نقيب المحامين يعلن الإجراءات التنظيمية للإضراب العام عن الحضور أمام دوائر محاكم الاستئناف.. الخميس المقبل    البابا تواضروس الثاني يزور البرلمان الصربي: "نحن نبني جسور المحبة بين الشعوب"    جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2025 في محافظة البحيرة الترم الثاني 2025    ناجي الشهابي: تنفيذ حكم المحكمة الدستورية بشأن الإيجارات القديمة ضرورة دستورية    نائبة وزير الصحة تكشف موقف تطبيق الخطة العاجلة للسكان بأسوان    النائب العام يشارك في فعاليات قمة حوكمة التقنيات الناشئة بالإمارات    رئيس الجهاز: افتتاح أول دار عرض سينمائي بمدينة سوهاج الجديدة    إعلام حوثي: 3 شهداء و38 جريحًا في العدوان الإسرائيلي على اليمن    انتخاب فريدريش ميرتس مستشارًا جديدًا لألمانيا    السعودية.. مجلس الوزراء يجدد التأكيد لحشد الدعم الدولي لوقف العنف في غزة    نجم إنتر ميلان يتغنى بلامين يامال قبل مباراة الإياب    تاريخ برشلونة مع الأندية الإيطالية.. ذكريات متباينة قبل مواجهة إنتر ميلان    رئيس شباب النواب: استضافة مصر لبطولة العالم العسكرية للفروسية يعكس عظمة مكانتها    التعليم تكشف موعد امتحانات الثانوية العامة العام المقبل    أمين الفتوى: الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان أما الأحكام الثابتة فلا مساس بها    مسلسل لعبة الحبار يعود بالمواجهة الأخيرة للجمهور 27 يونيو المقبل    نجوم الفن وصناع السينما في افتتاح سمبوزيوم «المرأة والحياة» بأسوان    ظافر العابدين مفاجأة فيلم "السلم والثعبان" .. أحمد وملك"    بعد اغتصاب مراهق لكلب.. عالم أزهري يوضح حكم إتيان البهيمة    الكرملين: بوتين يبحث هاتفيا مع نتنياهو الأوضاع في الشرق الأوسط    ضبط مصنعات لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمى فى حملة بسوهاج    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025 في مصر والدول العربية    تأجيل محاكمة 7 متهمين في خلية "مدينة نصر" الإرهابية ل 16 يونيو    «ابتزاز» أون لاين.. العنف السيبراني يتصدر أجندة المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية    رئيس شركة فيزا يعرض مقترحًا لزيادة تدفق العملات الأجنبية لمصر -تفاصيل    منها إنشاء مراكز بيع outlet.. «مدبولي» يستعرض إجراءات تيسير دخول الماركات العالمية إلى الأسواق المصرية    رئيس "شباب النواب": استضافة مصر لبطولة الفروسية تعكس مكانة مصر كوجهة رياضية عالمية    قصور الثقافة تطلق العرض المسرحي "منين أجيب ناس" لفرقة الزيتيات بالسويس|صور    نجم برشلونة يضع محمد صلاح على عرش الكرة الذهبية    رسميًا.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025    عالم أزهري: الإحرام لا يصح دون المرور بالمواقيت المكانية.. والحج دعوة للتجرد من الماديات    الشيخ خالد الجندي: عبادة الله بالشرع وليست بالعقل    رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد الشركة القابضة للقاحات «فاكسيرا»    في يومه العالمي- 5 زيوت أساسية لتخفيف أعراض الربو    مشروبات صحية يُنصح بتناولها لمرضى السرطان    وزير الاستثمار يلتقى رئيسة البنك الأوروبى لتعزيز الاستثمارات الأوروبية فى مصر    أكاديمية الشرطة تستقبل وفداً من أعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة الرواندية (فيديو)    تأجيل محاكمة نقاش قتل زوجته فى العمرانية بسبب 120 جنيها لجلسة 2 يونيو    بعد رحيله عن الأهلي.. تقارير: عرض إماراتي يغازل مارسيل كولر    نائب وزير الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية في الخطة العاجلة لتحقيق التنمية الشاملة    المخرج جون وونج سون يزور مقر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالقاهرة    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    جامعة كفر الشيخ تنظّم ندوة للتوعية بخطورة التنمر وأثره على الفرد والمجتمع    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    جزاءات رادعة للعاملين بمستشفى أبوكبير المركزي    ضربة موجعة لستارمر.. رفض طلب لندن الوصول لبيانات الجريمة والهجرة الأوروبية    نصيحة وزير الشؤون النيابية لابنته بشأن العمل التطوعي    مجلس مدينة الحسنة يواصل إزالة الآثار الناجمة عن السيول بوسط سيناء    السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة    عقب التوتر مع باكستان.. حكومة الهند تأمر الولايات بتدريبات دفاع مدني    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    للمرة الثالثة.. مليشيات الدعم السريع تقصف منشآت حيوية في بورتسودان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التربية والتعليم فى حوار ل «الأهرام»: عودة «الإنضباط» إلى المدرسة هدفى الأساسى..وخطة لتطوير المناهج تحت إشراف متخصصين
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 10 - 2015

تعانى العملية التعليمية من مشكلات جمة على رأسها انعدام الثقة بين أولياء الأمور والطلاب والنظام التعليمى وشهد بدء العام الدراسى الجديد ارتباكا ملحوظا فالمدارس حالتها لا يرثى لها والصيانة «بعافية» والكتب المدرسية لم تصل معظمها إلى المدارس والمدرسون غائبون عن مدراسهم والطلاب هجروها خاصة بالمرحلة الثانوية.
ورغم تعاقب الوزراء خلال العامين الماضيين فإن «الهم» واحد فكل وزير يأتى باستراتيجية لتطوير التعليم ويتفاءل الجميع ببدء الإصلاح ثم يأتى وزير جديد ويمحو جهد الوزير السابق دون النظر لمصلحة الطالب والعملية التعليمية .. هذه المشكلات وأكثر كانت محور حديثنا على مدى ساعتين مع وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور الهلالى الشربينى الذى اتسع صدره لسماع الهموم والقضايا التعليمية التى نقلها «الأهرام» بكل شفافية ووضوح.
الوزير أكد أن عودة الانضباط إلى المدرسة هو الهدف الأساسى الذى يسعى جاهدا لتحقيقه خلال الفترة الحالية وأنه سوف يتخذ كل الإجراءات اللازمة للوصول إلى هذا الهدف.
وقال إن الأسرة فقدت الثقة فى المؤسسة التعليمية خلال الفترة الماضية ومن ثم لجأت تلك الأسر إلى الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل الآن على عودة الثقة مرة أخرى من خلال عودة الطالب والمعلم وعودة الانضباط داخل المدرسة.
كما قال إنه ليس ببعيد عن مشكلات التعليم فهو أستاذ تخطيط تربوى ويعلم كيفية إدارة العملية التعليمية وأن عودة الإنضباط بالمدارس هى أولى اهتماماته و أنه سيعمل على عودة الطالب والمعلم مرة أخرى للمدرسة و أكد أن هذه الخطوة تحتاج لوقت حتى تستعيد المدرسة دورها و يصبح الطالب معتمدا بشكل أساسى على المدرسة فى تلقى المعلومة، مشيرا إلى وضع ضوابط لمحاربة الدروس الخصوصية، ومراكز الدروس الخصوصية غير المرخصة وغير الشرعية.
نص الحوار :
الأهرام: آثار قرار تخصيص 10 درجات لحضور وسلوك طلاب الثانوية العامة غضب الطلاب وأولياء الأمور تخوفاً من تحكم المدرسين وإدارة المدرسة فى منح هذه الدرجات ، فكيف سيتم تطبيق هذه الدرجات وما هو معيار الشفافية التى تطمئن أولياء الأمور؟
الوزير: درجات للسلوك والغياب فى الثانوية العامة اعتباراً من السنة الدراسية الحالية هو خطوة أولى فى سبيل عودة الطلاب إلى مدارسهم وأن ذلك سيطبق بكل حزم وسيتم معاقبة أى مسئول داخل المدرسة أو الإدارات أو المديريات التعليمية يحاول المساس بعدالة تطبيق هذا النظام.
وأوضح أنه تم تخصيص 7 درجات كاملة للغياب و3 للسلوك ولن تمنح كامل الدرجات لجميع الطلاب كما يشاع كما تم تقسيمها إلى شرائح وفئات بحيث يمنح الطالب الذى حضر 85% وحتى 90% من أيام السنة الدراسية 5 درجات فقط والطالب الذى تصل نسبة حضوره إلى 95% سيحصل على 6 درجات أما من سيحضر بنسبة 100% سيحصل على الدرجات السبعة.
وأشار إلى أن الطالب الذى تقل نسبة حضوره عن 85% فإن هذا بحكم القانون سيفصل ويتم تحويله إلى منازل ويحرم من أى درجة من الدرجات العشر المخصصة للحضور والسلوك وسوف يحتسب مجموعه الكلى من 420 درجة وليس 410 مثل من اختار دخول الامتحان بنظام المنازل من البداية.
الأهرام: وهل سيتم إشراك مديرى المديريات والإدارات التعليمية فى عملية المتابعة ؟
الوزير: بالطبع سيتم اشراكهم حتى لا يحدث اختراق من أحد أو تلاعب من قبل المسئول عن الغياب فى المدرسة، لافتا إلى أنه إذا حدث خلل سيتم مجازاة المسئول وإدارة المدرسة التى تتساهل فى عملية الرصد، ولذلك سيكون لكل طالب قاعدة بيانات للغياب، يمكن لولى الأمر معرفة نسبة حضور نجله من خلال دخوله على موقع الوزارة من خلال الرقم القومي.
وأوضح الوزير أنه إذا غاب الطالب حصة مثل غياب اليوم والتسجيل يتم يوميا على مدى الفصلين الدراسيين، مؤكدا أن هذه الدرجات سيتم وضعها من خلال لجنة، وليس للمدرس سلطة على ذلك فالطالب له نسبة حضور 85 %، فإذا زادت نسبة الغياب يفصل الطالب ويقدم نظام «المنازل» وذلك يؤدى إلى أن مجموعه فى الثانوية العامة سيفقد 10 درجات لأن المجموع أصبح 420 وليس 410.
وبالنسبة للسلوك أكد الوزير أن هناك معايير لتحديد نوع المخالفات، بحيث إن الطالب الذى لم يرتكب أى مخالفة يحصل على الدرجات الثلاث كاملة، وإذا ارتكب الطالب مخالفة بسيطة من النوع الأول سيحصل على درجتين فقط، أما إذا ارتكب مخالفة من النوع الثانى سيحصل على درجة واحدة فقط من الثلاث درجات السلوك، أما إذا ارتكب الطالب مخالفة جسيمة من النوع الثالث فلن يحصل على درجات السلوك وسيتم تعرضه للفصل ، مشددا على أنه سيتم تطبيق لائحة الانضباط على جميع الطلاب فى المدارس دون أى استثناء .
الأهرام : مراكز الدروس الخصوصية صداع فى رأس الوزارة وتنسف كل جهد لتطوير التعليم ، كيف ستتعاملون مع هذا الملف ؟
الوزير : فيما يتعلق بمحاربة الدروس الخصوصية قال الوزير إننى أؤمن أنه لن يتم القضاء على الدروس الخصوصية إلا بعودة المدارس بأداء مهامها على الوجه الأكمل وليس المهم أن نعيد الطالب إلى المدرسة فقط ولا إلزام المدرس بالحضور إلى الفصل ولكن لإلزامه بالشرح داخل الفصل وجذب الطلاب إلى أسلوبه بنفس الدرجة التى تنجذب فيها مدرسة فى السناتر الخاصة مع إعتراضى الكامل على انتشار هذه السناتر.
وأضاف إننا فيما يتعلق بإعادة الطلاب إلى المدرسة فقد أصدرنا قرار تخصيص درجات للحضور والسلوك أما إلزام المعلم بالوجود فإلى جانب تطبيق اللوائح والقرارات الخاصة بالعمل فسوف نعيد تقييم حصة المعلم فى مجموعات التقوية المدرسية بحيث يكون هناك حافز لاستمراره فى المدرسة مع الطلاب الذين يَرَوْن أنهم فى حاجة إلى مجموعات التقوية لعلاج أى عجز فى استيعابهم لما يشرح فى الفصول.
وقال: إننا اتفقنا مع وزارة الشباب على فتح مراكز الشباب القريبة من المدارس لإنشاء مراكز تقوية لفترة ما بعد الظهر.
وأوضح الوزير أننا نسير بالتوازى فى اتجاهين الأول تهيئة المناخ المدرسى لجذب الطلاب والمعلمين ومحاربة مراكز الدروس الخصوصية بمنعها من تخريب العملية التعليمية وذلك بالتعاون مع الوزارات الآخرى كالتضامن الإجتماعى والداخلية.
الأهرام : وكيف سيتم تفعيل المجموعات المدرسية ليستفيد بها أكبر عدد من الطلاب؟
الوزير: بالفعل أرسلت الوزارة كتابًا دوريًا للمديريات التعليمية في ضوء حرص الوزارة على تفعيل المجموعات الدراسية للتقوية لمواجهة الدروس الخصوصية وتخفيف العبء عن كاهل الأسر المصرية وفى إطار تفعيل القرار الوزارى رقم (4 لسنة 2013) بشأن المجموعات الدراسية للتقوية اعتبارًا من أول أكتوبر 2015.
وقال إنه تم التنبيه مشددًا باتخاذ عدة إجراءات ويتابع تنفيذها بكل دقة والتشديد علي عدم مخالفة القرار الوزارى المشار إليه فى رسوم المجموعات الدراسية للتقوية، والقيام بزيارات مفاجئة للمدارس للتأكد من توافقها مع القرار الوزارى سالف البيان من خلال لجان مشكلة من التوجيه المالى والإدارى والشئون القانونية واختيار المعلمين المتميزين للمشاركة فى تدريس المجموعات الدراسية للتقوية، وإثابتهم بحوافز مرضية لتشجيعهم على المشاركة وبذل أقصى جهد.
والتأكد من عدم قيام أى معلم باتخاذ مجموعات التقوية ستاراً للدروس الخصوصية داخل المدرسة.
وقيام لجنة الإشراف على مجموعات التقوية بالمدرسة بواجبها فى المتابعة والحفاظ على المدرسة وعدم مغادرة المدرسة إلا بعد التأكد من خروج جميع الطلاب وتأمين مفاتيح الكهرباء وغلق باب المدرسة بعد انتهاء المجموعات الدراسية للتقوية.
الأهرام: وما هى رؤية سيادتكم بصفة عامة لتطوير التعليم وعلاجها ؟
الوزير: اعمل من خلال خطط مدروسة على المدى القصير والمتوسط والبعيد فعلى المدى القريب فكما قلنا نستهدف عودة الانضباط إلى المدرسة وذلك من خلال المتابعة الدقيقة والجادة للعملية التعليمية سواء بالجولات الميدانية المفاجئة بدءا من الوزير وحتى أصغر قيادة تعليمية أو المتابعة من خلال أفراد المتابعة بالإدارات والمديديريات والوزارة والذين يصل عددهم ل 20 ألف متابع تقريباً
وفى المدى المتوسط نضع فى خطتنا تطوير المناهج وتغيير شكل الكتاب لجذب التلاميذ إليه بأسلوب علمي.
الأهرام: تعرضت إحدى المدرسات للضرب والإهانة تزامناً مع توليكم حقيبة الوزارة واتخذت موقفا واضحا وحاسم فيما يخص الاعتداء على المعلمين والمساس بكرامتهم ، فهل هذا تأكيداً على عودة هيبة المدرس وإيماناً منكم برسالته ؟
الوزير: المعلم هو أهم عنصر فى العملية التربوية والتعليمية، وان المساس به يعد مساسا بالعملية التربوية والتعليمية بأكملها. وأن الوزارة لن تقبل أو تتهاون فى ذلك.
وأكد أن المساس بالمعلمين بأى شكل من أشكال الإساءة هو استهتار وعدم تقدير لدورهم الكبير، وأدعو أولياء الأمور للقيام بدور الشريك الفاعل فى تربية الأبناء والاهتمام بهم واحترام هيبة ووقار المعلم.
جاء ذلك على خلفية ما تعرض له بعض معلمى مدرسة أبو اليسر للتعليم الأساسى التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية، حيث اقتحم أحد أولياء الأمور وآخرون المدرسة واعتدوا على مسئول الأمن وعلى معلمة ومعلم آخر بالضرب مما أدى إلى إصابة المعلمة والمعلم بجروح شديدة.
وكلفت رئيس الإدارة المركزية للأمن بالوزارة بالتواصل مع القيادات الأمنية بالجيزة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الموضوع، وتم القبض على مرتكبى الواقعة وهم الآن قيد تحقيقات النيابة.
وماذا عن أوضاعهم المادية؟
الوزير: هدفنا هو رفع المستوى المادى والاجتماعى لجميع المعلمين دون تميز وهو ما يمكن أن يتم من خلال الارتفاع بالمستوى المهنى للمعلم وعودة ثقة المجتمع فى دوره ودور المدرسة وبالتالى تقبله لأى مطالبات مادية تزيد دخله.
الأهرام : تدريب المعلمين أصبح ضرورة لتنمية مهاراتهم ورفع مستوى أدائهم . هل من جديد فى هذا الشأن؟
الوزير: الوزارة لديها خطة كبيرة خاصة بتدريب المعلمين، تعمل عليها مراكز البحوث على أن يتم اعتمادها خلال أسبوعين، مشيرا إلى أنه يعمل حتى آخر لحظة ولا يعمل بالقطعة وذلك على حد وصفه.
الأهرام : وهل هناك نية لإعادة توزيعهم على المدارس؟
الوزير : الوزارة ستعيد النظر فى توزيع المعلمين على المناطق وحسب احتياجات كل مدرسة، لافتا إلى أنه سيتم أيضا إعادة النظر فى تدريب المدرسين.
الأهرام: وأين الأنشطة فى المدارس ودورها فى إثراء شخصية الطلاب واكتشاف مواهبهم؟
الوزير: أصدرت تعليمات إلى المدارس التى يوجد فيها أماكن لممارسة الأنشطة بتفعيلها، مشيرا إلى أنه تم حظر استبدال حصص الأنشطة بحصص أخري، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع بروتوكول مع وزارة الشباب لاستغلال مراكز الشباب لممارسة الأنشطة داخلها من قبل طلاب المدارس.
على أن يتم الاستفادة من مراكز الشباب القريبة من المدارس، إضافة إلى التعاون مع وزارة الثقافة للاستفادة من الكتب الموجودة فى الهيئة العامة للكتاب لمساعدة الطلاب وتزويد درجات الولاء.
الأهرام : عقدتم عدة اجتماعات مع قيادات الوزارة ومسئولى القطاعات ، فهل هناك نية لتغيير بعض القيادات أو الإطاحة بأحدهم ؟
الوزير : لا تغيير لأى مسئول أو الإطاحة بأى قيادة بالوزارة مادام يعمل ويخلص فى شغله، وأداؤه يخدم العملية التعليمية ، قائلاً نحن ليس أمامنا وقت للتراخى أو التكاسل أو التجارب ، ولا مكان لمن لا يعمل وأهلا ً وسهلا ً بكل من يجتهد ويبذل كل ما فى وسعه ليبنى معنا منظومة تعليمية على أسس علمية وتربوية صحيحة.
الأهرام: وماذا عن الهيئات التابعة للوزارة كهيئة الأبنية التعليمية وتعليم الكبار ومحو الأمية ، هل تابعتم خططهم ؟
الوزير: بالفعل اجتمعت مع قيادات ومسئولى هيئة الأبنية التعليمية وناقشنا المشكلات والمعوقات التى تواجههم وجميعها تدور فى إطار البيروقراطية وشددت فى لقائى معهم على ضرورة استخدام ميرانية بناء المدارس التى تخصصها الدولة لبناء المدارس حتى لا نضطر لإرجاعها لميزانية الدولة نتيجة لإجراءات قانونية وهذا حدث فيما سبق وأجريت اتصالاً بالمحافظين لإرسال جميع الأوراق المتعلقة بالأراضى المتوافرة فى المحافظة وتبرعات الأهالى لتحديد التى تصلح منها وتتطابق معاييره مع اشتراطات هيئة الأبنية التعليمة فى البناء.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا فى أعمال الصيانة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من أكثر من 95% منها موضحا أن ما ظهر خلال فترة بدء الدراسة وحتى الآن هى نسبة ال» 5% وجارى الانتهاء منها، قائلا: لدينا مشكلات عويصة وعلينا التعامل معها.
الأهرام: وهل هناك تغيير فى اشتراطات هيئة الأبنية لبناء المدارس بحيث تصبح أكثر مرونة ؟
الوزير: لا تغيير فى معايير هيئة الأبنية التعليمية واشتراطاتها فى البناء
الأهرام: عودة التعليم الفنى إلى وزارة التربية والتعليم هل هذا سيصب فى مصلحة الطالب ويخدم سوق العمل؟
الوزير: أؤكد الاهتمام بالتعليم الفنى وفى زياراتى للمدارس خلال ال15 يوما الماضية لابد من زيارة مدرسة أو أكثر للتعليم الفنى علماً بأنه سيتم تعيين نائب للوزير للتعليم الفنى خلال أيام حيث تم الاتفاق خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، على تعيين نائب وزير لشئون التعليم الفني.
وأضاف الوزير انه سيتم تعيين نائب الوزير حتى يكون هناك اهتمام خاص بقطاع التعليم الفني وأكد أنه يسعى إلى ربط مخرجات التعليم الفنى بسوق العمل،
الأهرام: الثانوية العامة «هم» كل بيت فى مصر وكل أسرة لديها أبناء فى هذه السنة المصيرية التى تحدد مستقبل الطالب ، هل هناك خطة لتطويرها أو تغيير أساليب امتحاناتها ؟
الوزير: اجتمعت أمس مع خبراء المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى وطلبت منهم وضع تصور لتطوير منظومة الامتحانات وفى ضوء ما سيتوصلون إليه سيتم مناقشة ما يصلح للتطبيق وما سيؤجل وأيضاً ما يمكن تجريب تطبيقه على امتحانات النقل أو الشهادتين الابتدائية والإعدادية وفيما بعد الثانوية العامة .
الأهرام: يتساءل الكثيرون لماذا يأتى كل وزير باستراتيجية ويطرحها للنقاش المجتمعى ثم يأتى وزير جديد ويمحو جهده سابقيه لتظل هذه الإستراتيجيات حبيسة الأدراج؟
الوزير: سيتم الإستفادة من الجهودات التى بذلت مسبقاً وسنبنى عليها ما يدعم ويطور العملية التعليمية ولامانع على الإطلاق من ذلك.
الأهرام: وما خطتكم لمتابعة العملية التعليمية فى الفترة المقبلة؟
الوزير: لن أتوقف عن الجولات الميدانية المفاجئة لأطمئن من تحقيق الانضباط بالمدارس والوقوف على المشكلات وحلها فوراً ومعرفة أوجه القصور وبالتوازى الإيجابيات.
وأضاف أن الوزارة تسابق الزمن، فى النهوض بالعملية التعليمية، مشيرا إلى أنه يختار المدارس العشوائية فى زياراته، لكونها تحتاج إلى نظرة واهتمام من جانب الوزارة، وأن الوزارة لا يوجد لديها مشكلة فى مواجهة مشكلات التعليم.
الأهرام: وماذا عن قرار إحالة 71 معلما ومعلمة للتحقيق فى إحدى مدارس الغربية؟
الوزير: بالفعل تم ذلك فهل يعقل أن هذا العدد فى مدرسة واحدة فى اجازة فى يوم واحد بالطبع لا ولم اتخذ أى قرار تعسفى ضدهم بل تمت إحالتهم للتحقيق فى إطار القواعد القانونية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.