غلبتنى الدهشة كثيرا عندما علمت ان شركة ديملر (الشركة الموزعة لسيارات مرسيدس بنز ) قدمت رشوة لمسئول او مسئولين لكى يمرروا شاسيهات وقطع غياروسيارات نفس الماركة للحكومة المصرية. ويقر جميع مالكى السيارات ومتشعلقوا الاتوبيسات والميكروباصات ان ماركة مرسيدس لا يختلف عليها اثنان او اقل من ذلك من حيث علو كفاءة هذه السيارة وجودتها بل ورفاهيتها ... و معلوم للجميع - مصريين وغيرهم -ان ماركة مرسيدس هى علامة تجارية - ضمن علامات تجارية تعد على اصابع اليد الواحدة - لافضل سيارة تمشى على كوكب الارض والقمر والكواكب الاخرى .. ولو ذكر احدهم لفظ مثل سيارة فخمة او سيارة فارهة فغالبا ما يطفوعلى كبوت دماغنا صورة هذه السيارة اوعلى الاقل تتلألأ فى سماء خيالنا نجمتها ... بل ان ْْاسم بعض الافلام متضمنا اسم هذه الماركة..(فتحية والمرسيدس) و(البنات والمرسيدس) اى ان كل البنات بما فيهم توحة طبعا تتمنى ان يأتيها فارس احلامها ممتطيا بحصان .. عفوا سيارة ماركة مرسيدس .. وهى السيارة الوحيدة التى طالما تفنن المصريين من ولعهم بها اطلاق اسماء وصفات على مودلاتها مثل البودرة و الفاجرة و التمساحة والخنزيرة والضفدعة وحيوانات شتى . هذا هو حال المورد الاجنبى عندما ياتى اسواقنا بانتاجه فانه لا يستطيع ان يبيع ويمشى حاله الا بعد دفع الفردة او المعلوم - والمجهول لنا دائما - للمسئول او المسئولين( الله اعلم ) حتى لو كانت بضاعة ميتقلبش فيها. فما بالنا بمن يدخلون المحروسة بانواع من السيارات واللحوم والادوية والسلع والادوات الكهربائية من ماركات من صنف النطيحة والموقوذة والمنخنقة والمتردية وما رفض السبع ان ياكله اوحتى يركبه. نقلا عن مصراوي