قرية «بني شعران» صورة صارخة للإهمال الذي أصاب قرى أسيوط لعدة عقود ورغم وجود قطعة أرض أملاك دولة سبق أن تم تخصيصها كمركز شباب فإن شيئا لم يتم على أرض الواقع كما أن الجبانة القديمة ضاقت بموتاها وزاد من معاناة الأهالي أنهم باتوا مهددين بالسجن والتشرد وترك منازلهم بسبب قيام أملاك الدولة برفع إيجارات المنازل 10 أضعاف. يقول ناصر مرسي: أهالي بنى شعران يعانون من النقص الكبير في أغلب الخدمات والمرة الوحيدة التي زارها المسئولون كانت لتقديم واجب العزاء في وفاة اثنين من خيرة شباب القرية ماتوا في ليبيا إثر تفجير سيارة ملغومة بعدما خرجوا هربا من القرية وظروفها وبحثا عن لقمة العيش، كما أن التلوث يحاصر القرية نظرا لانتشار الترع والمصارف داخل الكتلة السكنية وقيام الاهالي بإلقاء المخلفات والحيوانات الميتة داخل هذه الترع وعندما شكونا للمسئولين من انتشار أسراب البعوض التي تسبب الامراض قامت الوحدة المحلية بتطهير جزء من الترعة ولكنها اكتفت بالقاء مخلفاتها على جانب الترعة ولم يتم نقلها بعيدا، ورغم وعود المسئولين باستكمال عملية التغطية للترعة الرئيسية فإن شيئا لم يتم. ويوضح عبدالله سيد أنه رغم اعتماد وتخصيص قطعة أرض أملاك دولة لبناء مركز شباب ومعهد أزهري لخدمة أبناء القرية وتوابعها منذ عام 2011 فإنه لم يتم تنفيذ أى مشروع حتى الآن سوى وعود المسئولين.كما أن القرية محرومة من التعليم الازهرى رغم احتياج الناس إليه. ويقول أحمد ثابت ورغم كل المعاناة التي نعيشها فوجئنا بقيام إدارة الاملاك والوحدة المحلية برفع قيمة الإيجار عشرة أضعاف للمنازل التي توارثناها عن أجدادنا وبتنا مهددين بالحبس أو الطرد والتشريد وهو ما يتطلب تدخل رئيس الجمهورية شخصيا لانقاذ الالاف من أبناء محافظة أسيوط عامة وقرية بني شعران على وجه الخصوص من السجن والتشرد. من جانبه أوضح المهندس عادل طلعت وكيل وزارة الشباب والرياضة أن هذه الأرض تم تخصيصها لعمل ملعب مفتوح وليس مركز شباب نظرا للتكلفة العالية لمركز الشباب، وعندما قامت الثورة شهدت تعديات من قبل بعض الأهالي الذين قاموا بعمل محجر بالأرض، وقمنا بالتعاون مع رئيس مدينة منفلوط السابق بتوقيع غرامات وإخلائها، وقد تم طرحها مرتين ولكن لم يتقدم أي من المقاولين فقمنا بإرسال مذكرة للوزارة ليتم طرح الملعب مركزيا وهو الآن مدرج في الوزارة وخلال الفترة المقبلة سيتم الإعلان عن موعد تنفيذه.