فى محاولة أخيرة لحل القضايا الشائكة فى قضايا المناخ، أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أمس إن المحادثات بشأن مكافحة التغير المناخى استغرقت وقتاً أكثر من المتوقع لتخطى الخلافات وستستمر يوما إضافياً. وأوضح وزير الخارجية الفرنسى أنّه سيقدم مسودة جديدة للاتفاقية توائم بين الآراء المختلفة حيال مكافحة التغير المناخى بهدف التوصل إلى اتفاقية بين نحو 200 دولة اليوم السبت وليس أمس كما كان مخططا له، مضيفاً "لكن الأجواء جيدة والأمور إيجابية وتسير فى الاتجاه الصحيح". وكان من المقرر أن تنتهى محادثات قمة المناخ التى بدأت فى 29 نوفمبر الماضى أمس الجمعة.وذكر أحد المصادر المطلعة على الاجتماعات "كانت الليلة الماضية صعبة للغاية". وأفادت مصادر أخرى أن محادثات أمس الأول الخميس أظهرت استمرار الخلافات بشأن مواضيع منها كيفية تحقيق التوازن بين الخطوات العملية التى تتخذها الدول الغنية والفقيرة لتخفيض كمية الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحرارى أو ما يعرف باسم البيوت الزجاجية وأيضا الاهداف الطويلة الأمد بهذا الخصوص فى أى اتفاقية.وتهدف الاتفاقية الجديدة إلى الحد من متوسط زيادة درجات حرارة الأرض بما لايزيد على درجتين مئويتين فوق معدلاتها قبل فترة الثورة الصناعية. وكانت هناك إشارة أيضا لرؤية طويلة المدى للحد من زيادة درجة الحرارة بمقدار درجة ونصف درجة مئوية فقط بدلا من اثنتين، كما تطالب الدول الجزرية الصغيرة التى تواجه خطر ارتفاع منسوب مياه البحر. ومن المقرر أن تحل الاتفاقية الجديدة محل بروتوكول كيوتو الذى سينتهى العمل به فى 2020 وكانت الولاياتالمتحدة، التى لعبت دوراً رئيسياً فى دعم محادثات باريس، قد قاطعت بروتوكول كيوتو بسبب إعفاء الصين منافستها الاقتصادية من بنوده.