رئيس شعبة الذهب: تراجع المعدن النفيس في مصر 3.4% خلال أسبوع مع تحسن الجنيه    ترامب ينتقد محاكمة نتنياهو بالفساد: إنه بطل حرب    تقارير: روسيا تستهدف مناطق أوكرانية بعيدة عن الخطوط الأمامية    كريم رمزي: وسام أبو علي سيرحل عن الأهلي.. وهذه حقيقة مفاوضات نيوم السعودي لضمه    التعليم تحقق في تداول امتحان اللغة الإنجليزية على صفحات الغش الإلكتروني    مصرع 4 أشخاص غرقًا في النيل قرب مركز مطاي بالمنيا    طلب إحاطة لوزير النقل بشأن عدم استكمال بعض الطرق وتسببها في إهدار أرواح المواطنين    أفضل الأدعية لطلب الرزق مع شروق الشمس    نصائح ذهبية لتعزيز صحة الدماغ وتحسين التركيز.. تعرف عليها    طرق طبيعية وبسيطة للتخلص من الصداع.. تعرف عليها    موقف محرج لشيرين عبد الوهاب على مسرح مهرجان موازين (فيديو)    مي عمر شعبية في مسلسلها الجديد برمضان 2026    45 دقيقة تأخيرات القطارات بين قليوب والزقازيق والمنصورة    الاتحاد الأوروبي يشهر سلاح العقوبات مجددًا ضد روسيا.. والحسم خلال أيام!    إعلام عبري: إيران جنّدت مستوطنا لاغتيال وزير جيش الاحتلال كاتس    الثانية على التوالي.. إنجلترا تتوج ببطولة أمم أوروبا تحت 21 عامًا    جدو: بيراميدز كان قريبًا من ضم بن رمضان.. ويورتشيتش جدد تعاقده    إحداها عادت بعد 120 دقيقة.. العواصف توقف 6 مباريات في كأس العالم للأندية    وارن بافيت يعلن عن تبرعات بقيمة 6 مليارات دولار لخمس مؤسسات    اللواء أبو هميلة: "الشيوخ" تسير بشفافية لجاهزية "الوطنية للانتخابات"    «ماسك»: قانون خفض الإنفاق الحكومي «انتحار سياسي»    ضبط الأب المتهم بالتعدي على ابنه بالشرقية    رحلة نقل ملكية السيارة تبدأ من هنا.. إليك المستندات المطلوبة    البحرين ترحب باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا وتشيد بدور واشنطن والدوحة    «واخدلي بالك» على مسرح قصر ثقافة العريش    كايروكي يشعلون استاد القاهرة برسائل دعم لغزة وصور الشهداء    النائب عاطف مغاوري: أزمة الإيجار القديم تحل نفسها.. وستنخفض لأقل من 3% في 2027    هل يجوز الخروج من المنزل دون الاغتسال من الجنابة؟.. دار الإفتاء توضح    ما أفضل صدقة جارية على روح المتوفي.. الإفتاء تجيب    أضف إلى معلوماتك الدينية | 10 حقائق عن المتوفي خلال عمله    في جوف الليل| حين تتكلم الأرواح ويصعد الدعاء.. اللهم اجعل قلبي لك ساجدًا ولسانِي لك ذاكرًا    وسائل إعلام إيرانية: المضادات الجوية تتصدى لمسيرات إسرائيلية في شيراز    مشاركة متميزة لشركات وزارة قطاع الأعمال في معرض "صحة إفريقيا Africa Health ExCon 2025"    اكتشاف فيروس جديد في الخفافيش أخطر من كورونا    دواء جديد يعطي أملا لمرضى السكري من النوع الأول    أشرف زكي ناعيا ضحايا حادث المنوفية: للفقيدات الرحمة ولذويهم خالص العزاء    فيديو.. كريم محمود عبد العزيز: سعيد بتقديم دراما بشكل جديد في مملكة الحرير    شاب يقتل والدته ويدفنها في أرض زراعية بالمنيا    تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة كفر الشيخ.. الحد الأدنى للقبول    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين في "حزب الله" بغارات جنوب لبنان    كأس العالم للأندية.. إيقاف مباراة تشيلسي وبنفيكا بسبب الظروف الجوية    كأس العالم للأندية، إيقاف مباراة تشيلسي وبنفيكا بسبب الظروف الجوية    بعد توصية طارق مصطفى.. رئيس البنك الأهلي يعلن رحيل نجم الأهلي السابق (خاص)    ماسك يحذر من «انتحار سياسي» سيسبب ضررًا هائلًا للولايات المتحدة (تفاصيل)    بعد فشل توربينات سد النهضة، خبير جيولوجي يحذر من حدوث فيضانات بالخرطوم قريبا    ثبات حتى الرحيل .. "أحمد سليمان".. قاضٍ ووزير وقف في وجه الطابور الخامس    5 أبراج «ناجحون في الإدارة»: مجتهدون يحبون المبادرة ويمتلكون رؤية ثاقبة    للتعامل مع القلق والتوتر بدون أدوية.. 5 أعشاب فعالة في تهدئة الأعصاب    موعد اعتماد نتيجة الشهادة الإعدادية بمحافظة قنا    القبض على 3متهمين بغسل الأموال    الزمالك يهدد ثنائي الفريق ب التسويق الإجباري لتفادي أزمة زيزو.. خالد الغندور يكشف    سعر السكر والزيت والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأحد 29 يونيو 2025    رئيس جهاز مدينة حدائق أكتوبر: تسليم وحدات مشروعي «810 و607 عمارة» قريبًا    بنفيكا ضد تشيلسي.. جيمس يفتتح أهداف البلوز فى الدقيقة 64 "فيديو"    زيادة المرتبات الجديدة.. جدول الحد الأدنى للأجور 2025 بعد توجيهات السيسي (تفاصيل)    «الغالي ثمنه فيه».. مؤتمر لابناء المرحلة الإعدادية بإيبارشية طيبة (صور)    «وقعوا في الترعة».. إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بالقليوبية    عمرو أديب ل أحمد السقا ومها الصغير: «زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التربية والتعليم فى حوار ل «الأهرام»: عودة «الإنضباط» إلى المدرسة هدفى الأساسى..وخطة لتطوير المناهج تحت إشراف متخصصين
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 10 - 2015

تعانى العملية التعليمية من مشكلات جمة على رأسها انعدام الثقة بين أولياء الأمور والطلاب والنظام التعليمى وشهد بدء العام الدراسى الجديد ارتباكا ملحوظا فالمدارس حالتها لا يرثى لها والصيانة «بعافية» والكتب المدرسية لم تصل معظمها إلى المدارس والمدرسون غائبون عن مدراسهم والطلاب هجروها خاصة بالمرحلة الثانوية.
ورغم تعاقب الوزراء خلال العامين الماضيين فإن «الهم» واحد فكل وزير يأتى باستراتيجية لتطوير التعليم ويتفاءل الجميع ببدء الإصلاح ثم يأتى وزير جديد ويمحو جهد الوزير السابق دون النظر لمصلحة الطالب والعملية التعليمية .. هذه المشكلات وأكثر كانت محور حديثنا على مدى ساعتين مع وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور الهلالى الشربينى الذى اتسع صدره لسماع الهموم والقضايا التعليمية التى نقلها «الأهرام» بكل شفافية ووضوح.
الوزير أكد أن عودة الانضباط إلى المدرسة هو الهدف الأساسى الذى يسعى جاهدا لتحقيقه خلال الفترة الحالية وأنه سوف يتخذ كل الإجراءات اللازمة للوصول إلى هذا الهدف.
وقال إن الأسرة فقدت الثقة فى المؤسسة التعليمية خلال الفترة الماضية ومن ثم لجأت تلك الأسر إلى الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل الآن على عودة الثقة مرة أخرى من خلال عودة الطالب والمعلم وعودة الانضباط داخل المدرسة.
كما قال إنه ليس ببعيد عن مشكلات التعليم فهو أستاذ تخطيط تربوى ويعلم كيفية إدارة العملية التعليمية وأن عودة الإنضباط بالمدارس هى أولى اهتماماته و أنه سيعمل على عودة الطالب والمعلم مرة أخرى للمدرسة و أكد أن هذه الخطوة تحتاج لوقت حتى تستعيد المدرسة دورها و يصبح الطالب معتمدا بشكل أساسى على المدرسة فى تلقى المعلومة، مشيرا إلى وضع ضوابط لمحاربة الدروس الخصوصية، ومراكز الدروس الخصوصية غير المرخصة وغير الشرعية.
نص الحوار :
الأهرام: آثار قرار تخصيص 10 درجات لحضور وسلوك طلاب الثانوية العامة غضب الطلاب وأولياء الأمور تخوفاً من تحكم المدرسين وإدارة المدرسة فى منح هذه الدرجات ، فكيف سيتم تطبيق هذه الدرجات وما هو معيار الشفافية التى تطمئن أولياء الأمور؟
الوزير: درجات للسلوك والغياب فى الثانوية العامة اعتباراً من السنة الدراسية الحالية هو خطوة أولى فى سبيل عودة الطلاب إلى مدارسهم وأن ذلك سيطبق بكل حزم وسيتم معاقبة أى مسئول داخل المدرسة أو الإدارات أو المديريات التعليمية يحاول المساس بعدالة تطبيق هذا النظام.
وأوضح أنه تم تخصيص 7 درجات كاملة للغياب و3 للسلوك ولن تمنح كامل الدرجات لجميع الطلاب كما يشاع كما تم تقسيمها إلى شرائح وفئات بحيث يمنح الطالب الذى حضر 85% وحتى 90% من أيام السنة الدراسية 5 درجات فقط والطالب الذى تصل نسبة حضوره إلى 95% سيحصل على 6 درجات أما من سيحضر بنسبة 100% سيحصل على الدرجات السبعة.
وأشار إلى أن الطالب الذى تقل نسبة حضوره عن 85% فإن هذا بحكم القانون سيفصل ويتم تحويله إلى منازل ويحرم من أى درجة من الدرجات العشر المخصصة للحضور والسلوك وسوف يحتسب مجموعه الكلى من 420 درجة وليس 410 مثل من اختار دخول الامتحان بنظام المنازل من البداية.
الأهرام: وهل سيتم إشراك مديرى المديريات والإدارات التعليمية فى عملية المتابعة ؟
الوزير: بالطبع سيتم اشراكهم حتى لا يحدث اختراق من أحد أو تلاعب من قبل المسئول عن الغياب فى المدرسة، لافتا إلى أنه إذا حدث خلل سيتم مجازاة المسئول وإدارة المدرسة التى تتساهل فى عملية الرصد، ولذلك سيكون لكل طالب قاعدة بيانات للغياب، يمكن لولى الأمر معرفة نسبة حضور نجله من خلال دخوله على موقع الوزارة من خلال الرقم القومي.
وأوضح الوزير أنه إذا غاب الطالب حصة مثل غياب اليوم والتسجيل يتم يوميا على مدى الفصلين الدراسيين، مؤكدا أن هذه الدرجات سيتم وضعها من خلال لجنة، وليس للمدرس سلطة على ذلك فالطالب له نسبة حضور 85 %، فإذا زادت نسبة الغياب يفصل الطالب ويقدم نظام «المنازل» وذلك يؤدى إلى أن مجموعه فى الثانوية العامة سيفقد 10 درجات لأن المجموع أصبح 420 وليس 410.
وبالنسبة للسلوك أكد الوزير أن هناك معايير لتحديد نوع المخالفات، بحيث إن الطالب الذى لم يرتكب أى مخالفة يحصل على الدرجات الثلاث كاملة، وإذا ارتكب الطالب مخالفة بسيطة من النوع الأول سيحصل على درجتين فقط، أما إذا ارتكب مخالفة من النوع الثانى سيحصل على درجة واحدة فقط من الثلاث درجات السلوك، أما إذا ارتكب الطالب مخالفة جسيمة من النوع الثالث فلن يحصل على درجات السلوك وسيتم تعرضه للفصل ، مشددا على أنه سيتم تطبيق لائحة الانضباط على جميع الطلاب فى المدارس دون أى استثناء .
الأهرام : مراكز الدروس الخصوصية صداع فى رأس الوزارة وتنسف كل جهد لتطوير التعليم ، كيف ستتعاملون مع هذا الملف ؟
الوزير : فيما يتعلق بمحاربة الدروس الخصوصية قال الوزير إننى أؤمن أنه لن يتم القضاء على الدروس الخصوصية إلا بعودة المدارس بأداء مهامها على الوجه الأكمل وليس المهم أن نعيد الطالب إلى المدرسة فقط ولا إلزام المدرس بالحضور إلى الفصل ولكن لإلزامه بالشرح داخل الفصل وجذب الطلاب إلى أسلوبه بنفس الدرجة التى تنجذب فيها مدرسة فى السناتر الخاصة مع إعتراضى الكامل على انتشار هذه السناتر.
وأضاف إننا فيما يتعلق بإعادة الطلاب إلى المدرسة فقد أصدرنا قرار تخصيص درجات للحضور والسلوك أما إلزام المعلم بالوجود فإلى جانب تطبيق اللوائح والقرارات الخاصة بالعمل فسوف نعيد تقييم حصة المعلم فى مجموعات التقوية المدرسية بحيث يكون هناك حافز لاستمراره فى المدرسة مع الطلاب الذين يَرَوْن أنهم فى حاجة إلى مجموعات التقوية لعلاج أى عجز فى استيعابهم لما يشرح فى الفصول.
وقال: إننا اتفقنا مع وزارة الشباب على فتح مراكز الشباب القريبة من المدارس لإنشاء مراكز تقوية لفترة ما بعد الظهر.
وأوضح الوزير أننا نسير بالتوازى فى اتجاهين الأول تهيئة المناخ المدرسى لجذب الطلاب والمعلمين ومحاربة مراكز الدروس الخصوصية بمنعها من تخريب العملية التعليمية وذلك بالتعاون مع الوزارات الآخرى كالتضامن الإجتماعى والداخلية.
الأهرام : وكيف سيتم تفعيل المجموعات المدرسية ليستفيد بها أكبر عدد من الطلاب؟
الوزير: بالفعل أرسلت الوزارة كتابًا دوريًا للمديريات التعليمية في ضوء حرص الوزارة على تفعيل المجموعات الدراسية للتقوية لمواجهة الدروس الخصوصية وتخفيف العبء عن كاهل الأسر المصرية وفى إطار تفعيل القرار الوزارى رقم (4 لسنة 2013) بشأن المجموعات الدراسية للتقوية اعتبارًا من أول أكتوبر 2015.
وقال إنه تم التنبيه مشددًا باتخاذ عدة إجراءات ويتابع تنفيذها بكل دقة والتشديد علي عدم مخالفة القرار الوزارى المشار إليه فى رسوم المجموعات الدراسية للتقوية، والقيام بزيارات مفاجئة للمدارس للتأكد من توافقها مع القرار الوزارى سالف البيان من خلال لجان مشكلة من التوجيه المالى والإدارى والشئون القانونية واختيار المعلمين المتميزين للمشاركة فى تدريس المجموعات الدراسية للتقوية، وإثابتهم بحوافز مرضية لتشجيعهم على المشاركة وبذل أقصى جهد.
والتأكد من عدم قيام أى معلم باتخاذ مجموعات التقوية ستاراً للدروس الخصوصية داخل المدرسة.
وقيام لجنة الإشراف على مجموعات التقوية بالمدرسة بواجبها فى المتابعة والحفاظ على المدرسة وعدم مغادرة المدرسة إلا بعد التأكد من خروج جميع الطلاب وتأمين مفاتيح الكهرباء وغلق باب المدرسة بعد انتهاء المجموعات الدراسية للتقوية.
الأهرام: وما هى رؤية سيادتكم بصفة عامة لتطوير التعليم وعلاجها ؟
الوزير: اعمل من خلال خطط مدروسة على المدى القصير والمتوسط والبعيد فعلى المدى القريب فكما قلنا نستهدف عودة الانضباط إلى المدرسة وذلك من خلال المتابعة الدقيقة والجادة للعملية التعليمية سواء بالجولات الميدانية المفاجئة بدءا من الوزير وحتى أصغر قيادة تعليمية أو المتابعة من خلال أفراد المتابعة بالإدارات والمديديريات والوزارة والذين يصل عددهم ل 20 ألف متابع تقريباً
وفى المدى المتوسط نضع فى خطتنا تطوير المناهج وتغيير شكل الكتاب لجذب التلاميذ إليه بأسلوب علمي.
الأهرام: تعرضت إحدى المدرسات للضرب والإهانة تزامناً مع توليكم حقيبة الوزارة واتخذت موقفا واضحا وحاسم فيما يخص الاعتداء على المعلمين والمساس بكرامتهم ، فهل هذا تأكيداً على عودة هيبة المدرس وإيماناً منكم برسالته ؟
الوزير: المعلم هو أهم عنصر فى العملية التربوية والتعليمية، وان المساس به يعد مساسا بالعملية التربوية والتعليمية بأكملها. وأن الوزارة لن تقبل أو تتهاون فى ذلك.
وأكد أن المساس بالمعلمين بأى شكل من أشكال الإساءة هو استهتار وعدم تقدير لدورهم الكبير، وأدعو أولياء الأمور للقيام بدور الشريك الفاعل فى تربية الأبناء والاهتمام بهم واحترام هيبة ووقار المعلم.
جاء ذلك على خلفية ما تعرض له بعض معلمى مدرسة أبو اليسر للتعليم الأساسى التابعة لإدارة جنوب الجيزة التعليمية، حيث اقتحم أحد أولياء الأمور وآخرون المدرسة واعتدوا على مسئول الأمن وعلى معلمة ومعلم آخر بالضرب مما أدى إلى إصابة المعلمة والمعلم بجروح شديدة.
وكلفت رئيس الإدارة المركزية للأمن بالوزارة بالتواصل مع القيادات الأمنية بالجيزة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الموضوع، وتم القبض على مرتكبى الواقعة وهم الآن قيد تحقيقات النيابة.
وماذا عن أوضاعهم المادية؟
الوزير: هدفنا هو رفع المستوى المادى والاجتماعى لجميع المعلمين دون تميز وهو ما يمكن أن يتم من خلال الارتفاع بالمستوى المهنى للمعلم وعودة ثقة المجتمع فى دوره ودور المدرسة وبالتالى تقبله لأى مطالبات مادية تزيد دخله.
الأهرام : تدريب المعلمين أصبح ضرورة لتنمية مهاراتهم ورفع مستوى أدائهم . هل من جديد فى هذا الشأن؟
الوزير: الوزارة لديها خطة كبيرة خاصة بتدريب المعلمين، تعمل عليها مراكز البحوث على أن يتم اعتمادها خلال أسبوعين، مشيرا إلى أنه يعمل حتى آخر لحظة ولا يعمل بالقطعة وذلك على حد وصفه.
الأهرام : وهل هناك نية لإعادة توزيعهم على المدارس؟
الوزير : الوزارة ستعيد النظر فى توزيع المعلمين على المناطق وحسب احتياجات كل مدرسة، لافتا إلى أنه سيتم أيضا إعادة النظر فى تدريب المدرسين.
الأهرام: وأين الأنشطة فى المدارس ودورها فى إثراء شخصية الطلاب واكتشاف مواهبهم؟
الوزير: أصدرت تعليمات إلى المدارس التى يوجد فيها أماكن لممارسة الأنشطة بتفعيلها، مشيرا إلى أنه تم حظر استبدال حصص الأنشطة بحصص أخري، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع بروتوكول مع وزارة الشباب لاستغلال مراكز الشباب لممارسة الأنشطة داخلها من قبل طلاب المدارس.
على أن يتم الاستفادة من مراكز الشباب القريبة من المدارس، إضافة إلى التعاون مع وزارة الثقافة للاستفادة من الكتب الموجودة فى الهيئة العامة للكتاب لمساعدة الطلاب وتزويد درجات الولاء.
الأهرام : عقدتم عدة اجتماعات مع قيادات الوزارة ومسئولى القطاعات ، فهل هناك نية لتغيير بعض القيادات أو الإطاحة بأحدهم ؟
الوزير : لا تغيير لأى مسئول أو الإطاحة بأى قيادة بالوزارة مادام يعمل ويخلص فى شغله، وأداؤه يخدم العملية التعليمية ، قائلاً نحن ليس أمامنا وقت للتراخى أو التكاسل أو التجارب ، ولا مكان لمن لا يعمل وأهلا ً وسهلا ً بكل من يجتهد ويبذل كل ما فى وسعه ليبنى معنا منظومة تعليمية على أسس علمية وتربوية صحيحة.
الأهرام: وماذا عن الهيئات التابعة للوزارة كهيئة الأبنية التعليمية وتعليم الكبار ومحو الأمية ، هل تابعتم خططهم ؟
الوزير: بالفعل اجتمعت مع قيادات ومسئولى هيئة الأبنية التعليمية وناقشنا المشكلات والمعوقات التى تواجههم وجميعها تدور فى إطار البيروقراطية وشددت فى لقائى معهم على ضرورة استخدام ميرانية بناء المدارس التى تخصصها الدولة لبناء المدارس حتى لا نضطر لإرجاعها لميزانية الدولة نتيجة لإجراءات قانونية وهذا حدث فيما سبق وأجريت اتصالاً بالمحافظين لإرسال جميع الأوراق المتعلقة بالأراضى المتوافرة فى المحافظة وتبرعات الأهالى لتحديد التى تصلح منها وتتطابق معاييره مع اشتراطات هيئة الأبنية التعليمة فى البناء.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا فى أعمال الصيانة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من أكثر من 95% منها موضحا أن ما ظهر خلال فترة بدء الدراسة وحتى الآن هى نسبة ال» 5% وجارى الانتهاء منها، قائلا: لدينا مشكلات عويصة وعلينا التعامل معها.
الأهرام: وهل هناك تغيير فى اشتراطات هيئة الأبنية لبناء المدارس بحيث تصبح أكثر مرونة ؟
الوزير: لا تغيير فى معايير هيئة الأبنية التعليمية واشتراطاتها فى البناء
الأهرام: عودة التعليم الفنى إلى وزارة التربية والتعليم هل هذا سيصب فى مصلحة الطالب ويخدم سوق العمل؟
الوزير: أؤكد الاهتمام بالتعليم الفنى وفى زياراتى للمدارس خلال ال15 يوما الماضية لابد من زيارة مدرسة أو أكثر للتعليم الفنى علماً بأنه سيتم تعيين نائب للوزير للتعليم الفنى خلال أيام حيث تم الاتفاق خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، على تعيين نائب وزير لشئون التعليم الفني.
وأضاف الوزير انه سيتم تعيين نائب الوزير حتى يكون هناك اهتمام خاص بقطاع التعليم الفني وأكد أنه يسعى إلى ربط مخرجات التعليم الفنى بسوق العمل،
الأهرام: الثانوية العامة «هم» كل بيت فى مصر وكل أسرة لديها أبناء فى هذه السنة المصيرية التى تحدد مستقبل الطالب ، هل هناك خطة لتطويرها أو تغيير أساليب امتحاناتها ؟
الوزير: اجتمعت أمس مع خبراء المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى وطلبت منهم وضع تصور لتطوير منظومة الامتحانات وفى ضوء ما سيتوصلون إليه سيتم مناقشة ما يصلح للتطبيق وما سيؤجل وأيضاً ما يمكن تجريب تطبيقه على امتحانات النقل أو الشهادتين الابتدائية والإعدادية وفيما بعد الثانوية العامة .
الأهرام: يتساءل الكثيرون لماذا يأتى كل وزير باستراتيجية ويطرحها للنقاش المجتمعى ثم يأتى وزير جديد ويمحو جهده سابقيه لتظل هذه الإستراتيجيات حبيسة الأدراج؟
الوزير: سيتم الإستفادة من الجهودات التى بذلت مسبقاً وسنبنى عليها ما يدعم ويطور العملية التعليمية ولامانع على الإطلاق من ذلك.
الأهرام: وما خطتكم لمتابعة العملية التعليمية فى الفترة المقبلة؟
الوزير: لن أتوقف عن الجولات الميدانية المفاجئة لأطمئن من تحقيق الانضباط بالمدارس والوقوف على المشكلات وحلها فوراً ومعرفة أوجه القصور وبالتوازى الإيجابيات.
وأضاف أن الوزارة تسابق الزمن، فى النهوض بالعملية التعليمية، مشيرا إلى أنه يختار المدارس العشوائية فى زياراته، لكونها تحتاج إلى نظرة واهتمام من جانب الوزارة، وأن الوزارة لا يوجد لديها مشكلة فى مواجهة مشكلات التعليم.
الأهرام: وماذا عن قرار إحالة 71 معلما ومعلمة للتحقيق فى إحدى مدارس الغربية؟
الوزير: بالفعل تم ذلك فهل يعقل أن هذا العدد فى مدرسة واحدة فى اجازة فى يوم واحد بالطبع لا ولم اتخذ أى قرار تعسفى ضدهم بل تمت إحالتهم للتحقيق فى إطار القواعد القانونية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.