أكد نيلسون ألسيديس سفير باراجواى لدى مصر للأهرام أنه ما زال هناك الكثير من رموز الأدب الباراجوائى الذين لا يعرف أحد عنهم شيئا فى العالم العربى رغم القواسم المشتركة التى تجمع ثقافة الشعبين. وقال : الباب مفتوح أمام كل المترجمين الذين يرغبون فى التعاون معنا من أجل خروج هذه الأعمال إلى النور. جاء ذلك فى اطار ندوة أدب باراجواى فى العالم العربى التى عقدت أمس الأول فى قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السابعة والأربعين. عقدت الندوة فى حضور سفراء باراجواى و اسبانيا و الملحقين من سفارات دول أمريكا اللاتينية. وشارك فيها المترجم المغربى محمد بجيج و الدكتور أحمد حسان استاذ الأدب اللاتينى و ادارت الندوة الدكتورة عبير عبد الحافظ رئيسة قسم اللغة الإسبانية بجامعة القاهرة. ودار الحديث حول أعمال الروائى والقاص و الشاعر و المسرحى أوجوستوا رواباستوس الذى يعد واحدا من أهم رموز الأدب فى باراجواى ووثق فى أعماله تاريخ بلاده فى الكثير من مراحله شديدة الخطورة و الحساسية . وأكد الدكتور أحمد حسان ان رواباستوس, الذى تحل الذكرى المئوية لميلاده خلال عامين, لا يعرف معظم قراء العربية عنه شيئا على الرغم من أن كتاباته تعبر عن الكثير من واقع العرب و المصريين على وجه التحديد. وأشار إلى أنه فى قمة ازدهار حكم محمد على باشا لمصر صدرت لرواباستوس رواية تحت عنوان » انا الأعظم« و كأنها كانت تتحدث عنه. من جانبه، اعتبر المترجم المغربى أحمد بجيج ان المترجم هو سفير بلاده فى كل مكان ، مشيرا إلى أن هناك رغبة ملحة فى تعريف حضارتنا وثقافتنا للبلدان الأخرى نحن أيضا.