وصل الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى الى مدينة عدن فجر أمس قادما من العاصمة السعودية الرياض، للإشراف على معارك تحرير مدينة تعز الاستراتيجية جنوبى البلاد، من سيطرة ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لحليفهم الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح. ولم يتضح على الفور إلى متى سيبقى هادى فى اليمن أو ما إذا كانت عودته تبشر بعودة حكومته التى تعمل من الرياض. ونقل موقع «يمن برس» أن مواطنين أطلقوا ألعابا وأعيرة نارية للاحتفال بقدوم الرئيس هادي. وأوضح مصدر مصدر يمنى مسئول أن قدوم هادى سبقته ترتيبات أمنية مشددة ، وشدد على أن وصوله يؤكد «أن مدينة عدن أصبحت مهيأة لعودة عمل الشرعية من البلاد والإشراف على العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثيين». وقد وصل برفقة هادى عدد من الوزراء والمسئولين، وذكرت قناة «سكاى نيوز عربية» الفضائية أن موكب هادى انطلق من مطار عدن صوب قصر المعاشيق، الذى سيتخذه هادى مقرا لإدارة شئون البلاد. وكان نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح قد وصل قبل يومين برفقة عدد من وزراء حكومته إلى جزيرة سقطرى اليمنية . ويأتى ذلك بعد إطلاق قوات الجيش اليمنى والمقاومة الشعبية عملية عسكرية واسعة لتحرير تعز من قبضة الميليشيات، ونجحت القوات الموالية للشرعية فى التقدم على جبهة الوازعية فى المحافظة الواقعة وسط اليمن.ومن جانبه صرح أحمد اليافعى قائد المنطقة العسكرية اليمنية الرابعة أن هدف العملية الجديدة هو فك الحصار عن تعز وتحريرها، وذلك عبر شن هجمات عبر ثلاثة محاور، فى وقت أغارت الطائرات على تجمعات ومواقع للحوثيين وأتباع صالح فى مناطق متفرقة من مدينة تعز. وأكدت مصادر المقاومة فى تعز أن الجيش والمقاومة سيطروا بالكامل على مديرية الوازعية بعد تحريرهم منطقة الشريجة الحدودية مع محافظة لحج، إثر معارك مع الميلشيات التى سارعت بالهرب بعد تمكن المقاومة من السيطرة على مركز المديرية وتعرضهم لقصف مدفعى من قوات الجيش. ونقل المركز الإعلامى العسكرى لمحافظة تعز، أن هادى سيشارك فى عملية تحرير المدينة. ومن ناحية أخرى ذكر موقع «يمن برس» أن القوات البحرية لدول التحالف قامت بعملية إنزال بحرى فى منطقة قريبة من ميناء المخا. وفى صنعاء، قصفت طائرات دول التحالف العربى معسكر العرقوب، الذى يعد الأكبر لميليشيات الحوثيين وصالح فى جنوبى العاصمة.و دمرت مخازن الاسلحة بالمعسكر.