قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، الجمعة، إن المحادثات بشأن مكافحة التغير المناخي استغرقت وقتا أكثر من المتوقع لتخطي الخلافات وستستمر يوما إضافيا حتى غد، السبت. وقال فابيوس لتليفزيون "بي. إف. إم" الفرنسي إنّه سيقدم مسودة جديدة للاتفاقية توائم بين الآراء المختلفة حيال مكافحة التغير المناخي صباح يوم السبت بهدف التوصل إلى اتفاقية بين نحو 200 دولة بحلول منتصف يوم غد لا اليوم كما كان مخططا له. وأضاف: "لكن الأجواء جيدة والأمور إيجابية وتسير في الاتجاه الصحيح". وغالبا ما تمتد الاجتماعات السنوية لبحث قضايا المناخ برعاية الأممالمتحدة إلى عطلة الأسبوع. وكان من المقرر أن تنتهي المحادثات التي بدأت في 29 نوفمبر اليوم. وقال أحد المصادر المطلعة على الاجتماعات: "كانت الليلة الماضية صعبة للغاية". وأفادت مصادر أخرى بأن محادثات ليل أمس، الخميس، أظهرت استمرار الخلافات بشأن مواضيع منها كيفية تحقيق التوازن بين الخطوات العملية التي تتخذها الدول الغنية والفقيرة لتخفيض كمية الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري أو ما يعرف باسم البيوت الزجاجية وأيضا الأهداف الطويلة الأمد بهذا الخصوص في أي اتفاقية. وفي سياق متصل، تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ هاتفيا وشددا على أن بلديهما سيستمران في التعاون بشأن التغير المناخي وفق ما أورده التليفزيون الرسمي الصيني. وفي وقت متأخر من يوم أمس كشف فابيوس عن مسودة الاتفاقية التي وقعت في 27 صفحة بعد أن أزيلت منها نقاط خلافية رئيسية.