تعتبر الدائرة التاسعة بالدقهلية فى ميت غمر من أهم دوائر المحافظة سواء لاتساعها الكبير على نطاق 54 قرية وعزبة أو من حيث الكتلة التصويتية التى تتجاوز 500 ألف صوت. ويتنافس على أربعة مقاعد مخصصة لها، وفقا لبيانات لجنة الانتخابات النهائية 49 مرشحا على المقاعد الفردية بينهم ثلاث نساء و16 مرشحا يمثلون 10 أحزاب سياسية. ومن أبرز المرشحين بالدائرة المستشار مرتضى منصور الذى ينتمى لقرية بشالوش، واختارها لتكون منطلقا لدعايته الانتخابية بحضور عدد من المنافسين له دعاهم إلى مناظرة أمام الجمهور. وأكد منصور الذى يعتمد على المؤتمرات الحاشدة وسجل حافل من المعارك والمواجهات أن من سينتخبه سيحمله مسئوليته وهمومه لمدة خمس سنوات قادمة متوقعا إقبالا كثيفا خاصة الدائرة التى يتنافس بها وأن تصل نسبة التصويت لما يقرب من 70%. وأوضح مرتضى منصور فى أول مؤتمراته الانتخابية أنه سيقدم استجوابات عديدة منها عن أطفال الشوارع، العشوائيات، والبطالة، والخونة الذين يشتمون بلدهم فى الخارج، مضيفا ان رئيس الوزراء أول مسئول سأقدم ضده استجوابا بالمجلس «. ويتنافس فى ذات الدائرة أسامة الشيخ رئيس قنوات النهار ورئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق والذى يراهن على كتلة تصويتية عالية لقريته دماص، مؤكدا فى مؤتمراته أنه لا يريد مغنما من البرلمان سوى خدمة أبناء دائرته. فيما يراهن المرشح محمد المرشدى ابن أتميدة على أصوات قريته البالغة 27 ألف صوت رغم منافسة أحد الشباب له فيها، لكن المرشدى كرجل أعمال يحاول استثمار علاقاته القوية لحسم المقعد ولو فى جولة الإعادة التى ينتظر أن تكون بين 8 أشخاص فى عموم الدائرة . ومع أن دائرة ميت غمر تضم العديد من الرموز القديمة للحزب الوطنى المنحل مثل محمد سلامة ابن صهرجت والذى فاز لثلاث دورات، وطارق الغفير الذى نجح مستقلا فى انتخابات 2010 وغيرهما، إلا أن الشباب يحاول أن يكون ندا فى المعترك بقوة مثل محمد الجمل، مهندس عمره 29 عاما من كفور البهايتة ويرفع شعار التغيير لجذب الشباب، كما يشارك علاء العنانى أصغر مرشح فى الانتخابات ويبلغ من العمر 25 سنة وأربعة شهور. كما تتنافس 10 أحزاب على المقاعد الفردية فى ميت غمر من خلال 16 مرشحا حيث دفع بعضهم بأكثر من شخص فى نفس الدائرة مثل حزب مستقبل وطن الذى رشح نادر عليوة وخالد شلبي، كما رشح حزب الوفد ثلاثة أشخاص من العيار الثقيل هم اللواء بدوى عبد اللطيف هلال والذى نجح فى الانتخابات السابقة فى مواجهة الإخوان، واللواء حمدى درويش ابن قرية دنديط ومحمد عماشة المحامى ابن قرية أوليلة. أما حزب حماة الوطن فقدم المرشح عبده القط والذى يعتمد على شعبيته وسط عمال المصانع بمدينة ميت غمر، كما قدم حزب المصريين الأحرار هلال الشيخ المحامى وإيمان إسكندر، لكن امرأتين أخريين دخلتا حلبة السباق هما أميمة حجازى والتى تراهن على وقوف قطاع التعليم معها، وأيضا إحسان الشرقاوى ووظيفتها عاملة. ويسعى حزب النور إلى تعويض ما فاته بالدفع باثنين من المرشحين معتمدا على كتلة تصويتية عالية فى ميت غمر وهما محمد الديب، وعباس الطوخي. وبينما قدم حزب الحركة الوطنية مرشحا واحدا، جودة سعد، قدم الشعب الجمهورى أيضا مرشحا هو الدكتور جمال ربيع ابن صهرجت التى تضم 22 ألف صوت، كما دفع حزب حقوق الإنسان والمواطنة بفوزى العشرى مرشحا له، ورشح حزب مصر الحديثة عبد ربه الفقى . وقال محمود راغب الدهتورى منسق عام شباب الحلم الغمراوى أن نشاط الحركة فى الدائرة ساهم فى إشعال المنافسة وشرح أفكار المرشحين من خلال استضافتهم وعمل زيارات ميدانية معهم .