أكدت مصادر عسكرية يمنية أمس وصول دفعة جديدة من القوات السودانية إلى محافظة عدنجنوب البلاد، للمشاركة فى عمليات قوات التحالف العربى الذى تقوده السعودية. وقالت المصادر، إن هؤلاء الجنود من الجيش السودانى وصلوا إلى عدن وهم فى طريقهم نحو مقرهم فى مديرية خور مكسر، مدعومين بآليات عسكرية. وتعد هذه هى الدفعة الثالثة من القوات السودانية التى تصل إلى عدن، حيث وصلت دفعتان سابقتان فى مطلع أكتوبر الماضى تقدر بنحو 700جندى. وتأتى هذه التعزيزات مع اتخاذ القوات الموالية لهادى استعدادات لصد هجمات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، بعد يومين من استعادتهم مواقع فى جنوب البلاد كانت قوات هادي، المدعومة من التحالف العربى استعادتها منهم فى الأشهر الماضية. ومن ناحية أخرى، قال مسئول محلى فى مدينة الضالع، مركز المحافظة التى تحمل الاسم نفسه إن "التعبئة العامة أعلنت فى الضالع" لمحاولة استعادة مدينة دمت التى سيطر عليها الحوثيون فى نهاية الأسبوع. كما أعلنت حال التعبئة فى محافظة ذباب حيث حقق المتمردون "بعض التقدم" فى اتجاه مضيق باب المندب، بحسب مصدر عسكري. وفى هذه الأثناء، قالت مصادر عسكرية يمنية، إن مالايقل عن 16 جنديا يمنيا قُتلوا فى انفجار قنبلة على جانب طريق فى محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وأضافت المصادر أن القنبلة التى أصابت أيضا ستة جنود استهدفت على ما يبدو دورية قرب معسكر للجيش فى مأرب . وقالت إنه لم يُعرف من الذى نفذ الهجوم. ومن جانبه، نفى العميد الركن أحمد عسيرى المتحدث باسم قوات التحالف العربى، صحة ما يتردد من أن قوات التحالف تأخرت فى تحرير محافظة تعز اليمنية، مؤكدا "أنجزنا ما فشل فيه الناتو". وقال فى تصريحات نشرت فى الرياض أمس، إن التحالف حقق فى اليمن نجاحات لم تحققها دول تزيد على العشرين دولة مجتمعة فى أفغانستان. يأتى ذلك فى وقت، أكد مركز "مسارات" اليمنى للدراسات الاستراتيجية والإعلام أن ميليشيات الحوثيين وحليفهم صالح تبنوا خلال الأيام الماضية استراتيجية جديدة فى المعارك الدائرة فى اليمن مع قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطنى والتحالف العربى لتأخير الحسم فى العاصمة صنعاء . وقال المركز - فى تقرير له حول التطورات الحالية على جبهات القتال - إن هذه الاستراتيجية تركز على نقل المعارك إلى مناطق الأرياف وإعادة التمركز على قمم الجبال المطلة على بعض المدن والمناطق الاستراتيجية التى تسيطر عليها المقاومة والتحالف فى محاولة لتوسيع رقعة المعركة ولجر التحالف والمقاومة الى معركة استنزاف نظرا لطبيعة تلك المناطق ذات التضاريس الوعرة والتى سبق لجماعة الحوثيين التدرب جيدا على القتال فى مناطق مشابهه لها من خلال الحروب الستة التى جرت فى صعدة مع خصمها القديم وحليفها الحالى صالح. وطالب المركز فى تقريره التحالف العربى والمقاومة بعدم السير خلف الجبهات العديدة التى تحاول الميليشيات فتحها فى مناطق وسط اليمن واعتماد استراتيجية دعم رجال القبائل والمقاومة التى تتشكل هناك بالسلاح وتنفيذ طلعات جوية على تلك المناطق والتركيز بشكل كبير على المعارك الرئيسية فى مدينة تعز وما تبقى من محافظة مأرب وعمران نظرا لما يمثله حسم المعارك فى هذه المدن والمناطق من فرص كبيرة لحسم معركة صنعاء. وعلى صعيد آخر، أكد فهد كفاين وزير الثورة السمكية اليمنية أن السلطات المحلية فى جزيرة سقطرى فقدت الاتصال مع معظم المناطق وسط تخوف من عدم القدرة على الوصول إلى الأشخاص المحاصرين . وقال كفاين"لقد أبلغتنا السلطات أن عملية الوصول الى تلك المناطق صعبة للغاية بسبب انقطاع شبكة الطرق والمواصلات وارتفاع الأمواج.