرك الآخر بأن المعنى هو (تساقط أوراق الشجر فى الخريف) ونسوا أو تناسوا أن أحد حقوق المولود على أبويه أن يختارا له اسما حسنا طيبا. د. أنس عبدالرحمن الذهبى طنطا