أكد مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذى يترأسه الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة الإمارات تعكس متانة العلاقات بين الدولتين الشقيقتين وهى العلاقات التى تمتعت على مر التاريخ بأهمية كبرى لدى الطرفين وشهدت خلال الفترة الأخيرة مزيدا من التطور والازدهار حتى أصبحت نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية الشقيقة. وتحت عنوان «متانة العلاقات الإماراتية - المصرية، قالت النشرة التى تصدر عن المركز إن هذه الزيارة تعتبر الثانية للرئيس السيسى إلى دولة الإمارات إذ سبقتها زيارة مماثلة فى يناير الماضى فيما يدلل على عمق العلاقات الثنائية والمكانة المتميز التى تحتلها الإمارات لدى مصر. وأضافت النشرة أنه وفق التصريحات الرسمية، فإن الرئيس السيسى سيبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الأصعدة بما يعزز مستوى التعاون الاستراتيجى القائم بين البلدين ولاسيما فى ضوء التحديات الإقليمية التى تشهدها المنطقة والتى تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التى تهدد الأمن القومى العربى وخاصة فى ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف. وأشارت إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الإمارات تحظى هذه المرة بأهمية مضاعفة كونها تأتى فى ظل مجموعة من التغيرات المحورية فى المنطقة يتمثل أبرزها فى التطورات المهمة التى تشهدها الساحة اليمنية وما يحققه التحالف العربى بقيادة السعودية من إنجازات متوالية من أجل تكريس الشرعية هناك وإعادة الأمن والسلم إلى هذا البلد العربى الشقيق الذى عانى شعبه خلال الفترة الماضية ويلات عدم الاستقرار على الصعيدين السياسى والاقتصادي. وأوضحت النشرة أن أهمية هذه الزيارة تزداد فى ظل التحولات الكبيرة التى شهدتها أيضا الأزمة السورية بعد التدخل العسكرى الروسى هناك والذى مثل بداية مرحلة جديدة فى هذه الأزمة المتصاعدة منذ نحو أربع سنوات إضافة إلى ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية حاليا من تحركات مكثفة بغية إيجاد مخرج لهذه الأزمة التى تتطابق فيها وجهات النظر بين مصر والإمارات ومن ثم فإن الزيارة تأتى ضمن التنسيق والعمل المشترك بين الطرفين من أجل إنهاء الأزمة وفتح آفاق جديدة لها». وأضافت « إن هذه الزيارة تحتل أهمية بالغة أيضا فى ظل التطورات الراهنة التى تشهدها الساحة المصرية حيث تجرى فى الفترة الحالية الانتخابات البرلمانية هناك التى هى بمنزلة الاستحقاق الأخير ضمن «خريطة الطريق» التى تدعمها دولة الإمارات من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية التى تعيشها مصر منذ أكثر من عامين والانتقال إلى مرحلة جديدة يتطلع فيها الشعب المصرى إلى مزيد من الاستقرار والأمن. وأوضحت النشرة أن الزيارة تمثل أيضا فرصة لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين التى تشغل حيزا مهما فى الموقف الإماراتى الثابت والداعم للأمن والاستقرار فى مصر الشقيقة عبر المشروعات الاستثمارية والتنموية الكبرى التى تنفذها وتمولها هناك.