وقع وفدان من البرلمان الليبى والمؤتمر الوطنى المنتهية ولايته مساء أمس الأول، وثيقة إعلان مبادئ فى العاصمة التونسية. وينص الإتفاق على العودة إلى الشرعية الدستورية متمثلة فى الدستور السابق استعدادا للذهاب للإنتخابات، و تشكيل لجنة من البرلمان المنتخب والمؤتمرالوطنى للمساعدة فى اختيار رئيس حكومة ونائبين يشكلان المجلس الرئاسي. وأكد عضو البرلمان الليبى المنتخب الدكتور أبو بكر بعيرة، أن أعضاء من البرلمان الليبى الشرعى والمؤتمر الوطنى المنتهية ولايته فى طرابلس إجتمعوا مؤخرا فى العاصمة التونسية بهدف البحث عن أرضية مشتركة لإنهاء الصراع الدائر بين الفرقاء الليبيين، مبينا أن المفاوضات بين الطرفين ستستأنف خلال الأيام المقبلة فى تونس. و عن الموقف الرسمى التونسى إزاء الأزمة فى بلاده، اعتبر بعيرة أن الحكومة التونسية ما زالت تحافظ على وقوفها فى مكان وسط من الأطراف المتصارعة فى ليبيا، معرجا على قرار السلطات التونسية غلق حدودها مع بلاده و منع مطار قرطاج الدولى عن الطائرات الليبية، مبينا أن حكومة غرب ليبيا ردت على الإجراءات التونسية بغلق الحدود الليبية. وعلى صعيد متصل، رجح مارتن كوبلر رئيس بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا أن تمارس حكومة التوافق الوطنى المرتقبة مهامها خارج العاصمة طرابلس إلى حين تسوية الملف الأمنى للمدينة وذلك فى أعقاب لقاء جمعه برئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح قويدر. وقال كوبلر فى تصريحات صحفية أمس الأول إن لقاءه مع المستشار عقيلة صالح كان صريحا للغاية وتم التطرق فيه إلى جميع الموضوعات المتعلقة بالحوار الليبى على رأسها الترتيبات الأمنية التى من شأنها تسهيل عمل حكومة التوافق الوطني. واعتبر كوبلر، أن انقسام البلد ليس جيدا خصوصا مع تمدد تنظيم «داعش» الإرهابى لافتا إلى أن المجتمع الدولى يخوض حربا ضد هذا التنظيم المتطرف وهو ما دفع الأخير للفرار إلى ليبيا. وقال كوبلر إنه سيستخدم موقعه فى الضغط على مجلس الأمن لرفع حظر توريد الأسلحة على الجيش الليبى معربا عن أمله فى هذا السياق أن يلتقى خلال الأيام القليلة المقبلة بالقائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة بلقاسم حفتر. وفى غضون ذلك، كشفت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية النقاب عن قيام تنظيم «داعش» الإرهابى بتدريب طيارين فى قاعدة عسكرية ليبية. وذكرت الشبكة الأمريكية أن تنظيم «داعش» يستخدم طائرات خفيفة فى عمليات التدريب، وأن هذه الطائرات ربما تكون من مخلفات فترة حكم الرئيس الليبى الراحل معمر القذافي، مشيرة إلى أن إرهابيى «داعش» يعملون بحرية فى مدينة سرت الليبية ويستغلون الأوضاع الفوضوية التى تجتاح ليبيا. وأضافت الشبكة «إن مدينة سرت تقع على مسافة قريبة من سواحل أوروبا، وتعتبر إيطاليا الأقرب إليها، الأمر الذى يعنى أن «داعش» بات أكثر اقترابا من توسيع نطاق عملياته الإرهابية لتصل إلى مستوى جديد يبعث على الخوف والفزع».