أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مجددا أنه «من غير الوارد» سحب القوات التركية التى نشرت مؤخرا بالقرب من مدينة الموصل فى شمال العراق، مشددا مرة أخرى على أن مهمتها تدريبية. وأعلن أردوغان الذى كان يتحدث فى مؤتمر صحفى فى وقت متأخر أمس الأول أن الانتشار التركى سيكون محور اجتماع بين أنقرة وواشنطن وكردستان العراق فى 21 ديسمبر الحالى. وإن «ما تفعله هذه القوات فى بعشيقة وفى المعسكر ليس سوى مهمة تدريب». وأضاف أن «عدد الجنود سيرفع أو يخفض تبعا لعدد قوات البشمركة الذين يتم تدريبهم»، مؤكدا أن «أى انسحاب غير وارد». ومن جانبه، دعا خالد متعب وزير الدفاع العراقىتركيا إلى سحب قواتها من العراق، وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية أمس أن «وزير الدفاع العراقى استقبل الليلة قبل الماضية فريدون سينرلى أوغلو الممثل الخاص لرئيس الوزراء التركى ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنى التركى هاكان فيدان وجرى خلال اللقاء الذى حضره عدد من قادة وزارة الدفاع استعراض لطبيعة الموقف الناشئ بين العراقوتركيا والناجم عن دخول القوات التركية إلى الأراضى العراقية». وشدد متعب خلال اللقاء على «ضرورة أن تبادر الحكومة التركية بموقف إيجابى يُراعى قواعد القانون الدولى العام ومبادئ حسن الجوار بين البلدين والعلاقات التاريخية بين شعبيهما»، مطالبا بسحب «القوات التركية الكامل والفورى والحفاظ على سيادة العراق». وفى غضون ذلك، شجب المرجع الشيعى آية الله على السيستانى فى خطبة الجمعة أمس دخول قوات تركية إلى العراق دون موافقة الحكومة المركزية وطالب ب «احترام سيادة» العراق وتطبيق القوانين الدولية. ودعا السيستانى دول الجوار العراقى ودول العالم إلى احترام سيادة العراق والامتناع عن إرسال قوات عسكرية بدون موافقة الحكومة المركزية. وقال أحمد الصافى ممثل المرجع السيستانى فى خطبة الجمعة من مدينة كربلاء «ليس لأى دولة إرسال جنودها إلى أراضى دولة أخرى بذريعة مساندتها فى محاربة الإرهاب ما لم يتم الاتفاق على ذلك بين حكومتى البلدين بشكل واضح وصريح»، وأضاف «هناك قوانين ومواثيق دولية تنظم العلاقة بين الدول واحترام السيادة بين الدول، وعدم التجاوز على اراضيها «. ومن جانبه، وصف نورى المالكى زعيم حزب الدعوة فى العراق نائب الرئيس العراقى السابق أمس القوات العسكرية التركية التى دخلت الأراضى العراقية فى محافظة الموصل بأنها «قوات غازية». ودعا المالكى خلال زيارته لأحد معسكرات الحشد الشعبى «إلى الاستعداد والانتباه لمخططات الأعداء الذين يحاولون من جديد تنفيذ مشاريعهم التقسيمية على أرض العراق عبر محاولة فصل الأنبار من جهة وادخال قوات تركية فى الموصل من جهة أخرى». وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس أن قياديين من داعش قتلوا فى ضربات للطيران العراقى استهدف اجتماعا للتنظيم فى إحدى المناطق بالفلوجة، وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أنه تم استهداف اجتماع لقادة داعش فى حى نزال، وأسفر عن مقتل وزير الحرب فى عصابات داعش المكنى بأبو زياد الحميرى وما يسمى بوالى الأنبار المكنى أبو أسعد ومسئول الاتصال المكنى أبو زينب والمسئول الأمنى المكنى أبو فاطمة ومسئول الانتحاريين أبو نادية فضلاً عن قتل العديد من الإرهابيين». وذكر مسئولون فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس أن المسئول المالى فى تنظيم داعش المعروف بإسم أبو صلاح، قتل فى غارة جوية شمالى العراق.