تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب »كينج باور ستاديوم« الذى يحتضن موقعة منتظرة بين فريق ليستر سيتى الحصان الأسود الذى نجح فى تصدر جدول الدورى الإنجليزي، وضيفه مانشستر يونايتد الثانى فى المرحلة الرابعة عشرة. ولم يكن أشد المتفائلين من جمهور ليستر يتوقع ان يتمكن فريق المدرب الايطالى كلاوديو رانييرى من قيادة فريقه لتربع على صدارة ترتيب الدورى الممتاز فى ظل وجود عمالقة مثل يونايتد وجاره سيتى وتشلسى حامل اللقب وارسنال وكذلك ليفربول وتوتنهام، لكن هذا الامر تحقق فى المرحلة السابقة بعد فوزه على نيوكاسل يونايتد 3-صفر وخسارة سيتى امام ليفربول 1-4 وارسنال امام وست بروميتش البيون 1-2. وهذه المرة الاولى التى يتربع فيها ليستر على الصدارة منذ اوائل موسم 2000-2001 حين بدأ الدورى بقيادة المدرب بيتر تايلور دون هزيمة فى ثمانى مباريات متتالية. لكن ليستر كان يعتمد حينها على دفاع صلب لم يسمح سوى لهدفين فقط بدخول شباك الفريق، خلافا للموسم الحالى الذى يتميز فيه بأسلوبه الهجومى الذى سمح له بتسجيل 28 هدفا فى 13 مباراة، بينها 10 أهداف على التوالى لمهاجمه الدولى جايمى فادرى الذى سيكون اليوم على موعد مع التاريخ لانه سيتمكن من تحطيم الرقم القياسى لعدد الاهداف المتتالية والمسجل باسم مهاجم يونايتد السابق الهولندى رود فان نيستلروى الذى وجد طريقه الى الشباك فى 10 مباريات متتالية ايضا عام 2003. لكن فان نيستلروى سجل اهدافه فى موسمين بين 22 مارس و23 اغسطس 2003. وفى ظل التألق الهجومى لليستر بقيادة فاردى (28 عاما) الذى سجل 13 هدفا فى الدورى حتى الان، يواجه يونايتد فى الجهة المقابلة مشكلة فى الوصول الى الشباك ما تسبب فى خروجه الشهر الماضى بركلات الترجيح من مسابقة كأس الرابطة على يد ميدلزبره (درجة اولي) ثم الاكتفاء فى منتصف الاسبوع الماضى بالتعادل السلبى مع ايندهوفن الهولندي. واصبح اسلوب لعب لويس فان جال المدير الفنى لمانشستر يونايتد محط انتقاد المراقبين والجمهور على حد سواء، لكن الفوز على ليستر سيتى الذى لم يخسر سوى مباراة واحدة على ارضه هذا الموسم بعد اربعة انتصارات متتالية، سيخفف الضغط على المدرب الهولندى لان فريقه سيتربع على الصدارة. من جهته، سيسعى مانشستر سيتى الذى يستضيف ساوثهامبتون الى استعادة توازنه بعد سقوطه المذل فى الجولة السابقة امام ليفربول (1-4) والذى اتبعه بالخسارة الاربعاء الماضى فى معقل يوفنتوس الايطالى (صفر-1) فى دورى ابطال اوروبا. ويمر فريق المدرب التشيلى مانويل بيليجرينى بفترة صعبة لأنه لم يحقق سوى فوز واحد فى مبارياته الاربع الاخيرة فى الدوري. وتتجه الانظار غدا الى ملعب »وايت هارت لاين« الذى يحتضن مواجهة ديربى لندن بين تشلسى حامل اللقب ومضيفه توتنهام فى مباراة يسعى من خلالها الاول الى استغلال فوزه المهم الذى حققه خارج ملعبه على ماكابى تل ابيب برباعية نظيفة فى دورى ابطال اوروبا لاستعادة توازنه بعد بداية سيئة للغاية. واستعاد فريق المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو توازنه بعض الشيء فى الايام الاخيرة بعد الفوز على نوريتش فى الدوري، لكن مهمة صعبة تنتظزه أمام توتنهام الذى يحتل المركز الخامس بفارق أربع نقاط فقط عن الصدارة، فيما يقبع »البلوز« فى المركز الخامس عشر بفارق 14 نقطة عن المتصدر بعدما سقط فى سبع من مبارياته ال13. اما بالنسبة لارسنال، فيسعى الى تعويض خسارته فى الجولة السابقة عندما يحل غدا ضيفا على نوريتش سيتى.